صار للرجال حصة في التوعية من السرطان خلال شهر نوفمبر، ففي هذا الشهر من كل عام تنطلق حملة "موفمبر"، للتوعية من سرطان البروتستات والذي يعتبر ثاني أنواع السرطانات الشائعة بعد سرطان الجلد، لكن كثيراً من المصادر الطبية تشدد على إمكانية علاج هذا المرض بنجاح، حيث بدأت هذه الحملة من العام 2003، إذ يبدأ الرجال بإطالة شواربهم حيث تتركب الكلمة التي تدل على التوعية من هذا المرض من كلمتين هي "نوفمبر" وكلمة "موستاش" التي تعني الشارب، وفي هذه الكلمة رمزية للدعوة إلى الانتباه والتوعية من هذا النوع من السرطان الشائع الانتشار لدى الرجال.
لذا من المهم التوعية بالفحوصات التي تكشف هذا السرطان، فبحسب أ.د خليل أومري استشاري الجراحة البولية في ألمانيا "هناك اختبارات تمنح فرصة الكشف المبكر عن هذا السرطان، وحتى الآن لا نعلم حق المعرفة إذا كانت فوائد الاختبارات تفوق المخاطر، حيث يتوجب على الرجال زيادة معرفتهم بسرطان البروستات والإختبارات المرتبطة به، ثم يمكنهم اتخاذ القرار فيما يتعلق بإجراء الاختبار".
لكن السؤال الأبرز هل يمكن الوقاية من سرطان البروستات؟، يجيب الدكتور أومري "لا يزال السبب الأساسي للإصابة بسرطان البروستات مجهولاً، ولذلك لا يوجد حالياً قدرة على منع إصابة معظم الحالات. كما يوجد العديد من العوامل التي لا يمكن ضبطها كالعمر، وتاريخ العائلة المرضي. ولكن بناءً على ما نعرفه حتى الآن، هناك بعض الإجراءات التي يمكن القيام بها والتي قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستات".
وعن الأعراض التي تدل على وجود إصابة بسرطان البروستات، يقول د. أومري: "لا يسبب سرطان البروستات في مراحله المبكرة عادةً أي أعراض. ولكن يختلف الأمر في المراحل المتقدمة؛ حيث قد تشمل الأعراض صعوبة في التبوّل، بما في ذلك التدفق البطيء أو الضعيف للبول أو الحاجة إلى التبول بشكل متكرر، وخصوصاً في الليل، أو ظهور دم في البول، وألم في الورك، والظهر (العمود الفقري)، والصدر (الأضلاع) أو في أي منطقة أخرى أصابها السرطان وانتشر بها وصولاً للعظم، أو ضعف أو خدر في الساقين أو القدمين، أو حتى فقدان القدرة على التحكم بالمثانة أو الأمعاء نتيجة ضغط السرطان على الحبل الشوكي"، وهنا تبرز الحاجة للتوعية بالاختبارات التي تساعد على الكشف وبالتالي العلاج المبكر.
أما عند وجود نتائج إيجابية فلا بد من التأكد من وجود المرض من خلال الخزعة تؤخذ بواسطة إبرة تغرز في البروستات، إذ يتم إزالة قطع صغيرة من غدة البروستات مع الإبرة، ويتم دراسة هذه القطع تحت المجهر للتأكد من وجود خلايا سرطانية، ويشدد الطبيب أومري على سهولة هذا الإجراء وبساطته إذ يمكن إجراؤه في العيادات الخارجية و لا يستغرق سوى دقائق.
للمزيد من أحداث الدراسات التي تربط بين ممارستنا اليومية وأوضاعنا الصحية اطلعي على المضمون المنشور تحت وسم #جسمي_يتفاعل.