قضت محكمة روسية بدفع روبل واحد، هو قيمة التعويض الرمزي الذي استحقته لودميلا سافتشيك، في حكم أنهى فصول قضية صرف تعسفي كانت قد رفعتها ضد شركةٍ تعد بمثابة مصنع دعايةٍ للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأفادت صحيفة «غارديان» البريطانية، في تقرير نشر أخيراً، بأن سافتشيك قد سلطت الضوء على الأعمال التي تحصل داخل أروقة «مصنع الدعاية» البوتيني في بطرسبرغ، وذلك بعد أن عملت شهرين هناك لفضح هذه العملية الدعائية، عمدت بنهايتهما إلى ملاحقة الشركة قضائياً بتهم تتراوح بين عدم دفع الأجور المستحقة، وغياب توثيق العمل وفق القانون الروسي.
وبرزت منذ ذلك الحين بعض المزاعم التي تشير إلى أن الشركة قد أقفلت، إلا أن سافتشيك تنفي حدوث ذلك، نظراً إلى الموقع المميز الذي تحتله مكاتب الشركة الدعائية في أحد شوارع بطرسبرغ البارزة. وقالت إنه في صباح أحد أيام الاثنين دخل 294 شاباً وشابة إلى مكاتب المبنى بين الساعة السابعة والنصف والعاشرة و45 دقيقة، وقد توقف بعضهم إما لإنهاء سيجارته، أو تبادل التحية مع زملاء لهم، أو ركن مزالجهم ودراجاتهم.
وعملت باقي مكاتب المبنى المؤلف من أربع طبقات على مراقبة الأخبار والتعليق على الإعلانات والبيانات المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك» والشبكة الاجتماعية الروسية المعروفة باسم «في كي». وكان يتعين على كتاب المدونات أخذ لقطات من أعمالهم ونشرها عبر برنامج المراقبة، حيث النتائج المخيبة تعني تخفيض مرتبتهم، وفقاً لسافتشيك، التي قالت: «يتعين على كاتبي المدونات أن يكونوا الأكثر هدوءاً، وإذا لم يكونوا على قدر الالتزام بالمعايير، فإنهم ينقلون إلى التعليق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهي الفئة الأدنى في الترتيب الإعلامي.».
وأضافت سافتشيك إن هناك العديد من العلاوات مقابل العمل أثناء عطلة نهاية الأسبوع، وإنجاز نصوص ذات جودة عالية، أو عند ارتفاع التصنيف بفعل عدد المشاهدات الخاصة بالموضوع.
وكانت سافتشيك نفسها قد حصلت على ثمانية آلاف روبل عن موضوعاتها الغنية بالخيال، على شكل علاوات، كما نالت زيادة قيمتها 33 ألف روبل في الشهر الأول من عملها وحده.