لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

تحولت صناعة الموضة نحو الاعتماد على المنسوجات العضوية صديقة البيئة، حيث تتوجه العديد من دور الأزياء والمصممين وشركات إنتاج النسيج والخامات إلى إنتاج نسيج عضوي صديق للبيئة، ويعتبر هذا التحول بمثابة ثورة عالمية من شأنها تقليل مخاطر الصناعات التي تحمل بين طياتها منتجات تشكل ضررا بالغا ومؤثرا من جهة، وتعد خطوة ريادية لمحاربة التلوث من جهة أخرى.

عناصر جوهرية

ويتميز هذا النسيج بتعدد استخداماته، لما يتمتع به من نعومة ملمس في الصيف ودفء في الشتاء. ويكمن العنصر الجوهري في تلك الخامات مثلما الحال مع جميع الأقمشة الأخرى المغزولة يدويا، في قدرته على الالتفاف حول الجسد كقطعة من قماش غير مخيط. أما الصورة الأمثل له فهي عندما يكون خشنا ومجعدا، والمؤكد أن المنتج الناشئ عن مثل هذه العملية يحمل قدرا كبيرا من التميز والرقة. وعلى الرغم من أن إنتاجه لا يجري داخل مشغل، فإنه يوفر فرص عمل للعديد من أصحاب المهن ومن الطبقة الكادحة في العديد من بلدان العالم.

إعادة تدوير

وفى السياق فقد دخلت الموضة في الاتجاه العام الداعي إلى الحفاظ على البيئة، بدءاً باستخدام أقمشة وأصباغ صديقة للبيئة، وصولاً إلى مواد يعاد تدويرها تنتج باستخدام العوادم أو القمامة. بعض هذه الأقمشة قد دخل الاستخدام فعلاً مثل القماش المستخدم من قشور جوز الهند، العبوات المعادة التصنيع، لب الخشب والذرة، في حين يصنع بعضها الآخر باستخدام مواد أكثر غرابة بطريقة مستقبلية مثل لعاب سمك الإنقليس، عصير العنب المخمر، الحليب الفاسد والبكتيريا المعدلة وراثياً.