سيل من الأسئلة طرح نفسه، أخيراً، حول مدى صحة ومصداقية السيرة الذاتية لريهام خان، مقدمة البرامج التلفزيونية السابقة في محطة «بي بي سي» وزوجة السياسي الباكستاني وبطل الكريكت الشهير عمران خان، بعد تكشف معطيات جديدة تنفي مزاعمها حول دراستها الصحافة والإعلام في معهد جنوب ليندساي في جامعة سكانثورب في مقاطعة لينكولنشير البريطانية.

وأفادت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، في تقرير نشر أخيراً، بأن الموقع الرسمي لريهام خان، أشار إلى أنها حصلت على عملها كمذيعة على شاشة «بي بي سي» ضمن البرنامج الإقليمي «ساوث توداي» بعد انخراطها في برنامج دراسات عليا في مجال «الصحافة المذاعة» في معهد جنوب ليندساي.

إلا أنه بحسب مسؤولين في الجامعة المذكورة، فإنه ليست هناك مادة يدرسها المعهد المشار إليه تحت هذا المسمى، بمعنى أن الجامعة لا تشمل ضمن موادها الأكاديمية اختصاص الصحافة أصلاً.

وقال أحد المتحدثين باسم جامعة سكانثورب: ليس لدينا أي طالب بهذا الاسم، أو تاريخ الميلاد المذكور في عداد طلابنا الجامعيين. أضف إلى ذلك أننا لم نصدر يوماً كجامعة شهادة أكاديمية في مجال الصحافة المذاعة.

ومع أنه تعذر الوصول بدايةً إلى ريهام خان لمنحها حق الردّ على الاتهامات المهنية الخطرة الموجهة إليها، إلا أنها سرعان ما استدرجت للدخول في السجال الإعلامي، وانطلقت في أول ردودها تهاجم عبر تغريدات صحيفة ديلي ميل البريطانية والمحطات التلفزيونية الباكستانية، مشيرةً إلى أن عدم إقامتها اعتباراً لكلا المنصتين منعها من الرد.

كذلك اعتمدت ريهام الدحض الممنهج لمزاعم، اعتبرتها عارية من الصحة حول كفاءتها الأكاديمية، معتبرةً أن رواية إحدى الصحف البريطانية لا تستند إلى الوقائع، وعنونت التقرير المتعلق بها بالدعاية التافهة.

ونشرت ريهام، عبر موقع تويتر، صورةً لمقطع من موقعها يشير إلى أنها بدأت دراساتها العليا في الصحافة المذاعة، دون تحديد ما إذا أنهته أو لا.

وذكرت في تغريدة أخرى بعنوان علموا باكستان أنها ستكون سعيدة للمساعدة في تعليم من يعانون مشكلات في القراءة.

وأشارت المصادر إلى أن ريهام شددت في بيان صحافي لاحق على أنها لم تزعم حصولها على شهادة في الصحافة المذاعة، وأنها نالت دبلوماً في الإعلام المرئي من المركز الإعلامي في معهد غريمسباي.

وقال نعيم الحق، المتحدث باسم حركة الإنصاف الباكستانية التابعة لزوج ريهام عمران خان، إن المسألة تتعلق بريهام شخصياً، وإنها الشخص الوحيد المعني بتوضيحها.

وخضعت المعلومات الخاصة بالتحصيل العلمي لريهام خان للتعديل، عقب الضجة التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي، بعد صدور تقرير الصحيفة، حيث تغير اسم المؤسسة الأكاديمية إلى معهد غريمسباي، شمال شرق لينكولنشير.

واعتبرت ريهام النسخة معلومات إضافية، معلنةً عن إرفاقها لاحقاً بمزيد من التفاصيل.

فضائح

ليست تلك هي المرة الأولى التي تلتف حياة ريهام خان بهالة من الغموض. وقد ادعت في مقابلة سابقة أنها كانت ضحية للعنف الأسري على يد زوجها السابق إعجاز الرحمن، الذي نفى الاتهامات بشدة مؤكداً أنه لم يضرب أحداً يوماً. وطالت ريهام العديد من الإهانات عقب تسريب فيديو تظهر فيه وهي ترقص بملابس فاضحة.