يعتبر «فيليرينا» أحدث العلاجات غير الجراحية البديلة عن البوتكس، ذلك ما وصفه الباحثون بالنسبة لملء التجاعيد العميقة، واستعادة شباب البشرة دون الحاجة للحقن، بل باستخدام المنتج من قبل المستخدم وحده. ولذلك فإن من المفارقات المثيرة للسخرية تعبئة المنتج الجديد في قناني مخصصة للحقن، لغرض تسويقي فحسب.

وتتلخص فكرة المنتج بالسماح للمستخدمين بالضغط على المصل لتعبئة التغضنات على طول الوجه. ويحتوي المنتج على حمض الهيالورونيك، وهو الجزيء الذي يوجد بصورة طبيعية في الجسم، ويوجد بتراكيز مرتفعة في سوائل العيون والمفاصل.

مُكملات

ويمكن تناول المكملات الغذائية التي يحتويها الحمض عن طريق الفم، أو عبر حقنها في العين، على سبيل المثال عن طريق طبيب مختص، ويشكل هذا المكون الأساس للعديد من حقن العلاجات المضادة للشيخوخة والتي يتم غرزها تحت الجلد بالإبرة، لزيادة نضارة الخدين أو الشفتين، وتخفيف الخطوط العميقة، وحتى تقليل ظهور الندبات، ويمتد تأثيره حتى 18 شهراً.

على الرغم من احتواء العديد من المرطبات على حمض الهيالورونيك، هناك القليل من الأدلة التي تشير إلى أن تأثيرها أكبر من المغذيات الأخرى، كالمنتجات التي تمنع فقدان الرطوبة من خلال حبس المياه على سطح الجلد، في حالة كريمات الوجه.

ويشير مصنعو «فيليرينا» إلى احتواء المنتج على خليط فريد من جزيئات حمض الهيالورونيك، بأحجام مختلفة. وكلما صغر حجم الجزيئات، أمكن امتصاصها في الجلد بصورة أكبر، بهدف «ملء التجاعيد من الداخل».

تأثير إيجابي

وخلصت إحدى الدراسات التي أجريت على عقاقير وهمية، إلى أن المنتج أظهر «تأثيراً إيجابياً لملء التجاعيد، وتقليل العلامات السريرية لشيخوخة الجلد وتحسين الوجه»، وتقدر كلفة استخدام العلاج الجديد لمدة أسبوعين بنحو 80 جنيهاً استرلينياً، وهو على حد قول المقبلين على العلاج مبلغ مكلف، لكنه أقل بكثير من كلفة العلاج عن طريق الحقن. كما أن من مميزاته عدم تسببه بأي ألم.

تأثير

يبدي بعض الأطباء التجميليين حذرهم، في أن الهيالورونيك وبلا شك مرطب قوي، ولكن القضية الأساسية هي تأثير تجزئة ذلك الجزيء الكبير على وظيفة الجلد.

لذلك إلى أن نحصل على فهم أوضح عن الطريقة التي يعمل بها حمض الهيالورونيك المجزئ، قد يلجأ بعضهم لمكونات مثل الريتينول، الذي يعزز قدرة البشرة على إنتاج حمض الهيالورونيك الخاص به.