اختتمت في تونس الدورة الرابعة والعشرون لمهرجان أيام قرطاج السينمائية التي انتظمت من ١٦ الى ٢٤ نوفمبر الجاري، بتتويج فيلم «الزورق» للمخرج موسى توراي من السنغال بجائزة التانيت الذهبي، وأشادت لجنة التحكيم التي ترأسها التونسي علي اللواتي بمستوى الفيلم وتمكّن مخرجه من طرح موضوع هجرة عدد من الشبّان على متن زورق بكثير من الجمالية وسحريّة السينما.
وذهبت جائزة التانيت الفضّي لفيلم «موت للبيع» للمخرج فوزي بنسعيدي من المغرب، والتانيت البرونزي لفيلم «الخروج من النهار» للمخرجة هالة لطفي من مصر، وقدمت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة لفيلم «اليوم تاي» للمخرج آلان غوميس من السنغال، وحصل المخرج التونسي محمود بن محمود على جائزة أحسن سيناريو عن فيلم «الاستاذ» من تأليفه وإخراجه.
وذهبت جائزة أفضل ممثل دور ثان لشادي حدّاد عن دوره في فيلم «رجل شريف» للمخرج جون كلود قدسي من لبنان في حين آلت جائزة أفضل ممثّل دور أول للممثل الاردني علي سليمان عن دوره في فيلم «الجمعة الاخيرة» للمخرج يحيى عبد الله، وذهبت جائزة أفضل ممثّلة دور أول لسيومارا مورايس عن فيلم «بوز أكي تو دو بام» للمخرج بوكاس باسكوال من أنغولا، وجائزة أفضل ممثلة دور ثان لفيلم «مارجيم مارغريتا» للمخرج لليشينيو أزيفيدو من موزمبيق.
وقال مدير المهرجان محمد المديوني أن نحو ١٠٠ ألف تونسي تابعوا الافلام المعروضة في ١٣ صالة عرض واختاروا منح جائزة الجمهور لفيلم «الزورق» لموسى توراي من السنغال.
ذهبية الفيلم القصير للمغرب
شارك في مسابقة الافلام القصيرة ٢٣ فيلما وحصل الفيلم المغربي «حياة قصيرة» للمخرج عادل الفضيلي على جائزة التانيت الذهبي، وذهب التانيت الفضي للفيلم التونسي «تدافع ٩ أبريل ١٩٣٨» إخراج سوسن صايا وطارق الخلّادي، التانيت البرونزي لفيلم «ليبزا» (ذكاء) من رواندا وهو من إخراج ماري كليمنتين دوزابيجمبو ، وخصت لجنة التحكيم الفيلم البناني «ثلاثة» لصابين الشمّاع بتنويه خاص، وذهب الوثائقي للسنغال.
وفي مسابقة الافلام الوثائقية نال الفيلم السنغالي «الرئيس ضيا» للمخرج عصمان وليام مباي على التانيت الذهبي ، والفيلم المصري «العذراء والأقباط وأنا» للمخرج نمر عبد المسيح على التانيت الفضّي، والفيلم اللبناني «كل هذا وأكثر» للمخرج وسام شرف على التانيت الفضّي، يذكر أن هذه المسابقة شهدت منافسة بين ١٦ فيلما وثائقيا من دول عربية وإفريقية.
حصاد تونسي ضئيل
فوجئ المراقبون بفشل السينما التونسية في المنافسة بجدية على الجوائز الكبرى للمهرجان، حيث فازت بجائزة أفضل سيناريو في مسابقة الافلام الطويلة رغم مشاركتها بثلاثة أشرطة هي «مملكة النمل» لشوقي الماجري ، و«مانموتش» للمخرج نوري بوزيد و«الاستاذ» لمحمود بن محمود.
وفي بقية المسابقات اكتفت السينما التونسية بالحصول على الجائزة الفضية لمسابقة الفيلم القصير، رغم مشاركتها بثمانية أفلام قصيرة ووثائقية، ويرى جلّ المراقبين أن السينما التونسية ورغم تطوّرها من حيث عدد الافلام المنتجة تراجع مستواها الفني، ولم تعد قادرة على منافسة التطوّر الكبير الذي تعرفه السينما الافريقية.