تتجمع العائلات الإماراتية والعربية، والعديد من أبناء الجاليات غير الناطقين بالعربية، أمام شاشة تلفزيون الشارقة، التابع لمؤسسة الشارقة للإعلام، وهم يترقبون برنامج مدفع الإفطار، الذي يعده ويقدمه يوسف شعبان، فبعضهم يراه متعة كبرى قبل وقت الإفطار، يتعرف من خلالها إلى الجديد، وبعضهم يرى فيه جوانب جمالية، تضمها فقراته المختلفة والمتجددة.
فرصة
القسم الثالث من المشاهدين، هم من خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، من الذين يصلهم بث قناة الشارقة، ولديهم أبناء أو أقارب في دولة الإمارات، فيكون البرنامج فرصة لمشاهدة أقاربهم في بث حي ومباشر من موقع الحدث، فتزداد الفرحة داخل وخارج الإمارات، لا سيما عند الأهالي الذين يشاهدون أبناءهم ويطمئنون عليهم وهم ينعمون بالسلام والطمأنينة في أرض الخير، أرض الإمارات العربية المتحدة، حيث يلاحظ المشاهدون حجم الابتسامة ومظاهر الفرح بكل سهولة.
تقليد شعبي
وتتنوع القصص التي تحدثت عن تاريخ مدفع الإفطار، وكيف أصبح تقليداً شعبياً معمولاً به في العالم الإسلامي، حتى أصبح من مظاهر شهر رمضان المبارك، فتراه حاضراً في جميع البلاد العربية والإسلامية، لينطلق معلناً وقت الإفطار وصلاة المغرب، ويرافق ذلك نشر أجواء الفرح والبهجة، على الرغم من قوة الصوت، ودلالة المدفع الذي لا يستخدم عادة إلا في أوقات الحروب.
ويقول سالم علي الغيثي مدير إدارة برامج التلفزيون في مؤسسة الشارقة للإعلام، عن مدفع الإفطار: «لهذا البرنامج بريق من نوع خاص، فهو يمثل أجواء ذكرى عزيزة على قلوب الناس، تتمثل بقدوم شهر رمضان، ومنها أنه يبث من أرض عاصمة الثقافة الإسلامية، وقد لا يعرف الكثيرون أن تصويره يرافقه شيء من المشقة، لا سيما درجات الحرارة العالية، والرطوبة، والصيام نفسه، وهذه هي بعض أسرار نجاحه المستمرة إلى الآن».
أجمل الأجواء
معد ومقدم البرنامج يوسف شعبان، يؤكد أن الفرحة المرتسمة على وجه الجمهور، هي أثمن ما في البرنامج الذي يسعى إلى رسمها على وجوه الحاضرين لموقع تظاهرة مدفع الإفطار السنوية، وحينما طلبنا وصف شعوره في أن برنامجه يكون دائماً سبباً في إفطار الجميع مع عائلاتهم، لكنه يكون بعيداً «نسبياً» عن عائلته في وقت الإفطار طوال الشهر الفضيل، بحكم أن البرنامج يقدم على الهواء مباشرة، فأجاب: أكثر الداعمين لي، هي عائلتي، التي تستبشر أيضاً وتقدر حجم العمل، وتعبّر عن سعادتها لما ترى من سعادة الناس بالبرنامج وتفاعلهم الكبير معه.
أجمل الأجواء
المنتج المنفذ محمد ثناء، يص جو العمل في مدفع الإفطار، بأنه من أجمل الأجواء التي ترافق شهر رمضان، ويزيد جماليته، تفوق المقدم يوسف شعبان، وقدرته على التفاعل مع الجمهور، وتطويع فقرات البرنامج بشكل محبب للجميع، كذلك، يتعزز دور البرنامج من خلال تقديم خدمة التواصل المباشر بين العائلات وذويها الذين يسكنون خارج الدولة، مضيفاً: «حصدنا العديد من الإشادات من مختلف المستويات، ونحن عازمون على تقديم الجديد والممتع والمتميز دائماً».
فريق
يصف المخرج رائد الدالاتي، والمخرج سعيد مبارك، طبيعة العمل في البرنامج، بالقول: «نفتخر بعملنا في هذا البرنامج، ومع فريق العمل المنسجم المتكامل، الذي يضم نحو 30 شخصاً، كلهم يعمل بصبر، من أجل أن يظهر بأجمل صورة، ولا شك يسهم في جماليته حضور القيادة العامة لشرطة الشارقة، ودور المقدم يوسف شعبان، وتفاعلية الجمهور، كما أن لفقراته المختلفة أثراً في ازدياد نسبة المتابعة، ونحن واثقون من استمرار التفوق للبرنامج هذه السنة، في ضوء الجديد من الفقرات والجوائز القيمة».