على أنغام الموسيقى وحبًا في التسامر مع الأصدقاء والأقارب والأحباب تحاول أغلب الفنادق والمؤسسات والأندية على أرض المحروسة مصر استغلال شغف المصريين بهذه الأجواء وإقامة الخيم الرمضانية خلال الشهر الكريم، التي تقدم لهم كل هذه المتع ممزوجة بمتعة تجمع الإفطار والسحور.
والخيم الرمضانية أصبحت معروفة ومنتشرة في مصر خلال السنوات الأخيرة وخاصة بين أبناء الطبقة الغنية، ويرتادها الكثيرون منهم، ويقبل على هذه الأماكن السائحون العرب والأغنياء من المصريين حيث تتسابق الفنادق والمؤسسات في تميز خيمها الرمضانية، ليس فقط على مستوى الخدمة الفندقية المقدمة؛ بل أيضًا في تقديم ما يثير حماسة مرتاديها من استقطاب نجوم غنائهم المفضلين أو دعوة العديد من المشاهير ونجوم المجتمع إلى هذه الخيم، وهو ما نجح بشدة في جعل الخيم الرمضانية مقصدًا لقضاء عدد ليس بالقليل من المصريين ليل رمضان الساحر. ونعرض في السطور القادمة أماكن وأسعار أشهر الخيم الرمضانية في مصر هذا العام.
تخت شرقي
من بين الخيم الرمضانية المعروفة بأسعارها المرتفعة، خيمة «أو لا لا» بفندق الفورسيزون بالقاهرة، حيث تُقدم فيها وجبة إفطار أوبن بوفيه؛ وكذلك وجبة السحور.. وتختلف عن غيرها بأنها تتيح لمرتاديها حرية تدخين «الشيشة» كما تقدم لهم فرقة تخت شرقي موسيقية إلى جانب «دي جي».
وهناك أيضًا خيمة السرايا بفندق لوباسج كايرو بالقاهرة أيضاً، حيث تقدم وجبتي الإفطار والسحور، وتقدم هذه الخيمة لمرتاديها فرصة التعرف والتحدث إلى العديد من الفنانين خلال أيام الخميس والجمعة والسبت، إضافة إلى استضافة مطربين لإحياء هذه الليالي من كل أسبوع.
ومن الخيم الرمضانية هذا العام أيضًا خيمة دوسيت التابعة لفندق دوسيت، وتعتبر أغلى الخيم بعض الشيء؛ حيث يوجد فيها اختيارات محددة لوجبتي السحور والإفطار، يحددها كل زائر حسب ظروفه.
أما أرخص الخيم الرمضانية فهي خيمة «أولاد الذوات» التابعة لفندق سوفيتيل؛ فسعر الإفطار في متناول المواطن العادي بعض الشيء، وتتيح للأسر المجتمعة أكثر من 8 أفراد فرصة الاختيار من أكثر من قائمة يحدد السعر بعد اختيارهم.
طرب شعبي
ومن الخيم الرمضانية التي تواكب أسعارها أيضًا المستوى المعيشي للعديد من المصريين خيمة «ليالي رمضان» التابعة لمركز شباب الجزيرة بالقاهرة، حيث تقدم الخيمة إفطارًا بأسعار تبدأ معقولة وتتيح لروادها التمتع بالعديد من العروض الفنية للمغنين وفرق الفنون الشعبية، وكذلك تقدم عروض محترفي التنورة.
وبجولة بسيطة داخل هذه الخيم خلال الأيام الماضية من شهر رمضان، فقد بدا واضحاً حرص مقيمي هذه الخيم الرمضانية على الاستعانة بأصوات الطرب الشعبي على حساب نجوم الطرب الآخرين.
أحاديث
السهرة في الخـــيام تســـودها أحاديث الشيقة، ونقاشات ثرية لا تخلو من «الهم العـــام» الذي يستشعره المصريون الآن، حيث، يتبادل الحـــضور من الجمهور أحاديث جــانبية في الدين والسياسة، إما عن مــوضوعات دينية، نابعة في الأساس من روح الشهر الكريم، وارتفاع المعنويات والروحانيات فيه، أو موضوعات سياسية واقتصادية، مـــع الضغوط الاقتصادية .