احتفل مركز أولادنا للتعليم والتأهيل بعامه الثالث عشر بمشاركة الفنان اللبناني غسان صليبا لرفع صوت طلاب التوحد بانشودة «دعني أسمع صوتك» والتي عكست إبداعهم خلال الحفل الفني الذي أقامه المركز أخيراً، وتم فيه الإعلان عن دمج 5 طلاب يعانون من اضطراب التوحد في مدارس الدولة الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى توظيف طالبين من طلاب القسم المهني في العمل لدى جهات حكومية وخاصة. وقدم طلاب المركز العديد من اللوحات التعبيرية والتي عبروا من خلالها عن ما يمتلكونه من حس فني وإبداعي.

موسيقى

مها العازار مدير مركز أولادنا أكدت لـ «البيان» أن المركز يستخدم أحدث الأساليب التربوية والبرامج في مجال التربية الخاصة، بالإضافة إلى استخدامه لجهاز المساعد التكنولوجي ليتمكن الطالب من أن يرى ويسمع ويطبق ليتم تفعيل أكبر عدد من الحواس لديه عند التعليم والتدريب.

وحول دور الأنشطة الموسيقية في علاج أطفال التوحد، قالت مها العازار تعد الموسيقى تقنية فريدة من نوعها لإحداث تغييرات في سلوك الإنسان، حيث يتميز أطفال التوحد بإحساس فني مرهف وتستخدم الموسيقى كأداة تساعد على التطور في المجالات الاجتماعية، العاطفية والمعرفية بسبب تجاوب الإنسان معها بطريقة أو بأخرى.

وتابعت، للعلاج بالموسيقى أهميته الكبيرة مع مصابي التوحد، فهو يساعد على تنمية وتطوير التواصل لدى الأطفال، كما أنه يشجع على التواصل بالنظر، وبعض الأطفال المصابين بالتوحد الذين لا يتكلمون قد يغنون أحياناً ما يمكن لاختصاصي العلاج بالموسيقى واختصاصي النطق والتواصل، أن يعملا بشكل منظم على تعزيز الكلام وتشجيعه من خلال النشاطات الموسيقية الغنائية.

أنشطة أخرى

وبسؤالها عن الأنشطة الأخرى الضرورية لعلاج أطفال التوحد، قالت نعتمد في علاجنا للأطفال على أنشطة عدة من بينها اللعب التخيلي، وركوب الخيل، وركوب الدراجات، وكرة القدم، وكرة السلة، والبولينغ، والتزحلق على الجليد، ورحلات خارج الدولة، إلى جانب النشاط الترفيهي الذي نقيمه آخر خميس من كل شهر.

وأشارت إلى أن المركز يولي اهتماماً كبيراً بطلاب قسم التأهيل المهني، ويتبع في خطة التأهيل «مقياس الميول المهنية للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية» الصادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية بدبي، الذي يقوم بدوره على تحديد أي المهن أقرب إلى ميول الطالب وتلائم درجة إعاقته من أجل تحقيق أعلى قدر من الاستقلالية والمساواة في الحياة الاجتماعية، مراعين في ذلك ما تنص عليه اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والبروتوكول الاختياري.

روح الفريق

يتبع مركز أولادنا للتعليم والتأهيل سياسة العمل بروح الفريق في العملية التعليمية والتأهيلية من أجل الطلاب ذوي الإعاقة، حيث يتشكل فريق العمل من مجموعة أخصائيين نفسيين تربويين وأخصائي اجتماعي وأخصائي نطق ولغة وعلاج وظيفي، بجانب معلمي ومعلمات التربية الخاصة لبناء الخطة التربوية الفردية الخاصة بكل طالب بعد تحديد درجة إعاقته وقياس قدراته الذهنية.