بعد رحيله عن الدنيا خلال الأسبوع الماضي، ترك المغني البريطاني ديفيد يوي بين عشاق موسيقى الروك آند رول، فراغاً كبيراً، لاسيما أنه احتفظ بمكانة جيدة لديهم، لدرجة لقب معها بـ «حرباء الروك»، فرحيله جاء بعد يومين فقط من احتفاله بعيد ميلاده الـ 69، وبعد معركة طويلة مع مرض السرطان استمرت لنحو 18 شهراً.
عشاق ديفيد بوي في بريطانيا، أثروا تكريمه بإطلاق عريضة تطالب الحكومة البريطانية بوضع صورة ديفيد بوي على الورقة النقدية من فئة 20 جنية استرليني التي سيتم إصدارها خلال موسم الربيع المقبل، ويأتي ذلك في ظل الاستعدادات التي تقوم بها أسرة المغني ديفيد بوي، لتنظيم جنازة تليق به، وصفتها العائلة بـ «الخاصة» وأنها ستحيي ذكرى «الزوج والأب والصديق الحبيب».
وفي الوقت الذي لا تزال فيه العريضة مفتوحة أمام الجميع، استطاع مطلقوها استقطاب أكثر من 15 ألف توقيع حتى الآن، حيث بدأ ذلك في أعقاب الإعلان عن رحيل ديفيد بوي، وبحسب ما أورده موقع (Change.org) الالكتروني، فإن بنك انجلترا كان قد أصدر قبل فترة بياناً طلب فيه من الجمهور ترشيح شخصية تستحق أن تطبع صورتها على العملة الورقية الجديدة من فئة 20 جنيهاً استرلينياً، واشترط البنك أن تكون الشخصية المرشحة من عالم الفنون البصرية أو الموسيقى أو غيرها، ولم تعد على قيد الحياة.
القائمون على العريضة برروا سبب ترشيحهم لديفيد بوي، بأنه أحد أبرز الشخصيات التي ألهمت بموسيقاها العالم، الأمر الذي وضعه في المرتبة الـ 29 ضمن قائمة أعظم 100 موسيقي بريطاني والتي صدرت في عام 2002، معتبرين أنه لن تكون هناك طريقة أخرى لتكريم المغني الراحل أفضل من وضع صورته على العملة الورقية.
يذكر أن أول ألبوم للمغني الراحل حمل عنوان (ليزا جين/لوي لوي غو هوم) والذي اصدره في يونيو 1964 باسم ديفي جونز، كما أدى نجم الروك ديفيد بوي خلال مسيرته العديد من الأدوار في عالم التمثيل من بينها مسرحية «الرجل الفيل» التي عرضت في برودواي عام 1980، كما شارك أيضاً بفيلم «ميري كريسماس» في دور السيد رورانس، ويعتقد أن بوِي باع 140 مليون نسخة ألبوم خلال مسيرته الفنية. وبعد غياب لعقد من الزمن، أصدر بوِي ألبومه بعنوان «ذا نكست داي» في 2013 ليفاجئ جمهوره مجدداً بعد أن ساد اعتقاد أنه اعتزل الغناء، ليحتل هذا الألبوم مرتبة مرموقة في بريطانيا.