لا يقتصر مهرجان الشيخ زايد التراثي 2015، المستمر في منطقة الوثبة في أبوظبي تحت عنوان (تراثنا هويتنا... زايد قدوتنا)، على توفير الأجواء التراثية والترفيهية بل يوفر لزوار المهرجان العديد من الخدمات والمرافق العامة ذات الجاهزية الكاملة، من عيادات طبية وسيارات إسعاف، والمطاعم الشعبية والمقاهي، فضلاً عن توفير خدمة مواقف السيارات، والمصليات، والتسهيلات الكبيرة لذوي الاحتياجات الخاصة، الصراف الآلي، وغير ذلك من احتياجات.
مساحة للترفيه
منذ انطلاقة المهرجان في 19 نوفمبر الماضي، واللجنة المنظمة للمهرجان، تسعى من خلال الارتقاء بالخدمات، إلى إتاحة الفرصة أمام زوار المهرجان إلى قضاء أكبر وقت ممكن برفقة العائلة وسط عرض ثراء التقاليد والتراث والثقافة الإماراتية ومدى تنوّعها عبر طرق تثقيفية وتعليمية تفاعلية.
وعبر عدد من زوار المهرجان، عن وافر شكرهم وعرفانهم إلى القيادة الرشيدة التي توفر لهم منصات وطنية تفاعلية تسلط الضوء على الإرث الإماراتي، حيث يستعرض المهرجان الذي يحمل اسم باني نهضة دولة الإمارات ومؤسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومضات من تراث الإمارات ومختلف البلدان المشاركة، وهو ما يزيد الشعور بالفخر بين جميع المواطنين والمقيمين في الإمارات العربية المتحدة.
عن هذا قال أحمد ناصر الفضلي أحد زوار المهرجان، إن المرافق العامة المتوفرة بشكل كبير في أرجاء مهرجان الشيخ زايد التراثي، تتيح لنا البقاء أكبر وقت ممكن برفقة عائلاتنا مع توفير مختلف وسائل الراحة والترفيه.
وأضاف كما أن وجود البنية التحتية المميزة في المهرجان من المصليات والعيادات الطبية والمطاعم والألعاب التراثية الترفيهية للأطفال، وهو ما دفعني إلى زيارة المهرجان على مدار 25 يوماً برفقة عائلتي، ورأى أن تمديد المهرجان يوفر للعائلة قضاء وقت أطول مع أطفالها وبالتالي تعليمهم العادات والتقاليد التي يتوارثها أبناء الوطن جيلاً بعد جيل.
معارض وفعاليات
وقال مجد علي إبراهيم العجمي، قمت بزيارة المهرجان 8 مرات، وأشعر أنني أريد زيارته مجدداً بعد تمديد فترة فعالياته، وأوضح: يقدم لنا المهرجان مجموعة متنوعة من المعارض والفعاليات التي تعكس بصدق صورة عن حياة الأجداد وتقاليدهم الأصيلة في التراث الإماراتي، مشيراً إلى أن تنظيم المهرجان وتوفير العديد من الخدمات يدل على اهتمام القيادة الرشيدة في التراث المحلي والوطني لدولة الإمارات.
وأوضحت شما سعيد العامري، القادمة لزيارة مهرجان الشيخ زايد التراثي من مدينة العين، أن المهرجان يعتبر من أكبر التظاهرات التراثية التي تحدث على أرض دولة الإمارات، وهناك نقلة نوعية في فعاليات المهرجان مقارنة في دوراته السابقة، كما يوجد العديد من المرافق الخدمية المتاحة لجميع الزوار وسط أجواء عائلية تراثية تستهدف الشباب وكبار السن والأطفال، فضلاً عن الأحياء التراثية الدولية التي تستعرض ومضات من مختلف ثقافات الشعوب.
وقال عبيد سعيد المنصوري: نستمتع بشكل يومي بالتجول في أجنحة المهرجان والفعاليات والمعارض والأنشطة التراثية التي تناسب مختلف الأعمار، مثل واحة التراث، معرض زايد والخيل، ومعرض الصقور، والعروض الفلكلورية والأهازيج الشعبية وعروض الألعاب النارية والمسابقات اليومية، بالإضافة إلى أن اللجنة المنظمة للمهرجان تعمل على استحداث فعاليات جديدة بشكل يومي تضفي مزيداً من الابتسامة والمرح في نفوس الزائرين.
أجواء تراثية
تستمر فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي 2015، بأجواء تراثية مفعمة بعبق الماضي، وسط حضور وإقبال جماهيري متميز، يعبر عن رغبة الجمهور بالإطلاع على تراث الأجداد، خاصة وأن المهرجان يعرض ثراء التقاليد، والتراث، والثقافة الإماراتية، ومدى تنوّعها عبر طرق تثقيفية وتعليمية تفاعلية.
مهنة
الصقارة تدريب وصبر للوصول إلى الهدف
في ركن الصقارة في مهرجان زايد التراثي. يمكن الاطلاع على أسرار وفنون الصقر، وما يملكه من قيمة في التاريخ الإماراتي، عن تعامله مع الصقور قال محمد خماس الحمادي المشرف على ركن الصقارة، وأحد صقارة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لمدة تزيد على 25 عاما، تعلمت مهنة الصقارة بالوراثة عن والدي الذي ورثها بدوره عن جدي، إلى جانب أن الكثير من أفراد العائلة مهتمون بالصقور.
وأشار إلى محاولاته الدائمة بتوصيل هذه المهنة إلى الأجيال الجديدة، من أبناء المواطنين أو المقيمين، والسائحين.
وتناول الحمادي الصفات التي تؤهل الشخص كي يكون صقاراً بقوله: إن أهم الصفات أن يتحلى بالصبر والمثابرة والفهم والدراية، حتى يقدر بالمحصلة على تدريب الصقر، والوصول بالنهاية إلى الهدف الذي حدده من وراء عملية التدريب، وهو المساعدة في القنص.
وأضاف: إنها المهنة التي كانت في يوم من الأيام أساسية في حياة أهل الصحراء.
اهتمام
شخصيات مهمة من دول عدة قصدت أروقة المهرجان
منذ انطلاقته في 19 نوفمبر الماضي، ولغاية الآن حظي المهرجان بزيارة عدد كبير من الشيوخ والشخصيات الهامة، اطلعوا على مكوناته، وأبدوا إعجابهم بما يحتويه من معروضات، منهم مجموعة من الأساتذة والدكاترة الجامعيين، من دول أميركا، وكندا، والصين، وإسبانيا، والهند، وباكستان، الذين تواجدوا في الدولة، ضمن مشاركتهم في مؤتمر بجامعة الإمارات العربية المتحدة، وتجول الوفد في أنحاء المهرجان، مستمتعين بأجواء التراث الإماراتي، والأحياء التراثية الدولية.
وبدأت زيارتهم بالاطلاع على «جناح ذاكرة الوطن»، الذي ينظمه الأرشيف الوطني، ويعتبر من أبرز فعاليات المهرجان، وفيه اطلع الوفد على قاعات الجناح وشاهدوا صوراً وأفلاماً تاريخية حول مسيرة الاتحاد وبناء الدولة، والدور الذي لعبه المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في تأسيس الاتحاد.
إضافة إلى وثائق قيمة، تعكس إنجازاته وأقواله الخالدة واهتمامه بالتنمية والتعليم والزراعة والبيئة والمرأة والتراث والإنسان، كما اطلعوا على العادات والتقاليد، التي يتوارثها أبناء الإمارات جيلاً بعد جيل، ومن تلك العادات والتقاليد ما يتصل بأسلوب الأهالي في مختلف المناسبات والزيارات والضيافة.