تزداد حدة التنافسية كل عام بين النجوم والنجمات على النجاح خلال الموسم الرمضاني، فالجميع يسعى إلى تقديم أفضل ما لديه ولا يتقبل أن يقدم غيره من الفنانين عملاً درامياً أقوى مما يقدمه. وفي سبيل تحقيق ذلك، يتبع كل هؤلاء ما يراه مناسباً لتحقيق هدفه.
ففي الوقت الذي نجد فيه حرص أغلبيتهم على تقديم ما يتشابه مع نجاحاتهم السابقة، أو بمعنى آخر اللعب في المنطقة الآمنة لهم أمام الجمهور، إلا أننا سنشهد خلال الموسم المقبل أكثر من نجم - على النقيض - يثور على منطقته الآمنة ويذهب إلى ما هو غريب عليه وفقاً لنظرة الجمهور إليه.
يأتي في مقدمة هؤلاء الفنانة نيللي كريم، واحدة من أنجح النجمات خلال المواسم الرمضانية السابقة التي قدمت خلالها جميعاً تجارب تختلف من حيث الشكل والموضوع المتناول وتتشابه في الانتماء، حيث من السهل تصنيفها دراما تراجيدية ومآس، وهو ما سخرت منه نيللي نفسها في وقت سابق حينما أعلنت لجميع جمهورها أن مسلسلها المقبل «سقوط حر» لا ينتمي إلى نوعية دراما النكد التي عرفت بها، وإنما العمل ينتمي إلى دراما الأكشن والحركة.
دراما الكوميديا
النجم محمود عبد العزيز قرر هو الآخر أن يثور على منطقته الآمنة في الدراما، حيث اعتاد الجمهور منه أن يقدم أعمالاً اجتماعية في المقام الأول، إلا أنه هذا الموسم يقدم الكوميديا للمرة الأولى درامياً من خلال مسلسل «رأس الغول»، رغم تقديمه لهذه النوعية أكثر من مرة سينمائياً، لكنها المرة الأولى التي يلجأ فيها إلى تقديم الكوميديا درامياً بعد مشوار طويل من الأعمال الاجتماعية، آخرها كان مسلسل «أبو هيبة في جبل الحلال».
وعلى الدرب نفسه أيضاً نجد النجم يحيى الفخراني يعود إلى الكوميديا مجدداً خلال الموسم الرمضاني المقبل عبر مسلسل «في بيتنا ونوس»، بعد النجاحات الكبيرة التي حققها في مسلسلات تنتمي إلى دراما التراجيديا، كان آخرها مسلسل «دهشة». إلا أن مغامرة الفخراني تعتبر أقل خطراً من السابقين، لأنه قدم الكوميديا المغلفة بالاجتماعية سابقاً عبر مسلسل «يتربى في عزو» وحقق وقتها نجاحاً كبيراً.
المنطقة الآمنة
وعلى النقيض تقريباً أغلبية نجوم الدراما خلال الموسم المقبل يلعبون في منطقتهم الآمنة التي حققوا فيها نجاحاتهم، من بينهم الفنان يوسف الشريف الذي يقدم مسلسل «القيصر»، أحدث سلسلة أعمال الإثارة والغموض والتشويق التي قدمها في خلال المواسم الرمضانية المنقضية.
وكذلك الفنان محمد رمضان في ثاني تجاربه مع البطولات الدرامية، فمسلسل «الأسطورة» الذي يقدمه للموسم المقبل ورغم اختلاف أحداثه عن أول أعماله «ابن حلال» إلا أنه في النهاية أيضاً يجسد فيه شخصية شاب تعرض للكثير من الظلم والظروف التي تخلق منه رجلاً قوياً لا يرغب في شيء سوى الانتقام ممن ظلموه.
ولا يختلف زميلهم الفنان طارق لطفي في ذلك هو الآخر، حيث يقدم مسلسل «شهادة ميلاد» الذي ينتمي إلى نوعية دراما التشويق والإثارة، بعد النجاح الكبير الذي حققه في هذه النوعية عبر مسلسله الأول «بعد البداية».
المنطقة الآمنة وسيلة الفنانة غادة عبد الرازق هي الأخرى لمواصلة سلسلة نجاحاتها الدرامية المنتمية إلى نوعية الدراما الدائرة حول مشكلات الأم القوية وصراعاتها حتى تصل بأولادها إلى بر الأمان، وهو ما تقدمه مجدداً في أحدث أعمالها الرمضانية «الخانكة».