تعالج الإثيوبية المقيمة في السعودية بطريقة غير نظامية سميرة في مستشفى سراة عبيدة منذ عام، عقب نجاتها من حادث مروري هي وسائق السيارة السعودي بأعجوبة، بينما توفي أربعة من مرافقيها، بعد نجاحها في دخول المملكة عن طريق التهريب.
وقالت السيدة الثلاثينية لصحيفة "الوطن" "أعاني من الفقر والبطالة، والفاقة، فحاولت الهروب من هذا الواقع لأوفر لأسرتي وابنتي ذات الأربعة أعوام عيشة كريمة، فقررت الهجرة إلى السعودية بطريقة غير شرعية، لأعمل في المنازل بأجر مرتفع، ووصلت عن طريق التهريب، وفي الطريق وقع للسيارة حادث مروري، فأدخلت إلى المستشفى، ومكثت 3 أشهر في العناية المركزة، ثم انتقلت إلى غرفة التنويم، حيث تبين إصابتي بشلل رباعي، ولا يتحرك مني أي عضو سوى رأسي فقط، وأخبرني الأطباء أن حالتي ميؤوس منها".
وتابعت أن "إدارة المستشفى والممرضات لم يقصروا معي، وقدموا لي خدمات جليلة، حيث يعرضونني للشمس بين يوم وآخر، ويتم غسلي يوميا"، مشيرة إلى أنها تود العودة إلى بلادها لترى أمها وطفلتها قبل أن تلقى ربها.
أكد المشرف العام على فرع جمعية حقوق الإنسان في منطقة عسير الدكتور علي الشعبي أن "موضوع هذه السيدة محل اهتمامهم، وأن مندوبا منهم زارها مطلع الأسبوع الجاري وأنها الناجية الوحيدة من ذلك الحادث الأليم، إضافة إلى السائق السعودي الذي لايزال مطلوبا في القضية حتى الآن".
ولفت إلى أن "فاعل خير تكفل بمصاريف عاملة منزلية يتم استقطابها لإعانة إدارة المستشفى في رعايتها، ونحن نتابع قضيتها حتى عودتها إلى بلدها".