تفقدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» يرافقها سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الاستعدادات القائمة في مرافق ومنشآت «مهرجان أم الإمارات» الذي تنطلق فعاليات دورته الأولى على كورنيش أبوظبي اليوم.

واطلعت سموها خلال الجولة على الفعاليات التي سيجري إطلاقها ضمن مناطق المهرجان الخمس بالإضافة إلى جناح أم الإمارات الذي يعد أحد المعالم الرئيسية التي تستعرض مسيرة سموها والدعم الذي قدمته لتعزيز مكانة المرأة سواء في دولة الإمارات أو خارجها.

ويسلط «مهرجان أم الإمارات» الضوء على رؤية وعطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي ترتكز على ترسيخ أهمية الترابط الأسري وتعزيز ثقافة التنوع الحضاري والتسامح بين أفراد المجتمع الإماراتي.. كما تركز فعالياته على دور الأم في تعزيز التماسك الأسري وأهميتها في المحافظة على القيم والعادات الأصيلة في المجتمع.

الجناح المصمم بفخامة والمزين بزخارف هندسية، يسرد بين أروقته تاريخ أم الإمارات، وإنجازاتها على الأصعدة المحلية والعربية والعالمية، ويشكل الجناح أهم الأجنحة التي يحتويها مهرجان «أم الإمارات» الذي ينطلق عصر اليوم على كورنيش أبوظبي، والذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة حتى 2 أبريل المقبل.

وخلال جولة إعلامية نظمتها الهيئة صباح أمس، تعرف الإعلاميون إلى أقسام المهرجان، مطلعين على مراحل العمل النهائية التي تعطي لكورنيش أبوظبي صورة جديدة.

جناح أم الإمارات

الطريق الخشبي الذي يتوسط رمال الشاطئ يوصل إلى أقسام المهرجان العائلي، والذي يعد الأول من نوعه على مستوى الدولة، ويكرس مفاهيم وطنية وثقافية واجتماعية، أما البداية فكانت من جناح أم الإمارات، وعلى مدخله كُتب على لوح أبيض شرح باللغتين العربية والإنجليزية يوضح للزائر شخصية «أم الإمارات» جاء فيه «إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الكتبي حرم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، هي من الرواد في تمكين المرأة في الإمارات والعالم على حد سواء، وقد ساهمت من خلال دعمها للمؤسسات التي تعمل في مجال الرعاية الصحية والتعليم والرعاية الاجتماعية في تعزيز مكانة المرأة، وبذلك أنشأت دولة مترابطة يعمل فيها الرجال والنساء يداً بيد لصالح شعبها».

وعن أروقته تحدثت سلامة الشامسي من فريق عمل المهرجان قائلة: يسرد الجناح تاريخ المرأة الإماراتية، وإنجازاتها منذ فترة الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، وما وصلت إليه اليوم، وهو ما يفتح مجالاً للمقارنة ومعرفة الإنجازات التي استطاعت تحقيقها.

وأضافت: وتبين الصور كيف ساهمت بنات الإمارات في بناء المجتمع ووصلن بالتالي إلى أعلى المراتب في العالم. وأشارت إلى أن الصور المعروضة في الجناح تعود إلى الأرشيف الخاص لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وتعرض لأول مرة. أما القسم الثاني من الجناح فيعرض لحياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وفيه عرضت بعض صور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وهو في مستشفى الواحة في العين، وهي صور من متحف الشيخ زايد الوطني.

كما ضم الجناح صوراً تؤكد سعي «أم الإمارات» لتكريس مفهوم التراث، والحفاظ على البيئة، وغير ذلك من مفاهيم ساهمت وتساهم في تطور الإمارات. ولم تقتصر إنجازات «أم الإمارات» على دولة الإمارات فقط، بل هناك مشاريع أخرى وإنجازات كما توضح شاشات العرض باللغتين العربية والإنجليزية في دول مختلفة مثل المغرب وباكستان وغيرهما من دول العالم.

أقسام المهرجان

تحدث سعود الحارثي من فريق عمل مهرجان أم الإمارات، بشكل مفصل عن أقسام المهرجان الذي ستكتمل صورته عند الافتتاح عصر اليوم. وأوضح في البداية أن «مهرجان أم الإمارات» يلقي الضوء على رؤية وعطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، التي ترتكز على ترسيخ أهمية الترابط الأسري، وتعزيز ثقافة التنوع الحضاري والتسامح بين أفراد المجتمع الإماراتي.

وقال: تركز فعالياته على دور الأم في تعزيز التماسك الأسري، وأهميتها في المحافظة على القيم والعادات الأصيلة في المجتمع. وأضاف يقدم المهرجان لزواره مجموعة من الفعاليات المتنوعة التي تتوزع على خمس مناطق رئيسية تمتد بطول 1,3 كيلومتر في الهواء الطلق، وهي منطقة السوق، ومنطقة مطاعم الشاطئ، ومنطقة الفنون، ومنطقة الأنشطة، ومنطقة الحفاظ على البيئة، إلى جانب جناح «أم الإمارات».

وأوضح: صمم المهرجان بهدف توفير أجواء تفاعلية للزوار من العائلات والأفراد، ويتضمن إلى جانب أقاسمه العديد من الفقرات والفعاليات الفنية والثقافية، تكرس لثقافة التنوع الإنساني والانفتاح الذي يميز دولة الإمارات، والتي ترحب بجميع الثقافات على اختلافها. وأشار الحارثي إلى أن المهرجان يضم استديو يعرض أجواء المهرجان بشكل يومي من 5:30 إلى 6:30 مساءً.

منطقة الأنشطة

تهدف هذه المنطقة كما أراد المنظمون إلى تحفيز كل زوار المهرجان على المشاركة في رياضات متنوعة، والتي تعكس القيم الأساسية للصحة والعمل الجماعي، ويسهم فيها عدد من المبادرات الرياضية الوطنية، بما يتيح لجميع الزوار فرصة التفاعل معها.

وتمنح هذه المنطقة الزوار فرصة المشاركة بـ 19 نشاطاً مختلفاً، ومشاهدة 38 عارضاً يقدمون 420 عرضاً ترفيهياً طيلة أيام المهرجان. كما يتيح المهرجان لزواره فرصة المشاركة بنحو 15 ورشة عمل يومية للتعرف إلى الأنشطة الرياضية، وتعلم الكثير من خلالها.

أما منطقة الفنون فتقام ضمن مسار متعرج يقود الزوار عبر حديقة من التجارب الإبداعية والفنية للتعريف بالقيم الإنسانية للأمومة وتضحياتها ومكانتها عند الأمم والحضارات. وتسلط منطقة الفنون الضوء على الدور الذي قامت به الأمهات على نحو خاص في جعل الأسرة الإماراتية متماسكة وقوية، وتتضمن المنطقة 10 منحوتات فنية أصلية، و35 نشاطاً تفاعلياً من بينهم 15 نشاطاً فنياً وحِرفياً، إلى جانب متابعة ستة فنانين للعروض المرئية المباشرة، وفن الرسم ثلاثي الأبعاد بالطباشير، وعروض فن الخط الضوئي العالمي.

وتحتضن منطقة الفنون 27 عرضاً موسيقياً، ومسرحاً لدمى الظل، ومسرحاً للموسيقى وفن الرسم بالرمال، إلى جانب منافذ البيع الفنية والأكشاك المخصصة للطعام.

الحفاظ على البيئة

تسعى هذه المنطقة إلى التعريف بالبيئة في دولة الإمارات، وتوعية الزوار بأهمية حمايتها، والمحافظة على عناصرها الأساسية لضمان توازنها واستدامتها. وتضم مجموعة من النماذج التفاعلية التي تشمل تجربة السفاري البيئي من خلال ركوب عربات دفع رباعي، وثلاث مناطق للعروض تشهد إقامة 30 عرضاً حياً طيلة أيام المهرجان، وعرضاً متخصصاً بعمليات إعادة التدوير.

منطقة مطاعم الشاطئ

تقع مطاعم الشاطئ على البلازا الغربية من الكورنيش، وتقدم خيارات متنوعة من الأطعمة، عبر 40 منفذاً للمأكولات والمشروبات، تتوزع على 5 مناطق مخصصة للجلوس، إلى جانب عربات الطعام وأكشاك البيع، وورش عمل للتعريف بكيفية إعداد الطعام المحلي والزراعة المنزلية، ومنطقتين للعروض لتقديم 32 عرضاً موسيقياً من كل أنحاء الدولة، ومنطقة أخرى مخصصة للعب الأطفال، وستعرض فيه مجموعة من محالات الأطعمة التي لا تتواجد في مكان آخر،

منطقة السوق

برؤية تجمع ما بين الحداثة والأصالة، صممت منطقة السوق لتعبر عن الثقافات العالمية التي أصبحت مكوناً بارزاً في الثقافة المحلية، وتتضمن المنطقة عروضاً تفاعلية متنوعة، جنباً إلى جنب مع المتاجر التي تمثل مجموعة من صفوة العلامات التجارية المحلية والعالمية.

أوقات

يفتح المهرجان أبوابه للجمهور من الرابعة عصراً ولغاية منتصف الليل، وحددت رسوم الدخول بعشرين درهماً، ومجاناً للأطفال دون سن الخمس سنوات، على أن تذهب العوائد لعدد من الجمعيات الخيرية في الدولة.

أرقام

19 نشاطاً مختلفاً

38 عارضاً يقدمون 420 عرضاً على مدار المهرجان

15 ورشة يومية

420 عرضاً طوال فترة انعقاد المهرجان

35 نشاطاً تفاعلياً

32 عرضاً موسيقياً

20 فناناً يقدمون عروضاً حية

شكر وعرفان لدور الأمهات في إعداد الأجيال

قال محمد خليفة المبارك، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: يجسد المهرجان لمحات من مسيرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، وعطائها الإنساني والقيم السامية التي عملت على ترسيخها بالمجتمع الإماراتي. وأضاف كما يهدف أيضاً إلى تقديم الشكر والعرفان لجميع الأمهات، تقديراً لدورهن في إعداد الأجيال الجديدة التي ستحمل مسؤولية مواصلة مسيرة إنجازات دولة الإمارات، واستدامة تراثها الثقافي والاجتماعي في المستقبل.

وأوضح المبارك: ينسجم تنظيم «مهرجان أم الإمارات» مع أهدافنا الاستراتيجية الرامية لتكريس مكانة أبوظبي ضمن الوجهات السياحية والثقافية المفضلة في العالم. وذلك من خلال تطوير فعاليات ومنتجات ترفيهية وثقافية متميزة تسهم في الارتقاء بالتجربة المقدمة للزوار.

شهادات في مسيرة

في جناح أم الإمارات عُرض على شاشة ضوئية عدد من الشهادات عن «أم الإمارات» لعدد كبير من الشخصيات الحاكمة حول العالم منها للملكة رانيا العبدالله، وللا سلمى السيدة الأولى في المملكة المغربية، والملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية التي كانت قد قالت: «ننظر بإعجاب إلى ما وصلت إليه المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإصرارها وجديتها في العمل والعطاء.