هل تعاني صعوبةً في التبوّل، بما في ذلك التدفق البطيء أو الضعيف للبول أو الحاجة إلى التبول بشكل متكرر، وخصوصاً في الليل، هل هناك ظهور دم في البول، هل تعاني ألماً في الورك، والظهر (العمود الفقري)، والصدر (الأضلاع)، أو ضعفاً أو خدراً في الساقين أو القدمين، أو حتى فقدان القدرة على التحكم بالمثانة. لا تقلق، لكن لا تدير ظهرك لهذه الأعراض فقد تكون مقدمة لإصابتك بسرطان البروستات.

يقول أ. د خليل أومري، استشاري الجراحة البولية: "سرطان البروستات هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال (بعد سرطان الجلد)، ولكن كثيراً ما يمكن علاجه بنجاح وهناك اختبارات تمنح فرصة الكشف المبكر عن هذا السرطان.

ويضيف أومري: "لا يزال السبب الأساسي للإصابة بسرطان البروستات مجهولاً، ولذلك لا يوجد حالياً قدرة على منع إصابة معظم الحالات. كما يوجد العديد من العوامل التي لا يمكن ضبطها كالعمر، وتاريخ العائلة المرضي.

وحول هل يمكن للاختبار أن يؤكد عدم الإصابة بسرطان البروستات؟ يقول استشاري الجراحة البولية: "للأسف لا. إذا كان مستوى مستضد البروستات النوعي (PSA) منخفض لديك، فلا تزال هناك فرصة لإصابتك بسرطان البروستات. وحتى إذا لم تشر نتائج فحص المستقيم إلى وجود سرطان البروستات، لا تزال هناك فرصة لإصابتك به".

يعتبر مستوى مستضد البروستات النوعي أكثر كفاءةً في الكشف عن سرطان البروستات من فحص المستقيم. ومع ذلك، قد يتم الكشف عن سرطان البروستات لدى بعض الرجال على الرغم من مستويات مستضد البروستات النوعي المنخفضة لديهم. وما الذي يحدث إذا أشار مستوى مستضد البروستات النوعي أو فحص المستقيم إلى الإصابة بسرطان البروستات؟ يقول أومري: "إذا أشار مستوى مستضد البروستات النوعي أو فحص المستقيم إلى الإصابة بسرطان البروستات، قد تحتاج إلى إجراء خزعة لتأكيد الإصابة بالسرطان، ويتم اتخاذ الخزعة بواسطة إبرة. تُغرس الإبرة في غدة البروستات".

قذائف دوائية
في تطور علمي للقضاء على مرض السرطان، استطاع علماء بريطانيون اكتشاف "قذائف دوائية" تنفجر في تجمعات الخلايا السرطانية لتدمرها، مع الحفاظ على الخلايا السليمة، وتعمل عن طريق تسخينها عند درجة حرارة 42 درجة مئوية داخل الجسم.

وأوضح الباحثون في جامعة "مانشستر" البريطانية والذين نشروا في دراستهم في مجلة "الجمعية الأميركية لتقدم العلوم" أن "القذائف الدوائية" عبارة عن فقاعات صغيرة من الدهون، تنتقل في أنحاء الجسم، وتطلق حمولتها من الأدوية قاتلةً الخلايا السرطانية، حينما ترتفع درجة حرارتها. ويهدف العلماء إلى أن تتجنب هذه "القذائف" إحداث أي آثار جانبية، عن طريق ضمان أن تستهدف الأدوية الأورام فقط، وليس شيئاً آخر. وأضاف الباحثون أن التقنية الجديدة أثبتت نجاحها في التجارب على الحيوانات، وتمثل "ذروة نتائج استخدام تقنية النانو تكنولوجي في المجال الطبي".

للمزيد من أحداث الدراسات التي تربط بين ممارستنا اليومية وأوضاعنا الصحية اطلعي على المضمون المنشور تحت وسم #جسمي_يتفاعل.