تعشق الإعلامية ريا أبي راشد البساطة ولا تفضل المبالغة في الماكياج أو الأزياء، لذلك فهي تعتبر نفسها أقرب للإعلاميات الأوروبيات عن العربيات، تمتلك حضوراً قوياً على الشاشة وقدرة على محاورة كل النجوم بكل ثقة.

برنامجها «سكوب» وعلى عكس باقي البرامج التي تستضيف النجوم العرب، لا يعطي النجوم أجوراً مقابل ذلك، لأنه، وعلى حد قول أبي راشد، هم الذين يطلبون إجراء حوار معهم.

ترفع أبي راشد القبعة لأنجلينا جولي لأنها خضعت لعملية استئصال الثديين، بعدما تأكدت أنها معرضة لتطور مرض سرطان الثدي الذي أصابها وأدى إلى وفاة والدتها، وتعترف بأنها أحبت توم كروز فترة مراهقتها.

تسعى أبي راشد لأن تظل إنسانة طبيعية، ولا تنشغل بالأضواء حولها فهي لا تستطيع على حد قولها أن تكون نجمة طوال الوقت.

وفي ذلك تقول: أعيش حياتي الطبيعية، فأذكر مرة عندما كنت في الطائرة ذاهبة إلى مصر قابلت هيفاء وهبي وتصافحنا، وقتها كانت ترتدي كعباً عالياً، ومهتمة كثيراً بنفسها ومكياجها، وأنا كنت أرتدي ملابس مريحة ولا أضع مكياجاً.

خجل وإتقان

وعما إذا كان نجومها في برنامج «سكوب» يتقاضون أجراً نظير استضافتهم على غرار النجوم العرب في البرامج الأخرى، تقول: لا يتقاضى النجوم شيئاً، فهم يعتبرون برنامجي وسيلة لتسويق أعمالهم السينمائية، واليوم هؤلاء النجوم يعلمون تماماً نسبة المشاهدة العالية التي يحصدها برنامجي، فنحن لدينا على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من 5 ملايين متابع، وأعتقد أنه في المستقبل هم الذين من المفترض أن يدفعوا لي، مشيرة إلى أنها كانت معجبة كثيراً في فترة مراهقتها بالنجم توم كرزو وحينما سنحت لها الفرصة لمقابلته وإجراء حوار معه، وجهت له الأسئلة باحترافية شديدة ولكنها في الوقت نفسه كانت تشعر بخجل شديد في داخلها.

أما فيما يخص رحلة بحث برنامج «أراب غوت تالنت» التي تقوم بتقديمه عن الموهبة المختلفة، وعما إذا كانت تمتلك هي الأخرى موهبة لم تعلن عنها تقول: أمتلك زيرو تالنت، ربما التقديم بطريقة طبيعية، فإدارة الحوار بطريقة جيدة وعفوية يعني أنني أمتلك موهبة.

الاختلاف

تعتبر أبي راشد نفسها أقرب إلى المذيعات الأوروبيات لأنها تبتعد عن المبالغة في الملابس والمكياج، فهي تفضل أن يلمس جمهورها شخصيتها الطبيعية، مشيرة إلى أن المذيعات في العالم العربي جميلات ويبهرن الجمهور عندما يظهرن على الشاشة، مؤكدة أنها لا تعني بحديثها أنها أفضل أو أسوأ من أحد ولكنها تشعر بأنها مختلفة، من خلال تفاعل الجمهور معها.

وعن الاختلاف الذي لامسته بين النجوم العرب ونجوم هوليوود تقول: الماكياج ولا يوجد اختلاف كبير بينهم، فالنجم في النهاية هو نجم في أي مكان في العالم.

وبصراحة، لا أستطيع إجراء مقارنة لأنني لم أجر مقابلات كثيرة مع نجوم عرب. وكانت آخر مقابلة أجريتها مع هند صبري، التي كانت رائعة وعفوية وتتمتع بجمال طبيعي، وأنا أحبها كثيراً. وبشكل عام، تختلف شخصيات النجوم في الغرب والعالم العربي، فهناك شخصيات محبوبة وأخرى غير ذلك.

وعن تجربتها التي مرت بها بعد وفاة والدتها بسبب مرض السرطان تقول: الألم من رحيلها يظل موجوداً بداخلي لا يتلاشى، ولكني أحاول التعايش، فأنا أجد نفسي محظوظة أكثر من غيري، فوالدتي توفيت وأنا عمري 30 عاماً، جمعتنا العديد من الذكريات الجميلة، وتشاركنا مختلف المواقف، عكس البعض الذي تتوفى أمهاتهم وهم في سن صغيرة.

 وتضيف: سأقوم أنا وشقيقتي وابنه خالتي، بفحوصات للتأكيد ما إذا كان هذا المرض وراثة أم لا، خصوصاً أن خالتي هي الأخرى توفيت بالمرض نفسه، فالاعتناء بالصحة أمر ضروري، فأمي أهملت صحتها بعد معرفتها بإصابتها بالسرطان، الأمر الذي أجده انتحاراً غير مباشر، فهذا المرض يمكننا إيقافه والقضاء عليه إذا اكتشفناه مبكراً، فيجب ألا ننظر إلى السرطان ونقول «بعد الشر»، لا بد أن ننظر إليه وإلى خطورته ونحاول تفاديها، مثلما فعلت أنجلينا جولي هذه الفنانة التي أرفع لها القبعة، فقد خضعت لعملية استئصال الثديين، بعدما تأكدت أنها معرضة لتطور مرض سرطان الثدي الذي أصابها وأدى إلى وفاة والدتها.