يبدأ الموسم الجديد للحركة الفنية في دبي في منتصف شهر سبتمبر الجاري، حيث تفتتح الغاليريهات معارضها لتقدم أعمال أبرز فنانيها، كما تنسق مجموعة الغاليريهات القائمة في كل من مجمع السركال الكائن في منطقة القوز وفي قرية البوابة بمركز دبي المالي العالمي في شارع الشيخ زايد، فيما بينها ليتم افتتاح معارضها في يوم واحد خلال «أمسية الفن» الخاصة بها التي تقام شهرياً بمثابة احتفالية تجمع بين الموسيقى وعروض الأداء وغيرها من الأنشطة الترفيهية.
أنشطة
وتضم أمسية الفن الخاصة بمجمع السركال التي تقام بتاريخ 14 سبتمبر الجاري، العديد من الأنشطة الإبداعية المتجددة التي تستقطب جمهوراً واسعاً من عشاق الفنون بمختلف أنواعها، لتفتح الأمسية أبوابها للجمهور في الساعة السادسة مساء. ويذكر أن القائمين على المجمع أعلنوا في شهر مارس من العام الجاري عن إنجاز مشروع توسعتهم بتكلفة بلغت 14 مليون دولار أميركي بواقع ضعفي المساحة الأصلية مع انضمام ما لا يقل عن 15 غاليري وشركة معنية بالفنون، وكذلك برنامج دعمهم الذي يتضمن «استضافة الفنان المقيم»، ومشروع الإذاعة الثقافية.
عفوية
وتقدم غاليري «غرين آرت» معرضاً بعنوان «بعد الطوفان» للتشكيلي الياس زيات «1935» الذي يعتبر من رواد ومؤسسي حركة الفن الحديث في سوريا. ويجمع الزيات في أسلوبه بين الجرأة والعفوية في التكوين وبين عمق الرؤيا المعاصرة المستلهمة من التاريخ. كما تملكه لزمن طويل شغف برسم الأيقونات ذات المواضيع الدينية، ليتحرر من حدود اللوحة إلى مشاهد تاريخية محملة بالرموز التي استقاها من التاريخ القديم لسوريا.
وتحتفي غاليري «لوري وشبيبي» بالفنان العراقي عادل عابدين «1973» الذي يقدم ثاني معرض فردي له في دبي بعنوان «خلود»، ويعود عابدين في هذا المعرض إلى التشكيل ومصادقة الريشة والألوان بعد انقطاعه عنها منذ عام 2003، حيث تبنى وسائط الفنون المعاصر كالفن المفاهيمي مستخدماً أفلام الفيديو ومعالجة الصورة وغيرها.
تجربة
ويتعرف الجمهور في غاليري «أيام» إلى معرض وتجربة التشكيلية الشابة نور بهجت المشاركة في برنامج «الفنان المقيم» والتي يتوقع له أن تحتل مكانة بارزة بين الفنانين في المنطقة خلال زمن قصير، وما يستوقف في تجربتها العمق في تناول المضمون والنضج في الأسلوب مقارنة بعمرها ويضم معرضها ما يزيد على 45 لوحة بأحجام مختلفة.
وبالانتقال إلى أمسية الفن الخاصة بقرية البوابة والتي لها جمهورها الخاص من مختلف الجنسيات والأعمار، تقدم غاليري «الربع الخالي» المعنية بالتصوير الفوتوغرافي معرضاً جماعياً بعنوان «حوارات شرق أوسطية» يشارك فيه من الإمارات أماني الشعالي وجلال جمال بن ثنية ومحمد أحمد أهلي، ومن عُمان عيسى صالح الكندي إلى جانب المصور الإسباني جوردي إستيفا.
جزيرة سقطرى
يتعرف الزائر إلى طبيعة إحدى أجمل الجزر في العالم وهي جزيرة سقطرى اليمنية المعزولة بفعل الصخور المحيطة بها، كما يستعرض الكندي تقاليد العمانيين في صناعة ماء الورد، في حين تعكس صور بن ثنية أمكنة مهجورة ، بينما اختار أهلي أمكنة تجمع بين الغموض والروحانيات في الإمارات.