بجوار الحي التراثي الإماراتي وعلى مقربة من البوابة الرئيسية يقع جناح مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في مهرجان الشيخ زايد التراثي المقام حالياً في منطقة الوثبة بأبوظبي حتى الثاني من شهر يناير المقبل، حيث تشارك المؤسسة المعروفة بأعمالها الخيرية والإنسانية في تنظيم قسم الأحياء التراثية المشاركة من الخليج والوطن العربي والإسلامي، بالإضافة إلى جناح تعريفي عن المؤسسة ونشاطاتها.
تنسيق
قد لا يدرك الزائر العادي للمهرجان حجم الجهد الذي قامت وتقوم به مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وقد لا يعرف الكثيرون أن الأجنحة التراثية التي تم تشييدها ودعوة مشرفيها وحرفييها كان بتنسيق مع المؤسسة التي بذلت جهوداً جبارة لجذب أفضل العارضين واستقطاب أهم الصناعات التقليدية والحرف الشعبية من الإمارات ومن غيرها من الدول المشاركة في «زايد التراثي».
وفي جولة كان يقوم بها للاطمئنان على سير العمل في الحي التراثي الإماراتي، التقت «البيان» بمحمد حاجي الخوري مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، الذي تحدث عن مهمة المؤسسة ودورها في استقطاب المشاركين من الوطن العربي والعالم الإسلامي.
وقال حاجي للمرة الأولى ندعو دولاً من خارج دول الإمارات إلى مهرجان الشيخ زايد التراثي هذا العام، موضحاً بأن الهدف هو تعريف الجمهور المحلي على ثقافات هذه الدول وصناعاتها التقليدية وحرفها المحلية، ومحاولة جذب الجاليات العربية والأجنبية المقيمة في الدولة إلى المهرجان.
تواصل
وعن التواصل مع الأجنحة في الدول المذكورة، أوضح مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، أنه أثناء التحضيرات للمهرجان تم التنسيق مع سفارات الدولة في الدول المشاركة، ثم إرسال وفد محلي من المؤسسة إلى الدول المذكورة وإطلاعها على مهرجان زايد ونشاطاته ودعوتها لتكون جزءاً من هذا الحدث السنوي بعرض منتجاتها التراثية ضمن أجنحة خاصة بها في المهرجان.
وأضاف حاجي: بعد أن تمت الموافقة على الأفكار التي تم طرحها وتأكيد مشاركة الدول المدعوة، عملنا على تشييد الأحياء التراثية الخاصة بكل دولة على حدة، واستوحينا التصاميم من ثقافة كل بلد وتاريخه وما يشتهر به من هندسة معمارية.
جناح
وعن جناح المؤسسة ضمن مهرجان الشيخ زايد التراثي، أوضح محمد حاجي الخوري، بأنه جناح تعريفي يقدم معلومات حول مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ونشاطاتها المحلية والعالمية في مجالات الصحة والتعليم وبناء المساجد، بالإضافة إلى معرض للصور من المناسبات المختلفة التي شاركت فيها المؤسسة، ومجلس لاستقبال الضيوف، وسجّل للزوار يدونون فيه ملاحظاتهم عن الجناح وعن مهرجان زايد التراثي بشكل عام.
زوار
ذكر محمد حاجي الخوري بأن مهرجان الشيخ زايد التراثي وجناح مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، شهدا توافد العديد من الزوار من أبرزهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. بالإضافة إلى عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية في الدولة.
إشراف
تشرف المؤسسة على الحي التراثي الإماراتي بالإضافة إلى الأحياء التراثية الخليجية للمملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، ومملكة البحرين، والأحياء التراثية العربية (الجناحان المصري والمغربي)، وكذلك أجنحة الدولة الإسلامية (أفغانستان، وكازاخستان، والبوسنة).
تأسيس
تأسست مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بقانون رقم 20 في يوليو 2007 أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه.
تتمحور رؤية المؤسسة في تقديم مبادرات رائدة لخدمة الإنسانية، وتتركز إستراتيجيتها في مجالي الصحة والتعليم محلياً، وإقليمياً وعالمياً. وتتضمن استراتيجيتها التعليمية دعم مشاريع التعليم المهني في دول المنطقة، كما تشمل الاحتياجات الصحية المتعلقة بسوء التغذية وحماية الأطفال ورعايتهم إضافة إلى توفير المياه الآمنة عالمياً.
بالإضافة إلى دعم المجتمعات الفقيرة والمحتاجة في توفير البنى التحتية الأساسية مثل المدارس والمستشفيات وغيرها.
490 عارضاً في الأحياء التراثية
تضم الأحياء التراثية الخليجية والعربية والإسلامية المشاركة في مهرجان الشيخ زايد التراثي حوالي 490 عارضاً يقدمون ومضات من عاداتهم وتقاليدهم المختلفة، ويضم كل جناح من أجنحة الدول التسعة المشاركة حوالي 30 متجراً يقدمون منتجات مختلفة من قبيل المنسوجات والفخاريات والصناعات اليدوية للقطن والصوف والحرير، وصناعة السجاد والصناعات الجلدية كالأحذية والحقائب وصناعة النجارة وصناعة الفخار والأواني .
أكاديميون أجانب يزورون المهرجان
قام مجموعة من الأساتذة والدكاترة الجامعيين الأجانب بزيارة إلى مهرجان الشيخ زايد التراثي، وضم الوفد مجموعة من الأساتذة والدكاترة الجامعيين من دول أميركا، وكندا، والصين، وإسبانيا، والهند، وباكستان، من الذين تواجدوا في الدولة ضمن مشاركتهم في مؤتمر بجامعة الإمارات العربية المتحدة، حيث زاروا المهرجان واستمتعوا خلال جولتهم بأجواء التراث الإماراتي والأحياء التراثية الدولية.