حذرت نخب مجتمعية مستخدمي الهواتف والأجهزة الذكية، من مخاطر لعبة «بوكيمون غو»، التي حققت انتشاراً ساحقاً على مستوى العالم، ونبهت من استغلال «عناصر إجرامية» للعبة التي تعتمد على مشاركة الموقع الجغرافي، ودورها في نشر التجسس كونه سلوكاً عادياً لدى النشء ما يسهل عملية استقطابهم .

وقائع الحياة

خبير تقنية المعلومات الدكتور عبيد صالح طالب بحظر لعبة البوكيمون غو وجميع التطبيقات المشابهة وتوعية أفراد المجتمع بأن مثل هذه التطبيقات فيها انتهاك صريح لخصوصيتهم من خلال إتاحة بياناتهم الشخصية وصورهم ومواقعهم وتسجيل وقائع حياتهم.

وأوضح أن مخاطر التعاطي مع هذه اللعبة «يكمن في أنها تتطلب من المتعامل معها تصوير المواقع المحيطة به، حيث ترتبط الأجهزة المستخدمة بها بتطبيقات مباشرة عبر أجهزة الهواتف الذكية تنقل صور المواقع إلى جهات خارجية».

هواة الألعاب

وذكر أن تكالب الكثير من هواة الألعاب التفاعلية (الاون لاين) هو الذي أدى إلى سرعة انتشارها وتنزيلها وتجربتها ومن ثم المنافسة بها، ما اضطر الشركة المطورة للحد من الضغط على أجهزتها الرئيسية إلى السماح للمستخدمين من بعض الدول دون غيرها بالوصول لتطبيق اللعبة وتنزيله على الهاتف الذكي.

وقال الدكتور عبيد إن لعبة البوكيمون تعتبر الأولى من نوعها التي تقوم بربط الواقع الحقيقي في الحياة العامة بواسطة آلة التصوير المثبتة بجهاز الهاتف الذكي ونظام تحديد المواقع الإلكترونية إلى العالم الافتراضي، الذي يوفره التطبيق لتحديد مكان الكائن الغريب أو البوكيمون وتضعه في مجال رؤية الكاميرا.

وبالتالي التسابق لاصطياده والمنافسة باحتساب نقاط إضافية لمن يصطاد أكثر من البوكيمون، فتقييمي للخطر المتوقع من هذه اللعبة لا يقل خطراً عما يمارسه مستخدمي الأجهزة الذكية من انتهاك لخصوصيتهم.

وأضاف أن الرغبة في التسلية وإبراز الذات وغيرها من التطبيقات والألعاب المتوفرة دفعت البعض بتزويد الشركات المطورة بالبيانات الشخصية ومواقع العمل والسكن والموافقة من دون قراءة الشروط والتأكد منها، التي قد تتيح للشركة الولوج للجهاز ونسخ قائمة المحتويات من قوائم الاتصال وغيرها، وأحياناً السماح للتطبيق بالنشر نيابة عن المستخدم في وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق الدعاية والإعلان للشركة المطورة.

قنبلة موقوتة

أما المحامية هدى الفلامرزي فقد وصفت لعبة البوكيمون بالقنبلة الموقوتة لأنها تمهد الطريق لارتكاب طيف من الجرائم إضافة لزرع ثقافة عدم احترام الآخر والتعدي على خصوصيته دون أدنى إحساس بالخطأ على اعتبار حسن النية وأن الهدف هو التسلية .

وأنها كذلك تعزز ثقافة التجسس لدى جيل النشء ونضيف، إن هذه اللعبة ستكون بلا شك ملجأ للعديد من المجرمين الذين ربما يعمدون لاستخدامها من أجل الوصول لإحداثيات مواقع معينه لارتكاب جرائمهم وسيعمد العديد من قراصنة الإنترنت لاستغلال هذه اللعبة بكل الطرق المتاحة للوصول لأهداف غير مشروعة، وقد قامت العديد من الدول بالتحذير ضد استخدام هذه اللعبة من ضمنها السعودية والكويت.

حياة خاصة

وفي ما يتعلق بالشق القانوني فإن المادة 31 في الدستور الإماراتي ضمنت للجميع حق حماية الحياة الخاصة ومن ضمن ذلك حق حماية الصورة.

ولذلك فإن فتح كاميرا الهاتف المحمول وتوجيهها نحو الآخرين دون مسبق موافقتهم يعتبر انتهاكاً وتعدياً على خصوصيتهم وهو ما يجرمه القانون الإماراتي إضافة إلى تجريم التعدي والدخول إلى مساكن الآخرين أو إلى جهات معينة من دون موافقة أصحابها وهما أهم الشروط التي تقوم عليها اللعبة في خلال مسيرة البحث عما يعرف بالبوكيمونات.

مبتكر «بوكيمونغو» نجم في مؤتمر كوميك كون

حظي جون هانكه مبتكر تطبيق لعبة بوكيمون غو، الذي حقق شعبية كبيرة بمعاملة المشاهير أمس، في آخر أيام مؤتمر سان دييجو كوميك كون السنوي، حيث تحدث عن الشعبية، التي اكتسبتها اللعبة بسرعة ومستقبلها.

وقوبل هانكه- مؤسس شركة نيانتك لابس ومطور لعبة بوكيمون غو- بتصفيق حاد من أكثر من 6500 من المعجبين على مسرح يستقبل عادة نجوماً من استوديوهات الأفلام وشبكات التلفاز.