في سحر دبي وجمالها وتألقها استوحى مجموعة من الشباب فكرة جديدة ومبتكرة ليستعيدوا بها حنينا وذكريات واسترجاعا لمغامرات الماضي الجميل في الطفولة والشباب التي جمعتهم على أرضها، التي ولدوا وتربوا فيها ويحملون لها فضلا كبيرا في قلوبهم التي تنبض بحبها، وفي نفس كل منهم حياة وذكريات وحلم وتطلعات لدبي التي تتبوأ المركز الأول على عرش الأفئدة وتمتلك القلوب الوفية، وتقوم فكرة المجموعة (Dubai Lovers) أو «عشاق دبي» على جمع أكبر عدد من الأعضاء من عشاق دبي من جميع الدول العربية الذين ولدوا وعاشوا فيها في الفترة ما بين السبعينات والتسعينات من القرن الماضي على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك».

المدينة الشابة

وفي لقائهم الرابع بمطعم درج الياسمين في دبي التقت «البيان» بصاحب الفكرة ومؤسس مجموعة «عشاق دبي» محمد سعد وهو شاب مصري من مواليد إمارة دبي، وقال «حبي لدبي المدينة الشابة الجميلة التي تسابق الزمن لإبهار العالم، وتحقق لسكانها ومحبيها الرفاهية والتميز والأمان يزيد يوماً بعد يوم، ففيها ولدت وكانت لي أجمل ذكريات الطفولة والشباب، وبرغم أني حاليا أعيش في الكويت لظروف عملي، إلا أنني حريص على زيارتها بين الحين والآخر فأهلي مازالوا يعيشون فيها».

تطور الفكرة

وأكد سعد أنه وجد في «الفيسبوك» مجموعات تنتمي لفترة السبعينات وتتحدث عن جمال هذه الفترة، ومجموعات أخرى تتحدث عن فترة الثمانينات ويتحدث أعضاؤها الذين ولدوا في هذه المرحلة عن ذكرياتهم الجميلة، فشجعتني العديد من هذه المبادرات الناجحة التي نظمت سابقاً على ابتكار وتطوير الفكرة وأنشأت مجموعة «عشاق دبي» في 19 مايو الماضي، وأرسلت إلى 50 شخصا من عائلتي وأصدقائي، وقد شهد الأسبوع الأول من انطلاقها ما يقرب من 10000 مشاركة فعالة من مختلف الفئات العمرية ليصل عدد الأعضاء المنضمين لها في اقل من شهر إلى أكثر من 17 ألف عضو، يتابعون باستمرار ما أقوم بنشره من صور ومقاطع فيديو.

3 أجيال

واضاف: إن المجموعة جمعت بين ثلاثة أجيال من الشباب هم جيل السبعينات والثمانينات والتسعينات لهم ذكريات متشابهة وآمال مشتركة وحنين الى أيام الطفولة والدراسة والأغاني التي كانوا يستمعون إليها والحلويات التي كانوا يحبون تناولها والرسوم المتحركة التي كانوا يشاهدونها في طفولتهم، وقال: شجعني كل ذلك على تنظيم عدد من اللقاءات للأعضاء وقمنا بالتنسيق لإعدادها وتحديد موعد التجمع فيها، فكان اللقاء الأول في إمارة دبي، والثاني في العاصمة الأردنية عمّان، واللقاء الثالث في إمارة الشارقة، وها نحن في لقائنا الرابع في مطعم درج الياسمين بدبي وقد حضره ما يقرب من 200 مشارك لاسترجاع ذكرياتنا الجميلة التي عشناها في دبي منذ عشرين أو ثلاثين عاماً.

فريق العمل

«عشاق دبي» مبادرة وليدة بجهود فردية شابة لنشر ذكريات الطفولة والشباب التي عاشوها في هذه المدينة الساحرة وتجسيدها في منابر وسائل التواصل الاجتماعي من دون النظر إلى مكسب شخصي سوى حب دبي، يؤكد سعد أن المجموعة حريصة على تطوير فكرة الجروب واستقطاب عدد أكبر من المتابعين، وذلك من خلال تضافر جهود فريق عمل متكامل وتوزيع المسؤوليات والمهام عليه، لتوفير الرقابة الشاملة والمطلوبة للحفاظ على خصوصية المجموعة والهدف الرئيسي منها وهو إحياء ذكريات الماضي الجميل.

غينيس العالمية

قال مؤسس المجموعة: قمنا بالتسجيل في موسوعة «غينيس العالمية» للحصول على أكبر رقم من المتابعين في وقت قياسي، وأسسنا قناة إذاعية تبث الأغاني القديمة التي تجمع الأجيال الثلاثة عبر الإنترنت، وقمنا بتوثيق حقوق الملكية الفكرية للمجموعة، كما نعمل في المستقبل على تنظيم الرحلات والفعاليات من أجل التجمع والتعارف وتبادل الخبرات والأفكار الهادفة، ويرى سعد أن تفاعل الأعضاء وحماس المتابعين واضح بصورة ملحوظة فقد قام وسيم سعد وعلي الزرد، وهما عضوان من مجموعة «عشاق دبي» بالغطس في عمق 32 مترا في مياه دبي حاملين شعار المجموعة.