يعد مرض الإيدز، أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة، أحد أشهر الأمراض المعروفة عالمياً. لكن وعلى الرغم من هذا، إلا أن كثيراً من المعلومات المنتشرة بكثرة حول هذا المرض تشوبها العديد من المفاهيم الخاطئة أحياناً.
وبحسب "سي إن إن" اليكم تصحيح لأبرز المفاهيم الخاطئة الشائعة حول مرض الإيدز:
الخطأ الأول: فيروس نقص المناعة المكتسبة ومرض الإيدز هما الأمر ذاته
فيروس نقص المناعة المكتسبة يؤدي إلى مرض الإيدز، لكن مع العلاج الصحيح، قد يعيش الأشخاص المصابون بهذا الفيروس طوال حياتهم دون أن يتطور إلى مرض إيدز. وليس من الضرورة أن تتطور كل إصابة بالفيروس لتصبح مرضاً. ويعتمد هذا على تلقي العلاج الصحيح.
الخطأ الثاني: لا يحتاج المصاب بعدوى فيروس نقص المناعة المكتسبة للخضوع إلى برنامج علاج إلى أن يصبح مريضاً جداً
تنصح منظمة الصحة العالمية الأشخاص حديثي الإصابة بالعدوى ببداية العلاج في أقرب فرصة، لحماية أجهزتهم المناعية. ويتضمن برنامج العلاج مضادات الفيروسات القهقرية، التي تحارب الفيروس.
الخطأ الثالث: المرأة الحامل المصابة بعدوى فيروس نقص المناعة ستعدي مولودها بالتأكيد
ليس من الضروري أن يصاب المولود بالعدوى من أمه المصابة بالفيروس، فإمكانية العدوى هي بين 25 و 33 بالمائة، بحسب مدير مركز برنامج الأيدز للبحث في جنوب أفريقيا البروفيسور سليم عبدول كريم. ويمكن تقليل إمكانية الإصابة بالعدوى من خلال إعطاء الطفل حبوب "بريب"، التي تحمي من الإصابة بالمرض.
الخطأ الرابع: الإصابة بفيروس نقص المناعة ستسبب الموت حتماً
على الرغم من أنه لم يتم التوصل إلى علاج أو لقاح لهذه العدوى، إلا أن الأدوية المخصصة لمرضى الإيدز قادرة على تقليل تكاثر الفيروس في الدم وحماية الجهاز المناعي من انتشار المرض.
وبحسب البروفيسور كريم، "أكثر من 95 إلى 99 بالمائة من المرضى الذين يتلقون العلاج لن يعانوا سوى من صعوبات أمام عيشهم حياة طبيعية". وبفضل العلاج المنتظم، سيتمكن المريض من العيش لسنوات طويلة.
الخطأ الخامس: يمكن الشعور بالعدوى بفيروس نقص المناعة
قد تستغرق أعراض العدوى بفيروس نقص المناعة المكتسبة، والذي يسبب مرض الأيدز، سنوات إلى أن تظهر. فبحسب المدير التنفيذي لجميعة الإيدز الدولية أوين رايان، "يستغرق ظهور أعراض العدوى على شخص يوجد فيروس نقص المناعة في جسمه بين ثماني و10 سنوات وسطياً، لذا، فمن المستحيل تشخيص المرض في مراحله الأولى".