اختتمت أول منأمس فعاليات أسبوع الموضة العربي في دورته الأولى بمشاركة 14 مصمما من مختلف انحاء العالم، عرضوا إبداعاتهم المتنوعة القوالب والخامات ذات التفاصيل الدقيقة من وحي طبيعة الربيع، فيما ملأت الألوان المشرقة منصات أزياء أسبوع دبي للموضة لتشكيلات ربيع وصيف 2016، التي تعج بالزخارف و الأقمشة الخفيفة المترفة ولكن الجديد انها أنها أكثر جرأة وبريقاً، تميزت بالاختلاف الكبير والأفكار الغنية بالحبكات التي آثرت منصات العروض بتجارب محترفة تعرض للمرة الأولى في دبي، بعد سلسلة من العروض ضمن أسابيع الموضة العالمية.

أساليب الحياكة

استطاع المصمم اللبناني العالمي طوني وورد ان يحصد الإعجاب الكامل من الحضور الذى تلقي مجموعته لخريف وشتاء 2015 بدلا من التصاميم الربيعية بترحاب كبير وإشادة للمعايير ترتقي للعالمية في تصاميم الهوت كوتور، حيث تتمحورتشكيلة ورد حول الأحجار الكريمة، مستخدما أساليب الحياكة وتمازج الأقمشة العصرية مع الرموز الكلاسيكية لبيت أزيائه وهي تحافظ على البنية المتقنة للتصاميم، والحرفية اليدوية العالية، والروح الإبداعية للعلامة.

إرث ارستقراطي

وفى سياق الحديث عن الفخامة والترف عرضت المصممة القطرية الأميرة العنود مجموعتها «تيا من العنود» التي صاغت مفهوم التصاميم الملكية والمستوحاة من الملكة «مارى انطوانيت» ويبدو واضحاً في التصاميم طبيعة العلاقة التي تربط التشكيلة بالإرث الأرستقراطي الذى يعج بالتكلف والأحجام الكبيرة والمطرزة بخيوط ذهبية او فضية إلى جانب العنصر الجديد الذي أدخلته المصممة؛ إذ ترفل التشكيلة بتصاميم محبوكة ذات طيات، وأخرى فائقة الإتقان تزينها قصات مستديرة، فضلاً عن التصاميم المطرزة، وتلك المزينة بطبقات ومنحنيات جذابة.

معمار الموضة

وفي غمرة رحلة عروض اليوم الثاني الاستكشافية للتصاميم تسرق الانتباه المصممة البريطانية يو جوردي خريجة كلية سانت مارتينز المركزية للفنون والتصميم والتي عرضت أعمالها الهندسية والمعمارية في العديد من أهم متاحف ومعارض العالم، واليوم تخوض مغامرتها الأولى في تصميم الأزياء انطلاقا من دبي لتقدم رؤيتها المستوحاة ايضا من عوالم المعمار الهندسي المتداخل التراكيب فى جسد القماش وتمت إعادة صنع التصاميم الضخمة للدار لتبدو مألوفة وغريبة في آنٍ معاً، إضافةً إلى نماذجٍ ناعمة وواضحة المعالم بالتوازي مع القصات العصرية غير المتماثلة.

نجمة الرومانسية

وجسدت المصممة الإيطالية جيادا كورتي من خلال تصاميمها المعتقة بعبق الستينات ومن وحي اطلالة الممثلة القديرة صوفيا لورين، ونجمات الرومانسية في تلك الفترة بأطياف مذهلة من اللون والمرح. والتي تعزز ثقافة الجمال الأنثوي لإبرازأناقة المرأة التي تجد سعادتها بارتداء الفساتين الرائعة في غمرة من بهجة الحياة«. من القماش الناعم والموشى بنقوش متعددة الألوان عند الصدر والأكمام مع استخدام لافت للموسلين القطني الرقيق أو القماش القطني المجعّد. وتتناثر رسومات الأزهار على التنانير والفساتين القصيرة.