النخيل والتمور.. حضور لافت في «زايد التراثي»
مكانة النخيل تبدو واضحة في مهرجان الشيخ زايد التراثي 2015 المستمر في منطقة الوثبة في أبوظبي، ويتجلى هذا من خلال الأشجار التي تتوزع في أروقة المهرجان، وفي التمور المعروضة بأكثر من جناح منها جناح شركة «الفوعة» للتمور والتي تشارك للمرة الثانية في مهرجان الشيخ زايد التراثي، وتعرض «الفوعة» في هذا الدورة أكثر من 300 صنف من التمور المحلية، وأماكن توزيعها الجغرافي في الدولة، ما يعرف المتجول بأماكن إنتاج التمور في الدولة.
كما نظمت الشركة مسابقة للتمور حصل في نهايتها الفائزان بالمركز الأول والثاني على سيارة بينما حصل الفائزون من المركز الثالث إلى المركز العاشر على مبالغ نقدية.
الفائزون
أعلن عن الفائزين مساء أول من أمس، في مقر المهرجان بالوثبة، بحضور ناصر ثاني الهاملي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنسيق الحكومي في وزارة شؤون الرئاسة، رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان، وعبد الله المهيري، رئيس اتحاد الإمارات لسباقات الهجن، عضو اللجنة العليا، والمتحدث الرسمي باسم المهرجان.
وظافر عايض الأحبابي، رئيس مجلس إدارة شركة الفوعة، ومحمد حاجي الخوري، مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومسلم عبيد بالخالص العامري، الرئيس التنفيذي لشركة الفوعة، ومحمد غانم القصيلي المنصوري، نائب الرئيس التنفيذي لشركة الفوعة، ومبارك علي القصيلي المنصوري، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الزراعية في مركز شؤون المزارعين، وكبير المحكمين.
وفي البداية تم التعريف بالهدف من المسابقة وهو التعريف بأجود أصناف التمور، لتشجيع أصحاب المزارع على التنافس الشريف في تقديم أفضل أنواع التمور من حيث الجودة والمذاق، وفاز بالمركز الأول في هذه الجائزة، صلهام حرموص سعيد صالح المزروعي، وفاز بالمركز الثاني محمد أحمد حمد دمينه المنصوري، وفاز بالمركز الثالث، فارس عيسى فارس سعيد المزروعي، وحصل على مبلغ 30 ألف درهم.
مسابقة رئيسة
عن أهمية المسابقة قال ظافر عايض الأحبابي، رئيس مجلس إدارة شركة الفوعة، تعد «مسابقة أفضل وأجود أنواع التمور» من الفعاليات الرئيسية بمهرجان الشيخ زايد التراثي ضمن الفئات التي تشمل أصناف التمور وهي كل من دباس، لولو، فرض، شيشي، بومعان، خلاص، خنيزي وتمور النخبة.
وأوضح الأحبابي: يساهم طرح مسابقة أجود أصناف التمور في ترسيخ مكانة النخلة المباركة التي تعكس عراقة المجتمع الإماراتي وأصالته، حيث ارتبطت النخلة بتاريخ أهل الخليج عامة، وأبناء الإمارات بصفة خاصة الذين توارثوا حبها جيلاً بعد جيل، وأدركوا أهميتها وتعلموا كيفية العناية بها.
وأضاف: إن واجبنا الوطني يحتم علينا التركيز على إبراز أهمية هذه الشجرة المباركة، وتسليط الضوء على مكانتها التاريخية في التراث الإماراتي، مما يضمن تناقل حبها والعناية بها على مر الأجيال.
وأوضح مسلم عبيد بالخالص العامري، الرئيس التنفيذي لشركة الفوعة، أن اللجنة المنظمة لمسابقة التمور اعتمدت عدة معايير وشروط تضمنت النظافة والخلو من الأمراض والآفات التي تصيب أشجار النخيل ومتابعة تطبيق المزارعين لأفضل الممارسات في زراعة النخيل والعناية بها وإنتاج التمر ذي النوعية الأفضل، مؤكداً ضرورة عدم وجود عيوب أو تشوهات مظهرية في التمور وأن لا تكون متسخة بالأتربة أو مصابة بالآفات الحشرية، ولا يتم قبول الرطب.
وأضاف: يجب أن لا تكون التمور متعفنة أو متحمضة، وضرورة أن تكون التمور غير مخلوطة، كما لا يسمح بالمشاركة بتمور الموسم السابق، وأن تكون التمور من إنتاج المزرعة التي تعود ملكيتها للمشارك في المسابقة، وشدد العامري على أن لا تحتوي المشاركة الواحدة أكثر من صنف واحد في المخرافة الواحدة، حيث تتسع العبوة الواحدة والتي تأتي على شكل مخرافة مابين 4 إلى 5 كيلوجرام من التمور للأصناف المحددة.
منافسة
وأشار محمد غانم القصيلي المنصوري، نائب الرئيس التنفيذي، إلى أن موقع تسجيل المشاركات واستلام التمور بمقر جناح شركة الفوعة في مهرجان الشيخ زايد التراثي شهد ازدحاماً ملحوظاً، حيث وصل عدد المتنافسين أكثر من 100 مزارع، ولاقت مسابقة أجود أصناف التمور إقبالاً كبيراً من الجمهور عامة والمزارعين خاصة.
وأكد المنصوري أنه تم الإعلان عن صاحب المزرعة الفائز في فئة مسابقة تمور النخبة والتي تم فيها عرض أجود عشرة أصناف من التمور في عبوات محددة على شكل مخرافة سعتها لا تتجاوز 3 كيلوجرام للصنف الواحد، مع الأخذ بعين الاعتبار الشروط والمعايير الدقيقة التي تم اعتمادها وتطبيقها من قبل لجنة التحكيم من ذوي الاختصاص والمهتمين في مجال النخيل والتمور.
أبوظبي للرقابة الغذائية ينظم الواحة الزراعية
في الواحة الزراعية التي نظمها جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، يمكن للجمهور الاطلاع والمشاركة في العديد من الفعاليات والأنشطة والمسابقات، كما يمكنهم التسوق والحصول على منتجات طازجة ومصنعة محلياً.
حيث يقدم الجناح (مزاد الحلال) و(سوق المزارعين) بهدف دعم المواطنين المزارعين من خلال عرض منتجاتهم المحلية؛ تزامناً مع (المعرض الزراعي) الذي يشمل المنتجات الزراعية المدعومة كافة مثل القمح والطحين والعسل، والشتلات الزراعية.
وإلى جانب المعارض يقدم جناح جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية فعالية (طبق الخير)، التي يشترك فيها موظفو الجهاز، ويذهب ريعها إلى (صندوق الفرج) التابع لوزارة الداخلية، كما إن هناك فعالية (مطبخ حصاد مزارعنا) التي يتم من خلالها دعوة كبرى الشركات المتخصصة لإقامة أكثر من مأدبة ضخمة ومفتوحة للجمهور، كي يتذوقوا ويتعرفوا إلى ما تجود به أرض الإمارات من خيرات.
الأرشيف الوطني يطلق 3 شخصيات كرتونية تعليمية
أطلق الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في منصته «ذاكرة الوطن» بالمهرجان شخصياته الكرتونية «حصة وحمد والجد» في توجه لجذب المزيد من زوار المهرجان إلى «ذاكرة الوطن» وتعريف الأطفال بدور الأرشيف الوطني في توثيق تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها.
واستطاعت الشخصيات الكرتونية الثلاث لفت أنظار الأطفال والكبار وأقبلوا بأعداد كبيرة لالتقاط الصور التذكارية، وللتعرّف على هذه الشخصيات الجذابة بزيّها الإماراتي الأصيل، وبألوان ملابسها، وبحركتها وشكلها، وكانت الشخصيات الكرتونية قادرة على التواصل مع الزوار عامة والأطفال بشكل خاص.
ويتطلع الأرشيف الوطني إلى جذب الأطفال بهذه الشخصيات الكرتونية لكي يقدم إليهم عبرها المعلومات القيمة التي يحفل بها كتابه التعليمي الورقي والإلكتروني.
