رفعت لودميلا سافوتشيك، الموظفة السابقة في شركة «إنترنت ريسيرش»، التي تنظم حملة دعائية متواصلة عبر الإنترنت لتلميع صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دعوى أمام إحدى محاكم سان بطرسبرغ، أخيراً، مطالبة بإغلاق الشركة، وتعويضها عن الأضرار التي لحقت بها.

وقال صحيفة «تايمز» اللندنية، في تقرير لها حول الموضوع أخيراً، إن سافوتشيك أوضحت أنها كانت تتقاضى 41 ألف روبل، أي ما يعادل ألف دولار شهرياً كراتب مقابل العمل في وردية تستمر من الساعة التاسعة صباحاً إلى التاسعة مساءً، تقوم خلالها بالعمل مع عشرات من زملائها في إمطار شبكة الإنترنت بتعليقات إيجابية وصور متألقة للرئيس الروسي، بعد تلقي توجيهات بطبيعة التعليقات المطلوبة.

وعلى الرغم من أن سافوتشيك حشدت العديد من الأدلة على صحة ما أوردته في دعواها، ومنها عدم حصول الشركة على عقود تشغيل روسية صحيحة، إلا أن القاضي بادر إلى تأجيل النظر في القضية إلى جلسة 23 يونيو الجاري، في ضوء عدم مثول المتهم أمام المحكمة.

وتضمنت الدعوى الكثير من التفاصيل حول ما وصف بأنه «مصنع» للدعاية لبوتين عبر الإنترنت، وورد فيها أن سافوتشيك تعرضت للطرد من عملها في مارس الماضي، بعد أن أجرت لقاءً مع صحافي حول طبيعة الشركة التي تعمل فيها.

وكشفت سافوتشيك عن أنها قامت خلال عملها، تنفيذاً لمقتضيات الوظيفة، بإغراق مواقع فيسبوك، تويتر، يوتيوب، لايف جورنال، وشبكتي «في كي» و«أدنو كلاسنيكي» الروسيتين بمواد تتضمن إشادة وتلميعاً لصورة بوتين، وفقاً لتعليمات موجهة لها من جهة عملها.