أثارت أفاعٍ سامة ظهرت في بناية مدرسية وسط البصرة حالة من الفزع بين التلاميذ، فيما بادر خبير بيطري، بتنفيذ حملة مجانية لمكافحتها، والحفاظ على سلامة التلاميذ، وقال صبحي محمد حسون مدير مدرسة الشهيد حسين عبدالرضا الابتدائية للبنين في تصريح للصحافيين، إن (المدرسة التي تقع في منطقة التميمية وسط مدينة البصرة شهدت في غضون الأسبوعين الماضيين ظهور عدد من الأفاعي، ما أدى إلى إثارة الهلع بين التلاميذ والمعلمات وإرباك الدوام في المدرسة) مبيناً أن (الإدارة قلقة كثيراً على سلامة التلاميذ، وطلبت رسمياً من مديريتي الصحة والزراعة والمستشفى البيطري في المحافظة تقديم المساعدة، ولكن بلا جدوى)، ولفت حسون إلى أن (قاعتين دراسيتين تقرر إغلاقهما قبل أيام قليلة بعد تكرار مشاهدة أفاع فيهما).

مضيفاً ان ( ما يضاعف من خطورة الموقف أن المدرسة تشغل بناية قديمة تتناوب على الدوام فيها ثلاث مدارس حكومية). وأكد مدير المدرسة أن ( أحد الخبراء البيطريين بادر، بتشجيع من مجلس المحافظة، بتنفيذ حملة على نفقته الخاصة للقضاء على الأفاعي، وأن مديرية التربية سمحت بتعطيل الدوام في المدرسة لمدة يوم واحد ليتسنى للخبير البيطري ومساعديه رش المبيدات الكيماوية من دون التأثير على صحة التلاميذ والمعلمين).

وقال الخبير البيطري مشتاق عبدالمهدي إن (الأفاعي التي لوحظ وجودها في بناية المدرسة لا تتجاوز أطوالها المتر الواحد، وهي من نوع (الصل) الذي يعد من الأفاعي الخطرة، لان لدغاتها تسبب الوفاة أحياناً) موضحاً أن (هذا النوع من الأفاعي تدافع عن نفسها عند شعورها بالخطر من خلال القفز على الأشخاص الذين يقتربون منها، ومن ثم لدغهم مما يعرض حياة التلاميذ إلى الخطر). يذكر أن محافظة البصرة تتميز بتنوعها الجغرافي والبيئي، حيث توجد مناطق الأهوار في أطرافها الشمالية، فيما تضم الأجزاء الغربية منها مناطق صحراوية تعد امتداداً للبادية الجنوبية.

كما أنها تطل على شمال الخليج العربي من أقصى جنوبها، وقد أوجد التنوع البيئي والجغرافي في البصرة حالة من التنوع الأحيائي الفريد من نوعه على مستوى المنطقة، حيث تعيش في مناطق من المحافظة أنواع مختلفة من الحيوانات البرية مثل الخنازير والذئاب وبنات آوى، كما توجد في مناطق معينة أفاع وعقارب.