برعاية وحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة الرئيس الفخري لمركز المستقبل لذوي الإعاقة، نظم المركز حفل العشاء التوعوي السنوي في حديقة السفارة البريطانية، بحضور السفير فيليب بارهام سفير بريطانيا لدى الدولة ومحمد عبدالجليل الفهيم رئيس مجلس الإدارة وعدد من أعضاء مجلس إدارة المركز إلى جانب عدد من سفراء الدول المختلفة وعقلياتهم.

صداقة

وافتتح الحفل معالي الشيخ نهيان بن مبارك بكلمة أكد فيها أن مثل هذه الفعاليات التثقيفية ترسخ علاقة الصداقة بين شعوب العالم، وتعزز بشكل خاص روح التعاون الإبداعي بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية من خلال التركيز على الفعاليات الثقافية والفنون.

وأكد معاليه أن «الموسيقى تؤثر علينا جميعاً بطرق إيجابية، وأن الموسيقى وفق أحد الفلاسفة يجب أن تأخذ أعلى رتبة من الفنون الجميلة وأكثر من أي شيء آخر» وقال، قليلون منا يختلف مع الشاعر الذي دعا الموسيقى، لغة عالمية للبشرية، وقد أثبتت البحوث التي أجريت في السنوات الـ 70 الماضية العلاقة ما بين الكلام والغناء والإيقاع والسلوك الحركي والذاكرة، بالإضافة إلى قدرة الموسيقى في تحسين المزاج والتركيز والسلوك فهي تخاطب جميع الأطفال وكذلك الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.

طموحات

ولفت معالي الشيخ نهيان إلى أن عدداً كبيراً من طلاب المركز سينظمون حفلاً موسيقياً في شهر مايو المقبل في نادي ضباط القوات المسلحة بعنوان «أحلام المستقبل» وهم يتلقون تدريباً جيداً من أكتوبر 2016 لغاية موعد العرض بمساعدة متخصصين في هذا المجال، وأكد أن ما يقوم به جميع العاملين في مركز المستقبل من خلال العمل الدؤوب لتحقيق تطلعات وطموحات الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة والاهتمام بهم على أنهم أفراد منتجون ويتمثل ذلك جلياً في شعار الحفل «هم يطمحون.. ونحن نلهمهم».

وأضاف أن، الخير يكمن في القلوب الخيرة وهذا ما استفاد منه مركز المستقبل على مر السنين وقد تبنت هيئات مختلفة من المجتمع الدولي ورحبت بدعم أهداف المركز واستمراريته، مشيداً بجهود مؤسس ورئيس مجلس إدارة المركز محمد عبد الجليل الفهيم.

جهود

وأضاف معاليه «على مدار العام لم تدخر إدارة وموظفون وأعضاء هيئة التدريس جهداً في مساعدة الطلاب في مركز المستقبل على تحقيق أحلامهم، وفي هذا الصدد، فإنّ الموظفين وأعضاء هيئة التدريس هم مثال لما صرّح به صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي أكد «اننا لن ندخر أي جهد لتحقيق آمال وتطلعات شعبنا». «إنّ القيادة بدولة الإمارات العربية المتحدة تسعى إلى تكريم كل إنسان كفرد متميز».

وقد ثمّن مدير المركز موفق مصطفى الدور المهم والبناء لمجتمع الإمارات من أفراد ومؤسسات وشركات في تعزيز مفهوم احتياجات ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع.

نبذة

تأسس مركز المستقبل في عام 2000 ويضم الآن ما يقارب 200 طالب وطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف الجنسيات والثقافات، وقام المركز بدمج أكثر من 100 طالب وطالبة بالمدارس العادية إلى جانب حصوله على العديد من الميداليات والجوائز في المسابقات المختلفة على مستوى الدولة أو على المستوى العالم.