مجموعتها الربيعية قطع مقلّمة من قبائل الأزتك
أنـدريـا فـراج تنسـج أزياءهـا بمفردات البداوة
نسجت المصممة الإيرانية أندريا فراج، أزياءها الغارقة في البساطة والمنمنمات من حياة القبائل البدوية، حيث تقوم من خلال دار أزيائها «بدوين» في كل موسم، بابتكار شخصية بدوية معاصرة، تشاهد ملامحها الطاغية بتأثيرات إثنية جريئة ومتفردة في النسيج، وبخامات رفيقة للبيئة، تراعي جماليات المظهر.
ولا تفتقد إلى الروح الجذابة بين طياتها، حيث تستعرض في مجموعتها الربيعية لموسم 2016، قوالب وأشكال القطع المقلمة من قبائل الأزتك في أميركا الجنوبية، من خلال التطريز الملون المتجاور مع التقليمات والشيفرون.
وتركز القطع على التجاور من خلال الجمع بين الصور الظلية المتضادة والأقمشة التقليدية والبسيطة، لخلق لمسة عصرية للمرأة العالمية اليوم.
صديقة البيئة
وفى السياق، تقول أندريا فراج، إن تشكيلة «الرمال البيضاء»، اعتمدت خلالها قماشاً يابانياً (مايكروفايبر) (خالٍ من التجاعيد)، إلى جانب قماش شبكي مصبوغ قابل للقلب (خالٍ من التجاعيد)، مع إضافة حرير مثقب 100 في المئة، و«فيسكوز، إيلاستين» أي القطن المثقب، والقطن المغزول (خالٍ من التجاعيد)، وإضافات متعددة من حرير شيفرون المنسوج لخلق نسيج حشوة (دون طباعة)، وبالتالي، هي في مجملها خامات صديقة للبيئة.
أسلوب انتقائي
وعن بداية الحلم المتقد بخيال التصميم، تقول أندريا فراج، إن تصميم إطلالة أزياء بارزة في عالم الموضة، يمكن أن يبدأ مع تفصيل درزة صغيرة، أو مع تنورة كاملة، أو مع أحد التصاميم، وهذا ما أتوق له، فلدي دافع وشغف لاكتشاف القصات الجديدة والتصاميم، وكل ما هو غير متوقع.
وأحاول أن أقدمها إلى عالم الأزياء، كشخص يحب الموضة، أعشق صنع الإطلالات البارزة، أستطيع أن أصف أسلوبي بالانتقائي، الذي يتمتع بالخصوصية كبيرة والحداثة، ويمكن أن يعتبر كلاسيكياً، ولكن مع لمسة غير اعتيادية. أؤمن بأن أي حركة صغيرة على أي نوع من الأزياء يمكن أن تأخذك لأماكن عديدة.
وفي ما يتعلق بعلامتها التجارية «بدوين»، تؤكد أندريا فراج، يحتاج تأسيس علامة تجارية إلى تصميم كبير وعمل جاد. ويستغرق صنع علامة تجارية جديرة بالثقة وبناء شركة، سنين عدة.
وجودي في الإمارات له الكثير من العائدات الإيجابية، حيث تزدهر صناعة الأزياء بسرعة كبيرة هنا، وتسمو إلى العالمية، وتضيف: جعلني عملي في التصميم، أدرك أنه من الضروري أن أحافظ على أصالتي وقدرتي على الابتكار.
وترى أندريا فراج، أن بناء هوية قوية للمصمم، ضمن إطار علامته التجارية، مع الحفاظ على الإتقان، هي أحد أهم النقاط الواجب على المصمم التركيز عليها، إذا أراد التفوق، ومن حسن حظي أن محبي الموضة في الشرق الأوسط يبحثون دائماً عن كل ما هو جديد ومبتكر.
وتضيف أندريا فراج، زبائني يتمتعون بالشجاعة والجرأة، وهذا يناسب خطي التصميمي تماماً، ومن جانب آخر، يلهمني أيضاً العديد من مشاهير الموضة، الذين شقوا طريقهم لدخول هذا العالم، وتركوا بصمة قوية في حياة الناس، مثل كريستيان ديور وحسين شليان وميوتشيا برادا توم فورد وفيفيان ويستوود والعديد غيرهم.
مزيج استثنائي
وحول طبيعة تصاميمها، تؤكد أندريا فراج: تصاميمي تعطي شعوراً بالسعادة لمن ترتديها، لأن الخامات التي أستخدمها تضفي شعوراً بالراحة والسعادة مع الألوان، فأنا أستخدم خامات استثنائية، وأمزجها مع الخطوط بكافة الألوان.
نسمة جديدة
تتميز تصميمات أندريا فراج، بأنها جريئة ومرحة ومفعمة بالحيوية والنشاط، تعكس الروح الإيجابية، وقد وصفها النقاد من قبل بأنها نسمة جديدة، تعبث بساحة الموضة الناشئة، حيث تسعى جاهدة لتحقيق مجموعة من الأزياء، تستطيع أن ترتديها وتتمتع بها جميع النساء، وأن تجعلهن رائعات وواثقات من أنفسهن.
