قام معالي الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان، مستشار رئيس الدولة رئيس اتحاد سباقات الهجن، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الشيخ زايد التراثي 2015، بزيارة إلى المهرجان الذي يحظى برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ،حفظه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة ويستمر حتى 12 ديسمبر الجاري.

وشهد الشيخ سلطان بن حمدان في مستهل جولته عرضة الخيل والهجن، التي شارك فيها أكثر من 500 من الجمال والخيول العربية الأصيلة، وقامت مجموعة من الخيالة والفرسان باستعراضات مهيبة رافقتها أهازيج وأغاني فلكلورية.

وأطلع معاليه على أجنحة وأحياء المهرجان بدأها بـ«جناح ذاكرة الوطن»، الذي يعتبر من أبرز فعاليات المهرجان وبتنظيم من الأرشيف الوطني، وتجول في قاعات الجناح وشاهد صوراً وأفلاماً تاريخية حول مسيرة الاتحاد وبناء الدولة والدور الذي لعبه «المغفور له» الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في تأسيس الاتحاد، إضافة إلى وثائق قيمة تعكس إنجازاته وأقواله الخالدة واهتمامه بالتنمية والتعليم والزراعة والبيئة والمرأة والتراث والإنسان.

وزار الأحياء التراثية المشاركة والتي تنظمها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، والتي تتنوع بين الإماراتي، والسعودي، والبحريني، والعُماني، والمصري، والمغربي، والكازاخستاني، والبوسني، والأفغاني، وتجول طويلاً في الحي الإماراتي الذي يعرض التقاليد والتراث والثقافة الإماراتية ومدى تنوعها بطريقة تثقيفية تعليمية.

زيارات

كما قام الشيخ خليفة بن سلطان بن حمدان آل نهيان، بزيارة إلى المهرجان تفقد فيها جناح ذاكرة الوطن، والأحياء التراثية، ومعرض العادات والتقاليد الذي ينظمه نادي تراث الإمارات، فعلى اختلاف بيئاتها تمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة تراثاً ثقافياً قوياً، له العديد من الأشكال والصور.

وينعكس هذا التراث في العادات والتقاليد التي يتوارثها أبناء الوطن جيلاً بعد جيل، ومن تلك العادات والتقاليد ما يتصل بأسلوب الأهالي في مختلف المناسبات والزيارات والضيافة، واطلع بعدها على معرض ومسابقة السيارات الكلاسيكية التي تنظمه شركة لاندكروزر الإمارات.

مسابقة السيارات

وزار المهرجان أيضاً الشيخ سيف بن محمد آل نهيان، الذي تفقد الأحياء التراثية، وتجول طويلاً في الحي الإماراتي، واطلع بعدها على معرض ومسابقة السيارات الكلاسيكية التي تنظمه شركة لاندكروزر الإمارات، وزار جناح الفوعة للتمور، حيث تعرّف على أنواع التمور التي تتم زراعتها وصناعتها في دولة الإمارات العربية المتحدة.

واختتم زيارته في جناح هجن الرئاسة والمعرض الذي تنظمه، حيث تعرف على سيرة أفضل مطايا هجن الرئاسة، فضلاً عن استعراضٍ لطبيعة علاقة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) بالهجن العربية ومراحلها، ومدى الاهتمام الذي منحه إياها.

الخيول حضور لافت في أروقة المهرجان

يعكس مهرجان الشيخ زايد التراثي، مكانة الخيل بالنسبة للإماراتيين، ولا يتجلى هذا في جناح واحد، بل يحدث هذا بأكثر من طريقة، إذ يمكن للزوار من كافة الأعمار تجربة ركوب الخيل والتنزه في ساحة المهرجان، إلى جانب هذا يمكن الاطلاع على مكانة الخيل بالنسبة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من خلال معرض زايد والخيل، وفيه يمكن للزائر التعرف على المكانة الكبيرة التي حظي بها الخيل عند المغفور له الشيخ زايد، كما تقام خلال المهرجان مسابقة جمال الخيل، على أن تعلن عن نتائجها فيما بعد.

كل هذا التنوع ينعكس على وجود الخيل بطرق مختلفة ما بين الصور، وما بين الواقع، وما بين المجسمات أحياناً والتي تجذب الأطفال من الزوار.

الخيام تعيد إلى الذاكرة تقاليد الحياة

الخيام المنصوبة في أروقة المهرجان، تمكن الزوار من الاطلاع على حياة طوى صفحاتها التطور العمراني الذي تشهده الدولة، وكون المهرجان يعكس جوانب هامة من التراث، نصب المعنيون الخيام بكل ما فيها من مجالس، وتواجدت بعض النسوة اللواتي جلسن ليمارسن أعمالهن التراثية من نسج وحياكة النسيج.

وهو ما يجعل الصورة التراثية مكتملة، والتي قد تختلف أحياناً حين تمكن الزائر من تناول القهوة العربية والتمر، بحسب تقاليد الضيافة العربية، وهو ما يعزز قيم الأصالة والتقاليد العربية، عند زوار المهرجان من الأطفال، ويحقق بالتالي هدف المنظمين في نقل تراث الآباء والأجداد إلى الأجيال.

إقبال

تستمر فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي، وسط أجواء تراثية، وإقبال جماهيري متميز، يعبر عن شغف الجمهور بالاطلاع على تراث الأجداد، خاصة وأن المهرجان يهدف إلى تسليط الضوء على الإرث الإماراتي، وعلى تنوعه عبر طرق تثقيفية وتعليمية تفاعلية.