تعود الفنانة ألفت عمر إلى الشاشة من خلال عمل درامي خليجي، من إنتاج تلفزيون أبوظبي، لا تتحدث خلاله باللهجة الخليجية على الرغم من إتقانها لها، لأنها تجسد دور فتاة مصرية، إضافة إلى عمل سينمائي في طور التحضير له، خاصة أن السينما اليوم بدأت أولى خطواتها نحو التعافي وتقديم أعمال مميزة وهادفة، على حد تعبيرها، نافية أن يكون المنتج محمد السبكي هو السبب في انحدار السينما الفترة الماضية مثلما صرح البعض، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي ابتعد فيه الكثيرون عن السينما بسبب الأوضاع غير المستقرة التي كانت تحدث في مصر، كان هو المنتج الوحيد الذي يحرص على تقديم أفلام. تقول ألفت: تعجبت من حملات الهجوم التي قامت ضده، فهناك عدد كبير من أفلامه تحمل قيمة، فكما يقدم العشوائيات يلقي الضوء أيضاً على أزمات وقضايا مهمة تشعل الشارع العربي.
بين الكم والنوع
ترى ألفت أن الساحة الفنية حالياً تمر بسباق مرعب، خاصة في ظل وجود العديد من الوجوه الفنية، ولكنها في الوقت نفسه ليست قلقة لأنها تبحث عن النوع وليس الكم، ففي فترة ابتعادها عن الفن، سافرت إلى أميركا وأنجبت ابنها سليم، وشغلت وقتها هناك في الحصول على كورسات للتمثيل لثقل موهبتها، فهي اليوم حينما تشاهد أعمالاً سابقة لها تشعر ببعض الانفعال الزائد في الأداء، لأنها تعلمت من خلال دراستها أن الطبيعية والعفوية مفتاح نجاح الممثل.
أدوار ناجحة
من ناحية أخرى تؤكد ألفت أن نجاح مسلسل «عمر» جعلها أكثر حرصاً على اختيار أدوارها، فقد جسدت فيه دور «عاتكة» زوجة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وحقق العمل عند عرضه نجاحاً كبيراً، كذلك تشير إلى أنها استمتعت بتجربتها في بطولة فيلم «ثورة في أميركا» والذي لعبت فيه دور مريم وهي فتاة مصرية مهاجرة تعيش مع صديقة تونسية، ويلقي الفيلم الضوء على مشاعر المهاجرين العرب أثناء ثورات الربيع وكيف تعاملوا معها، وكيف تحول الأصدقاء إلى أعداء. تستمع ألفت إلى تعليقات جمهورها بصدر رحب، فهم على حد قولها أساس نجاحها وفي حياتها العملية تتبع الصراحة. تقول في ذلك: أنا إنسانة صريحة وأرحب بالنقد قبل الثناء على أعمالي، وخطواتي الفنية ثابتة، وحينما أتعرض لتوقف أعمالي الفنية دون سبب واضح، لا أفتش عن السبب ولا أنظر ورائي، أما فيما يخص الجانب المادي فالفن بالنسبة لي غير مربح، لأنني أعمل على نفسي كثيراً، وليس من هدفي شراء القصور والفلل وامتلاك رصيد كبير في البنك.
الفنانة الطفلة
تؤكد ألفت أنها تعيش طفولتها مع ابنها سليم، الذي يمثل بالنسبة لها الحياة، فحينما ترى الابتسامة على وجهه تنسى المشاكل والهموم التي تقابلها، وتشير ألفت إلى أهمية مدير الأعمال في حياة الفنان، خاصة في ظل الهجوم والشائعات والجرأة في التعدي على الآخرين، حيث يرسم مدير الأعمال خطوات الفنان وينظم حواراته والأشياء التي من المفترض أن يصرح عنها، والأخرى التي يجب أن يبتعد عن التعليق فيها.