ممثل شاب لا يحلم بشيء سوى أن يراه الجمهور في صورة الفنان المجتهد، الذي لا يقدم سوى الأدوار الجيدة. إنه الفنان أحمد حاتم، الذي يتابع الآن بشغف ردود فعل الجمهور تجاه أحدث تجاربه السينمائية فيلم الهرم الرابع، الذي تدور أحداثه حول هاكرز إلكتروني شاب يتورط في العديد من المشاكل؛ بسبب رغبته في تطويع مواهبه في خدمة مبادئه ونصرة الفقراء، والعمل من تأليف إخراج بيتر ميمي.

«البيان» حاورت أحد أبطال فيلم «أوقات فراغ»، حول أحدث تجاربه السينمائية، وأمور أخرى كثيرة تتعرفون عليها في السطور التالية.

بداية.. لماذا «الهرم الرابع»؟

لأنه بكل بساطة يتناول موضوعاً جديداً لم يُقدم في السينما المصرية بهذا التركيز من قبل، وفي الوقت ذاته مهم للغاية، فالقرصنة الإلكترونية أصبحت الأمر الذي يهم الجميع في جميع بقاع العالم الآن، وهذه الأهمية تزداد يومًا بعد الآخر، فحياتنا أصبحت ليست سوى مجموعة تطبيقات ومواقع تواصل اجتماعي.

حمزة بن دلاج

شخصية الهاكرز قُدمت كثيرًا بالسينما العالمية في شكل الفتى العبقري، الذي يسرق الشركات العالمية لصالح الفقراء، فهل هذا ما سيشاهده الجمهور بالفيلم؟

شخصية يوسف، التي أقدمها بالعمل وحكاية الفيلم بأكملها لا تتشابه مع ما قُدم في تجارب السينما العالمية من قبل، بل تتضمن جزءًا من حكاية الهاكرز الجزائري حمزة بن دلاج، الذي قام باقتحام مواقع الحسابات المصرفية بأكثر من مائتي بنكًا مختلفًا، وقام بتحويل مليارات الدولارات إلى صالح فلسطين، وعددًا من الدول الفقيرة، وهو ما يتشابه بشكل ما مع ما فعله يوسف الملقب بـ«الهرم الرابع».

التعامل مع مخرج شاب تجاربه السابقة لم يُكتب لها النجاح المأمول يُقلق أي فنان قبل الموافقة على بطولة عمل، خاصة أنك من تتحمل مسؤولية هذا العمل أمام الجميع جمهورًا ونقادًا؟

قبل موافقتي على المشاركة في بطولة أي عمل أنظر في المقام الأول إلى السيناريو ذاته، ثم بعد ذلك إلى أسماء صُناعه والقائمين عليه من إخراج وإنتاج، وحينما عرض عليّ سيناريو «الهرم الرابع» من بيتر ميمي، كان لا بد أن أجلس معه بعد انبهاري بسيناريو العمل خاصة أنه مؤلفه ومخرجه، لأرى هل الجودة التي يحملها السيناريو من حيث الكتابة، سنستطيع أن نوصلها للمشاهد عبر صورة سينمائية في النهاية أم ماذا سيحدث، ووقتها أُعجبت بشدة بوضوحه معي ورؤيته في تنفيذ الفيلم، والحمد لله خرج العمل كما كنا نرجو جميعًا، وأتمنى أن ينال أعجاب الجميع.