<p class='article-text'>باعت دار "سوذبيز"، صخرة نادرة من المريخ اكتُشفت في النيجر غرب أفريقيا في عام 2023، لمشتري مجهول الهوية في مدينة نيويورك وتعليقا على الحدث قال عالم الحفريات الدكتور بول سيرينو أن هذه "الجوهرة" يجب أن تعود إلى وطنها الأصلي لا سيما أنها من أقدم الكائنات الكونية وتعد الأكبر من نوعها التي عُثر عليها على وجه الأرض.</p><p class='article-text'>غير أن أسئلةً كثيرة تلوح في الأفق حول مسار هذه الأموال، وهل بلغت النيجر بالفعل أم لا؟</p><p class='article-text'>فالقطع الصغيرة من المواد الفضائية التي تصل الأرض تحظى باحترامٍ دائم، وتُعرض أخرى كتحف فنية، بينما باتت أبحاثها العلمية تأسر العقول وتفتح آفاق جديدة في معرفتنا بالكون، في الوقت الذى وسُرّعت هذه الاكتشافات من مقارنة تجارة النيازك بسوق الفن، فالجمالية والندرة تجعلان من السعر قيمةً لا تُستهان بها.</p><p class='article-text'>في بادئ الأمر، كان الانطباع حافلاً بالدهشة حين طُرِح هذا الاكتشاف النادر أمام الجمهور؛ فحتى ذلك الحين كان أقل من 400 من أصل نحو 50 ألف نيزك مكتشف يثبت أنه من جاره الأرض كوكب المريخ، وهو ما يضفي على الحدث طابعًا استثنائيًا.</p><p class='article-text'>ولما أُظهرت الصخرة التي تزن 24.7 كيلوجرامًا وهي تتلألأ بورديّات فضية وتوهجات حمراء، تعزز الشعور بأنها ليست مجرد قطعة عابرة من الفضاء، بل قطعة فريدة من نوعها.</p><p class='article-text'>ثم توالت الأسئلة حول طريقة وصولها إلى منصة المزاد العالمية. ولم يكن بعيدًا عن ذلك بيان الحكومة النيجرية الذي عبَّر عن “شكوكها حول شرعية التصدير” ومخاوف من احتمال وجود تهريب دولي، بينما أكدت دار "سوذبيز "قوة الإجراءات التي تم اتباعها.</p><p class='article-text'>غير أن النيجر قد أطلقت تحقيقًا في ظروف اكتشاف وبيع النيزك، الذي يحمله الرقم العلمي NWA 16788، حيث يرمز NWA إلى غرب وشمال أفريقيا.</p><p class='article-text'>لم يكشف الكثير علنًا عن تفاصيل وصول القطعة إلى دار المزادات الأمريكية.</p><p class='article-text'>وفي مقالٍ أكاديمي إيطالي صدر العام الماضي، ورد أن النيزك عُثر عليه في 16 نوفمبر 2023 في صحراء الساحل بمنطقة أغايديز في النيجر، على بُعد 90 كيلومترًا غرب واحة "تشيرفا"، على يد “صياد نيازك لم يكشف عن هويته.”</p><p class='article-text'>فالصحراء، بطبيعتها القاحلة وقلة التدخل البشري، تظل بيئة مثالية لحفظ النيازك، وهذا يجعل من الصحاري الكبرى ميدانًا رئيسيًا للاكتشافات التي قد تتجه إلى أسواق التجارة الدولية.</p><p class='article-text'>، نُقلت الصخرة النيزكية NWA 16788 من المجتمع المحلي إلى تاجر دولي، ثم ما لبثت أن وصلت إلى معرض خاص في مدينة أريتسو الإيطالية.</p><p class='article-text'>ووصفت مجلة جامعة فلورنسا هذا التاجر بأنه “مالك معرض إيطالي مهم.” حينها قاد فريق علمي بقيادة جيوفاني براتيسي، أستاذ علم المعادن في الجامعة نفسها، فحص الصخرة لمعرفة تركيبها وأصولها، ثم عُرضت لفترة وجيزة في إيطاليا في عام 2024، بما في ذلك في الوكالة الفضائية الإيطالية في روما. وفي نهاية المطاف ظهرت علنًا في نيويورك الشهر الماضي، مع استبعاد شريحتين بقيتا في إيطاليا لأغراض البحث.</p><p class='article-text'>أعلنت سوذبيز أن NWA 16788 “تم تصديره من النيجر ونُقل وفقًا لجميع الإجراءات الدولية ذات الصلة”، وأكدت أن “جميع الوثائق المرتبطة كانت سليمة في كل مرحلة من رحلتها، وفق أفضل الممارسات ومتطلبات الدول المعنية.”</p><p class='article-text'> وأضاف متحدث باسم الدار أنها مطلعةٌ على تقارير حول تحقيق النيجر في تصدير النيزك، وأنها “تراجع المعلومات المتاحة لديها في ضوء السؤال المطروح.”</p><p class='article-text'>أما البروفيسور سيرينو، مؤسس منظمة NigerHeritage منذ عقد من الزمن، فليس لديه شك في وجود خرقٍ في القانون. يقول: “القانون الدولي يقول إنه لا يجوز ببساطة أخذ شيء مهم من تراث بلد ما”؛ وهو يحارب منذ سنوات من أجل إعادة تراث النيجر، بما فيه ما سقط من السماء، إلى أرضه.</p><p class='article-text'>وأضاف انه يخطط لوضع متحفٍ فخمٍ على جزيرة عند مجرى نهر النيجر في عاصمة البلاد، نيامي، ليضم هذه القطع الثمينة.</p><p class='article-text'>وأكد ان “القانون الدولي لا يسمح بإخراج شيء ذي مكانة تراثية من بلد ما سواء كان قطعة ثقافية أم مادة طبيعية أم شيئًا من الفضاء خارج حدوده.” وهو يندد بفترة الاستعمار حين كانت القاعدة أن يُترك كل شيء للنهب.</p><p class='article-text'> ومن جانب اخر تسعى اتفاقيات عالمية عديدة، من بينها اليونسكو، إلى تنظيم تجارة هذه القطع، لكن ماكس جونيل، الباحث في القانون الدولي، أشار في دراسة عام 2019 إلى أن النيازك قد تندرج ضمن هذه الاتفاقيات، وإن الغموض يظل حول مدى تغطيتها بها، وتترك المسألة لولايات الدول لتحديد موقفها.</p><p class='article-text'>وأصدرت النيجر قانونًا خاصًا لحماية تراثها في عام 1997، وأشار سيرينو إلى وجود قائمة تفصيلية تُظهر أن “المعروضات المعدنية” مذكورة ضمن الأعمال الفنية والآثار، لكن النيزك لم يرد ذكره بشكل خاص.</p><p class='article-text'>وفي بيانها بشأن بيع سوذبيز، اعترفت النيجر بأنها “لا تمتلك تشريعًا خاصًا بالنيازك بعد”، وهو ما أشار إليه أيضًا المزاد.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">وفي أحدث مؤلفاتها، "النيازك"، أشارت غوردون إلى أن المغرب يُعد "واحدًا من أكبر المصدرين العالميين للحجارة الفضائية". وعلى مدار الـ 25 سنة الماضية، كرست البروفسورة حسناء شنّاوي عبد الجانه جهودها للحفاظ على جزء من تلك المادة الكونية، معتبرة إياها جزءًا لا يتجزأ من تراث الوطن وهويته.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">تؤكد البروفسورة أن تجارة النيازك ليست مرفوضة بشكل مطلق، لكنها لعبت دورًا فعّالًا في الدفع نحو تنظيم هذا السوق، مع تقديمها لمبادرات تشريعية للحد من استنزاف تلك الثروات. </div></p><p class='article-text'>ومع ذلك، تعترف أن القوانين الجديدة لم تكن كافية تمامًا لوقف تدفق النيازك خارج البلاد. ففي عام 2011، كانت مسؤولة عن جمع مادة من الصحراء بعد سقوط نيزكي رصده مراقبون، وتبيّن لاحقًا أنه من المريخ.</p><p class='article-text'>أُطلق عليه اسم نيزك تيسنت، وبلغت كتلته الإجمالية 7 كجم، لكن الآن تقول إن جزءًا صغيرًا من هذه القطعة، لا يتجاوز 30 جرامًا، يبقى في المغرب، فيما توجد أجزاء أخرى في متاحف حول العالم، وأبرزها قطعة كبيرة معروضة في المتحف الطبيعي بلندن.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">وفي تعقيباتها على مصير نيزك المريخ الخاص بنيجيريا، تقول إنها لم تكن مفاجأة، إذ أنها "جزء من واقعنا الذي نعيشه منذ 25 سنة". وتعبّر عن أسفها لأنه رغم كل الجهود، فإن الوضع يظل كما هو في العديد من الدول، وأنه من المؤسف أن يُترك الأمر بلا حماية كافية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">أما البروفسور بول سيرينو، مؤسس منظمة NigerHeritage منذ أكثر من عقد، فيتوقع أن تكون عملية بيع النيزك في مزاد سوثبيز بمثابة نقطة تحول، حيث يمكن أن تدفع السلطات في النيجر إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، خاصة أن ظهور هذه القطعة في متحف عام، سيطرح بشكل علني مسألة حقوق البلاد في تراثها الطبيعي والثقافي، وسيجعل من الصعب تجاهل ادعاءات النيجر بأنها صاحبة الحق الأصلي في تلك المادة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وفي سياق متصل، يظل القانون الدولي غير واضح بشكل كامل بشأن مسؤولية الدول عن حماية تراثها من المواد الفضائية، خاصة أن قوانين حماية التراث الثقافي والطبيعي لا تشمل بشكل صريح النيازك، رغم أن العديد من الاتفاقيات الدولية، بما فيها تلك التي أقرّتها منظمة اليونسكو، تحاول تنظيم تجارة هذه الأجسام الكونية.</div></p><p class='article-text'>وفي عام 1997، أصدرت النيجر قانونًا يهدف إلى حماية تراثها، إلا أن النصوص الحالية لا تتضمن بشكل واضح النيازك أو المواد الفضائية، مما يترك الباب مفتوحًا أمام الثغرات القانونية، ويثير تساؤلات حول مدى قدرة الدول على حماية ممتلكاتها الكونية، خاصة حين تتعلق بمادة ذات قيمة علمية وتراثية عالية، وتاريخية عريقة.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">وفي ظل غياب تشريعات واضحة، يبقى السؤال حول كيفية خروج هذه القطع الضخمة والواضحة من البلاد، دون أن تثير انتباه السلطات، من الأمور التي تثير قلق الباحثين والمهتمين بحقوق التراث، وتؤكد على الحاجة الملحة لإعادة النظر في القوانين الدولية والمحلية المنظّمة لهذا القطاع، لضمان حماية الثروات الكونية التي تعود إلى بلادنا، ولحماية إرثنا الطبيعي والثقافي من النهب والاستغلال غير المشروع</div></p>

صخرة نيزكية بيعت بــــ 4.4 ملايين دولار في المزاد لمجهول الهوية

<p class='article-text'>في شنغهاي داخل مشغل في مقاطعة هونان بوسط الصين، تستخدم إحدى المعلّمات فرشاة حبر بلطف لتخطّ بها حروف كتابة سرّية اخترعتها نساء قبل قرون.</p><p class='article-text'>نشأت الـ"نوشو" nushu التي تعني حرفياً "كتابة النساء"، قبل نحو 400 عام، في وقت كانت فيه النساء محرومات من التعليم، وبالتالي من الكتابة.</p><p class='article-text'>وبفضل الـ"نوشو"، تمكنت النساء من التواصل مع بعضهنّ بعضاً من خلال الرسائل والأغاني وحتى التطريز.</p><p class='article-text'>توارثت نساء مقاطعة جيانغيونغ الـ"نوشو" جيلاً بعد آخر، وتعاود هذه الكتابة اكتساب شعبية حالياً في مختلف أنحاء الصين، باعتبارها رمزاً للقوة الأنثوية.</p><p class='article-text'>توضح بان شينغ ون، وهي طالبة تبلغ 21 عاماً، أن الـ"نوشو" تتيح للنساء التواصل بأمان.</p><p class='article-text'>وتقول: "شكلت لنا النوشو نوعاً من الملاذ الآمن.. يمكننا فيه التعبير عن أفكارنا، وتبادل الأحاديث كأخوات، والتحدث عن أي شيء".</p><p class='article-text'>بالمقارنة مع الحروف الصينية، تُعدّ كلمات الـ"نوشو" صوتية، ومربعة بشكل أقل، وأرفع، وتشبه أوراق الشجر.</p><p class='article-text'>تقول شينغ ون: "عندما نكتب.. ينبغي أن نتنفّس بهدوء، وتكون الفرشاة ثابتة فقط".</p><p class='article-text'>عبر تطبيق "شياوهونغشو" الصيني المشابه لإنستغرام، حققت المنشورات التي تحمل وسم "نوشو" 72 مليون مشاهدة، ومعظمها لشابات شاركن صوراً للوشوم أو إبداعات أخرى تتضمن هذا النوع من الكتابة.</p><p class='article-text'>تشير هي جينغيينغ، وهي طالبة أيضاً، إلى أنّ والدتها هي مَن سجّلتها في صف الـ"نوشو"، حيث تمنحها هذه الممارسة "شعوراً عميقاً بالسكينة".</p><p class='article-text'>تقول: "عندما تلمس الفرشاة الورقة، تشعر بنوع من القوة في داخلك".</p><p class='article-text'><b>صرخة ضد الظلم</b></p><p class='article-text'>الـ"نوشو" أكثر من مجرّد نظام كتابة، إنها تعكس تجربة النساء في مقاطعة جيانغيونغ الريفية، على ما توضح الأستاذة في جامعة تسينغهوا في بكين تشاو ليمينغ.</p><p class='article-text'>تقول ليمينغ التي درست الـ"نوشو" لأربعين عاماً: "كان مجتمعاً يهيمن عليه الرجال. وشكّلت أعمال هؤلاء النساء صرخة ضد الظلم".</p><p class='article-text'>تُقرأ كلمات الـ"نوشو" باللهجة المحلية، ما يجعل تعلّمها صعباً على سكان المناطق الأخرى. لكنّ أناقة الـ"نوشو" وندرتها تُفسران الاهتمام المتجدد بهذه الكتابة، وفق الأستاذة هي يويجوان.</p><p class='article-text'>تقول يويجوان أمام معرضها، حيث تبيع مجوهرات ملونة وشالات مزينة بنقوش الـ"نوشو"، "يبدو أنها تحظى بشعبية كبيرة، وتحديداً بين طلاب الفنون".</p><p class='article-text'>وتوضح الأستاذة المتحدرة من جيانغيونغ أن الـ"نوشو" كانت "جزءاً من الحياة اليومية" لطفولتها.</p><p class='article-text'>ويويجوان إحدى "ورثة" الـ"نوشو" الاثنتي عشرة المعترف بهنّ من الحكومة، وتتمتع حالياً بالحق في تدريسها.</p>

"نوشو".. صرخة نساء الصين "المكتوبة"

<p class='article-text'>اكتشف علماء أستراليون متحجرة حوت حاد الأسنان، وهو حيوان مفترس كان يجوب البحار قبل 26 مليون سنة.</p><p class='article-text'>وأعادت  متاحف فيكتوريا في ملبورن تكوين هذا النوع استنادا إلى متحجرة جمجمة كانت  لا تزال محفوظة بشكل جيد عندما عُثر عليها عام 2019 في مقاطعة سيرف كوست،  جنوب غرب المدينة.</p><p class='article-text'>وتوصّلَ العلماء إلى أنه "حيوان مفترس سريع الحركة  وحاد الأسنان" بحجم الدلفين تقريبا.</p><p class='article-text'>قال الباحث رويريد دنكان إنه "في  الأساس حوت صغير ذو عيون كبيرة وفم مليء بأسنان حادة كالشفرة".</p><p class='article-text'>واضاف  "تخيلوا نسخة من الحوت الباليني شبيهة بسمك القرش، إذ هو صغير ويوحي ظاهريا  أنه ظريف، لكنّ شكله خادع، وهو بالتأكيد يتسم بالشراسة".</p><p class='article-text'>وتعود الجمجمة إلى مجموعة من حيتان ما قبل التاريخ،  وثمة قرابة بعيدة بينها وبين حيتان اليوم التي تتغذى بالترشيح لكنها أصغر  حجما.</p><p class='article-text'>وهذا هو رابع نوع من هذه الفئة من الحيتان يُكتشف على الإطلاق، وفقا  لمتاحف فيكتوريا.</p><p class='article-text'>وقال عالم الإحاثة إريك فيتزجيرالد الذي شاركَ في  أعداد الدراسة المنشورة في "زولوجيكل جورنال أو ذي لينيين سوسايتي" إن "هذه  المتحجرة توفّر فهما أعمق لكيفية نمو الحيتان القديمة وتطورها، وكيف ساهم  التطور في تشكيل أجسامها أثناء تكيفها مع الحياة البحرية".</p>

رابع نوع من هذه الفئة من الحيتان يُكتشف على الإطلاق

استراليا تكشف عن"متحجرة حوت"طاف البحر قبل 26 مليون سنه

<p class='article-text'><div data-empty="false">توفي اليوم الأديب المصري صنع الله إبراهيم عن عمر ناهز 88 عاما.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وقال وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو في بيان إن الراحل "مثل أحمد أعمدة السرد العربي المعاصر، وامتازت أعماله بالعمق في الرؤية، مع التزامه الدائم بقضايا الوطن والإنسان، وهو ما جعله مثالا للمبدع الذي جمع بين الحس الإبداعي والوعي النقدي".</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ولد إبراهيم في القاهرة عام 1937 وتشرب حب القصص والروايات من والده الذي يصفه بأنه كان "حكاء بارعا" ويملك مكتبة ثرية بالأعمال العالمية والإصدارات الحديثة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">درس الحقوق لكنه سرعان ما انصرف عنها إلى السياسية والصحافة، انتمى إلى تيار اليسار وكان له نشاط سياسي أدى إلى اعتقاله لفترات قصيرة قبل أن يسجن لخمس سنوات بين 1959 و1964 وهي التجربة التي ألهمته العديد من مؤلفاته لاحقا منها كتاب (يوميات الواحات).</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">عمل في وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية ثم محررا بالقسم العربي لوكالة أدن الألمانية في برلين التابعة لجمهورية ألمانيا الديمقراطية وبعدها سافر إلى موسكو في منحة لدراسة التصوير السينمائي.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">عاد إلى مصر عام 1974 وقرر بعدها التفرغ للأدب والترجمة وتحولت بعض أعماله إلى أعمال تلفزيونية وسينمائية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">من أبرز مؤلفاته (تلك الرائحة) و(67) و(نجمة أغسطس) و(اللجنة) و(أمريكانلي) و(برلين 69) و(بيروت بيروت) و(شرف) و(ذات).</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">نال جائزة مؤسسة سلطان العويس الثقافية وحصل على جائزة مؤسسة ابن رشد للفكر الحر لكنه في عام 2003 أثار جدلا في الوسط الأدبي حين اعتذر عن عدم تسلم جائزة "ملتقى القاهرة للإبداع الروائي العربي" .</div></p>

رحيل أيقونة السرد العربي.. صنع الله إبراهيم يترجل عن 88 عاماً

<p class='article-text'><div data-empty="false">إنجازات ثقافية وحضارية عالمية تحققها دبي على الدوام وتضاف إلى سجلها الحافل بالنجاحات، ومنها إدراج المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو» مؤخراً، <a href="https://www.albayan.ae/lifestyle/culture/history/299277" target="_blank">مبنى «دار الاتحاد» في دبي</a>، ضمن سجل التراث المعماري والعمراني العربي، بين 19 موقعاً عربياً اشتملت عليها القائمة الأولى في دورة 2025.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">هذا المبنى التاريخي الذي شهد توقيع اتفاقية تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971 يشكل قيمة وطنية وأيقونة ثقافية تحتفي بها الأجيال على مر السنين، وها هو اليوم يكتسب مكانة كبرى على المستوى العربي بهذا التصنيف الذي يضيء على أهميته، ويضعه في مصاف معالم تاريخية تسرد قصصاً للحضارة الإنسانية والتراث الأصيل.</div></p><h2>قيمة حضارية</h2><p class='article-text'><div data-empty="false">وفي هذا السياق، أكد علي عبيد الهاملي، نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم بدبي، لـ«البيان»، أن ثمة أمكنة لا تحتل مكاناً في الجغرافيا فحسب، بل تكتب أسماؤها على صفحات التاريخ، وتغرس جذورها في وجدان الأمة، مشيراً إلى أن مبنى «دار الاتحاد» واحد من تلك الأمكنة النادرة التي تتحول إلى أيقونة وطنية، فقد شهدت قاعاته وممراته ميلاد الحلم الإماراتي الكبير في الثاني من ديسمبر عام 1971، يوم اجتمع المؤسسون على قلب رجل واحد، ليزفوا إلى العرب والعالم قيام دولة وحدت القلوب قبل أن توحّد الشعوب، ويرفعوا علم دولة الاتحاد، معلنين قيام دولة الإمارات العربية المتحدة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وقال الهاملي: «اليوم، ونحن نحتفي بإدراج «دار الاتحاد» في دبي ضمن سجل التراث المعماري والعمراني العربي الصادر عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، فإننا لا نحتفي بمجرد قرار، وإنما نحتفي باعتراف عربي جامع بالقيمة الرمزية والحضارية لهذا المعلم الفريد.</div></p><p class='article-text'>إنه ليس مبنى جامداً من رمال وحجارة، بل هو ذاكرة متقدة، تحفظ صور الرجال الذين صنعوا التاريخ، وأصواتهم وهي تتعاهد على بناء وطن عصري، متشبث بجذوره، منفتح على المستقبل».</p><p class='article-text'>ولفت إلى أن مبنى «دار الاتحاد» يتميز بسمات معمارية تعكس روح العمارة المحلية في بدايات النصف الثاني من القرن الماضي؛ بساطة تنبض بالأصالة، ورمزية في التصميم، ومواد تروي حكاية الارتباط بالأرض، موضحاً أن في داخله تواصل التاريخ الحديث مع عمق الموروث، فشهد إلى جانب توقيع اتفاقية إعلان قيام الاتحاد، لقاءات ومداولات وأحداثاً شكلت محطات مفصلية في مسيرة الوطن، كما شهد مناسبات وطنية جسدت روح التضامن والعمل المشترك في البدايات الأولى لمسيرة الاتحاد.</p><h2>تجربة معرفية ثرية</h2><p class='article-text'><div data-empty="false">وأكد أن إدراج هذا المعلم في سجل التراث المعماري والعمراني العربي يحملنا مسؤولية أكبر تجاه استثماره في خدمة الوعي الوطني، وتحويله إلى مركز حيّ للتاريخ، يفتح أبوابه للزوار والطلاب والباحثين، ويقدم لهم تجربة معرفية وثقافية ثرية، عبر معارض وفعاليات تحكي قصة الاتحاد بلغة الصورة والصوت والتفاعل، منوهاً بأن هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» قد أحسنت استثمار المكان عندما أقامت فيه «متحف الاتحاد»؛ ليكون مزاراً سياحياً فريداً، ومركزاً حيوياً للأنشطة الثقافية والتاريخية. </div></p><p class='article-text'>وبهذا تواصل دبي كعادتها الجمع بين الأصالة والحداثة، لتثبت أن الحفاظ على التراث ليس عودة إلى الماضي، بل هو عبور واعٍ نحو المستقبل، مسلح بالذاكرة والهوية.</p><h2>بساطة واتساع</h2><p class='article-text'><div data-empty="false">وأشارت الأديبة الدكتورة رفيعة غباش، مؤسسة «متحف المرأة» في دبي، إلى الجانب المعماري لمبنى «دار الاتحاد»، الذي يتميز بالبساطة والاتساع وحيوية الحركة فيه، شأنه شأن المباني القديمة التي تكون عادة مرحبة وغير معقدة في تفاصيلها، مؤكدة أن هذه الطبيعة المعمارية للمبنى التاريخي جعلته مهيأ لاستقبال الحكام والمسؤولين. </div></p><p class='article-text'>وقالت الدكتورة رفيعة: «ما إن تدخل هذا المكان حتى تستحضر تلك القامات الأصيلة التي سعت وحرصت على تأسيس الاتحاد، وفي رأيي أن هذا المبنى هو الأهم في دبي بعد قصر زعبيل، وقريباً منه كان هناك قصر للمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، يسمونه «المضيف»، وكان يستقبل فيه ضيوف دبي الرسميين، ثم تم إنشاء «متحف الاتحاد» ليعزز مكانة هذا الموقع، ولا شك أن من اقترح تصميمه كان في منتهى الذكاء؛ لأنه أنشئ على هيئة وثيقة ليشير إلى الوثيقة التاريخية التي أُسست بمقتضاها دولة الإمارات العربية المتحدة».</p><p class='article-text'><div data-empty="false">وتطرقت إلى الحديث عن البعد الثقافي لمبنى «دار الاتحاد»؛ إذ رأت أن «متحف الاتحاد» يستمد مكانته من المبنى القديم لـ«دار الاتحاد» المجاور له، موضحة أن هذا المشهد المعماري يحقق ربطاً رمزياً بين تاريخ عريق وحاضر ينبئ بمستقبل واعد مبهر لهذه الدولة التي ارتكزت في قيامها على بعد إنساني كان حاضراً بوضوح قبل الأبعاد السياسية. </div></p><p class='article-text'>وأضافت: «الدوافع الإنسانية هي التي حركت جهود المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، فأدركا أن ثروات المنطقة غير متوازنة بين الأطراف، ومن ثم تولدت لديهما رغبة في مشاركة الآخرين ضمن اتحاد راسخ يجمع الإمارات كافة، الأمر الذي أدى إلى تأسيس دولة قوية امتزجت فيها جميع الأطراف، فأذابت كل الفروق».</p><p class='article-text'>وأشادت بالخطوة المهمة التي أقدمت عليها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) بتوثيق هذا المبنى التاريخي في سجل التراث المعماري والعمراني العربي، مشيرة إلى أن العالم في العصر الراهن يبحث عن القيم الأصيلة التي يحتفظ بها التاريخ وانعكاساتها على حاضر الإنسان، وهذا ما يتمثل في مبنى «دار الاتحاد» الذي يعيد الذاكرة دائماً إلى أولئك الرجال الذين صنعوا المعجزة.</p><h2>أهمية ثقافية</h2><p class='article-text'><div data-empty="false">وأكد المهندس رشاد بوخش، رئيس جمعية التراث العمراني ونائب رئيس المنظمة العربية للمتاحف، أن مبنى «دار الاتحاد» يعد من أهم المباني التاريخية والثقافية في دولة الإمارات، موضحاً أن هذا الموقع التراثي يشتمل على المبنى الدائري المشهور الذي تم فيه توقيع اتفاقية تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر عام 1971، إضافة إلى المبنى الدائري الذي كان مجلساً في الأساس، وكذلك تضمنت «دار الاتحاد» مكتب المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، الذي جرى ترميمه قبل سنوات عدة، ومجلس الاستقبال، وقاعة الضيافة الكبيرة للغداء والعشاء التي استُقبل فيها العديد من الرؤساء والمسؤولين.</div></p><p class='article-text'>وتابع: «إلى جانب ذلك بُني «متحف الاتحاد» الذي يحكي تاريخ الإمارات من عام 1966 حتى 1971 عند تأسيس الدولة، ومن هنا تبرز القيمة الثقافية الكبرى لهذا المبنى»، لافتاً إلى أن تسجيل مبنى «دار الاتحاد» ضمن 19 موقعاً عربياً ضمن قائمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) يمنحه أهمية قصوى على مستوى الدول العربية.</p><p class='article-text'>وتناول المهندس رشاد أبرز السمات المعمارية والملامح التراثية التي يتميز بها هذا المبنى التاريخي ذي الطراز الذي يجمع بين البساطة والجمال؛ إذ ينتمي إلى حقبة عمارة الستينيات التي تشكل بداية استخدام الأسمنت والخرسانة والزجاج ومواد البناء الحديثة، وكذلك استخدام الخرسانة في الأسقف، مبيناً أن المباني الدائرية من هذا النوع تقوم على فكرة أن جميع الحضور يكونون على مستوى واحد بحيث لا يوجد رئيس للجلسة.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">وأضاف أن الشكل الهندسي للمبنى الدائري كان مهيأ بنظامه هذا لاستضافة الاجتماعات الخليجية التي انعقدت إبان العمل على تأسيس الاتحاد، مثل الاجتماع التساعي الذي ضم الإمارات السبع إلى جانب قطر والبحرين، مشيراً إلى ما يوحيه هذا التصميم من التساوي بين المجتمعين، حيث الطاولة المستديرة التي تتوسط المجلس.</div></p><h2>أحداث تاريخية</h2><p class='article-text'><div data-empty="false">وعن الأحداث التاريخية التي شهدها مبنى «دار الاتحاد»، ذكر المهندس رشاد أنه بني عام 1965، واحتضن في 16 نوفمبر 1966 أول حدث رئيس وهو اجتماع حكام إمارات الخليج.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وتابع: «في عام 1968 زاره العاهل الأردني الراحل الملك حسين بن طلال الإمارات، وفي عام 1969 كانت زيارة العاهل السعودي الراحل الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، وجرت مراسم استقبالهما في هذا المبنى التاريخي بدبي».</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ولفت إلى ضرورة استثمار تسجيل «دار الاتحاد» في سجل «ألكسو» بصورة تعزز مكانة دبي الثقافية، داعياً إلى بذل الجهود في سبيل تسجيل مواقع أخرى مثل «ساروق الحديد» في «ألكسو»، وكذلك في لائحة التراث العالمي «اليونسكو»، منوهاً بالإنجاز الذي تم أخيراً بإدراج موقع «الفاية» على قائمة التراث العالمي الذي يعد ثاني موقع في دولة الإمارات ينال هذا الاعتراف العالمي بعد المواقع الثقافية في مدينة العين التي أدرجت عام 2011.</div></p>

مبدعون لـ«  البيان »: إدراج المبنى في سجل «ألكسو» أضاء على قيمته الحضارية وتاريخه العريق

«دار الاتحاد» في دبي.. أيقونة وطنية شاهدة على قيام الدولة

<h2>« البيان » تسلط الضوء على قصص قصيرة تخطها أقلام مبدعة</h2><p class='article-text'><div data-empty="false">جلس وحيداً في زاوية المحطة، يمسك كوب قهوة رخيصاً اشتراه من الماكينة في الردهة. كان يراقب المسافرين وأحباءهم، يراقب أشياء كثيرة لا يملك منها شيئاً.</div></p><p class='article-text'>تصاعدت رائحة البن لتتخلل أنفه، ثم -كما يقول- تدلك رأسه. لقد كان يحتاج هذه الرائحة لتخفف عنه وطأة الأرق.</p><p class='article-text'>نظر ناحية الشاب الذي جلس بجانبه وهو يحمل حقيبة يد فقط، كان الشاب ينظر لهاتفه باستمرار، كما لو أنه يهرب من اللحظة التي يعيشها الآن.</p><p class='article-text'>لم يفهم هوس الشباب بالتحديق في الشاشات طوال اليوم، لكنه كان يعرف أنهم يهربون خوفاً من أنفسهم، خوفاً مما يعيشونه.</p><p class='article-text'>ارتشف من قهوته، ثم انتبه للشاب مجدداً، رأى حملاً ثقيلاً على ظهره، ظل يحدق للحظات قبل أن يتنهد.</p><p class='article-text'>التقت عيناه بعينَي الشاب، ثم ابتسم وأشاح ببصره بعيداً، لقد كان محقاً، فإن هذا الشاب أيضاً يهرب من آلامه، وها هو يحملها على ظهره ظناً بألا أحد يستطيع رؤيتها.</p><p class='article-text'>راح ينظر حوله، ثم انتبه لتلك السيدة التي تدفع عربة طفلها أمامها، كانت سيدة شابة، لكن ظهرها كان متقوساً، وحمل ثقيل يعلو كتفيها. تُرى... أهو بسبب هذا الطفل؟ أم هو غياب الأب؟ أم وطأة الفقر؟</p><p class='article-text'><div data-empty="false">نهض من مكانه وهو يحمل كوب القهوة الورقي في يده، ثم نظر إلى هذين الزوجين اللذين يقفان بجانب بعضهما البعض بانتظار الحافلة، لقد كانا يحملان حملاً ثقيلاً أيضاً، ولكنهما كانا يضحكان ويتحدثان فيما بينهما عن نجاح عملية الأنابيب هذه المرة، ويقترحان أسماء الأطفال، التي يظنان أنها ستناسب المولود لو كان بنتاً أو إن كان صبياً.</div></p><p class='article-text'>لقد كان حِملهما متشاركاً لأنهما سوياً. لقد تذكر هنا كم أن الهموم تبدو ضئيلة عندما تجد من يتشاركها معك، تماماً كهذين الزوجين.</p><p class='article-text'>عاد لينظر مجدداً من حوله بحثاً عن تلك السيدة وطفلها، وجدهما يقفان بانتظار الحافلة، راقب الأم تبتسم أخيراً وهي تحدث طفلها، ثم راقب الحِمل على ظهرها، لقد بدا ظهرها أقل انحناء هذه المرة، بلا شك في أن الطفل كان السبب في ارتياحها قليلاً.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">رمى كوب القهوة في القمامة، ثم شعر بشيء يلمس قدمه، نظر ناحية الطفل الذي ابتسم وقال: آسف.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">لقد كانت كرة، ابتسم وأومأ للطفل، بينما أخذ الطفل كرته وركض لوالديه، ثم لمح الحمل على ظهره أيضاً... حمل لم يره حتى والداه، لكنه رآه.</div></p><p class='article-text'>كان صغيراً، لكن يا ترى، أي ثقل يحمله طفل في التاسعة؟ تنهد ثم انتبه بأن حافلته قد وصلت، صعد وجلس على مقعده بجانب النافذة، طوال سنواته الستين التي عاشها بمختلف التجارب، لقد عرف أن لكل من هؤلاء البشر قصته وحِمله الخاص.</p><p class='article-text'>لقد كان شاباً طائشاً في صغره، وكان يرى أنه الوحيد التعيس، ولكن مع كل تجربة في حياته، ومع كل شخص جديد يلتقي به لقد تعلم درساً: ألّا يحكم أبداً.</p><p class='article-text'>أن تعيش كل يوم بفرصه وإمكاناتك هو نعمة كبيرة، أن تقارن نفسك بكل نسخة سابقة منك هو أفضل بمئات المرات من أن تقارن نفسك بحياة الآخرين ومستوياتهم. نقطة النهاية عند أحدهم قد تكون نقطة البداية عند شخص آخر.</p><p class='article-text'>لقد كبر وعرف أن الحياة لا يمكن أن تكون متشابهة للجميع فإن الجمال يكمنُ في الاختلاف. لقد راقب الركاب من حوله، لقد كانت لديه قدرة جاءته متأخراً إذ يستطيع رؤية أحمال الآخرين وآلامهم، لقد كان يجد حمله بسيطاً أمام أولئك الذين فقدوا أحبتهم، بل سخيفاً أمام أولئك الذين شُخصوا بمرض خطير.</p><p class='article-text'>أخرج دفتر ملاحظاته من جيبه وقلمه الأزرق، ثم خط في صفحة بيضاء جديدة بضع كلمات.</p><p class='article-text'>«ليست الأحمال ما يثقلنا... بل قلوبنا حين تعجز عن أن ترى ما وراءها. علّمني حملي أن أحب، أن أرحم، أن أكون إنساناً، وهذه وحدها خفتي».</p><h2>بقلم: خولة الكتبي</h2>

أقصوصة الأربعاء

ظلال خفية

<p class='article-text'><div data-empty="false">تواصل دبي استقطاب أبرز نجوم الغناء العرب ليقدموا أروع أعمالهم على أرضها، موفرة بذلك لجمهورها أجواء غنية بالألحان والموسيقى، وحفلات فنية تنبض بالحماس والفرح.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وفي هذا السياق، تحيي الفنانة اللبنانية نجوى كرم حفلاً فنياً في «دبي أوبرا» 30 سبتمبر المقبل، حيث ستقدم خلاله باقة متنوعة من أغانيها القديمة والحديثة التي لاقت إعجاب واستحسان محبيها في مختلف أنحاء العالم العربي.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وتمتلك الفنانة نجوى كرم شهرةً واسعةً بفضل أغنياتها العديدة التي احتلت المراتب الأولى، وتتميز بحضورها الفني اللافت الذي يمتد لسنوات طويلة، وبالحفلات الفنية المميزة التي أحيتها في مختلف أنحاء العالم.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وسيكون الجمهور في دبي على موعد خلال هذه الأمسية مع أروع أغنيات نجوى كرم، مثل «الليلة ليلتنا» و«كثير حلو» و«يا مرحبا يا ليل» و«بيروت» و«يلعن البعد»، و«هيدا حكي»، و«خليني شوفك»، و«ملعون أبو العشق»، وغيرها الكثير من الأغاني، ما يوفر للحضور أمسية غنائية استثنائية مفعمة بالطرب الأصيل والإيقاعات العصرية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وتُعرف نجوى كرم بلقب «شمس الأغنية اللبنانية»، وتشتهر بأسلوبها الفني المميز، حيث تمزج بين الموسيقى المعاصرة والأغنيات التقليدية، كما حازت نجوى كرم على العديد من الجوائز في بلدها لبنان والمنطقة والعالم، وبيعت لها أكثر من 60 مليون أسطوانة في جميع أنحاء العالم، إلى جانب حضورها المؤثر  ضمن لجنة التحكيم في المواسم الستة من برنامج المواهب «آرابز غوت تالنت»، ولها موقعها الخاص والمميّز في الساحة الفنية العربية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ويأتي حفل «دبي أوبرا» ضمن سلسلة من الحفلات الناجحة التي أحيتها نجوى كرم مؤخراً في عدد من العواصم العربية، أبرزها حفلها الأخير في العاصمة الأردنية عمّان، الذي أقيم 17 يوليو الماضي، على مسرح المدرج الروماني العريق وسط المدينة.</div></p>

نجوى كرم تشدو في دبي 30 سبتمبر

<p class='article-text'><div data-empty="false">الدكتور فيصل السويدي كاتب ورحالة إماراتي يتحدث 5 لغات ولا يكتفي بقراءة الأساطير، بل يسافر بحثاً عنها.</div></p><p class='article-text'>يرى في الجغرافيا حكاية، وفي كل قرية بعيدة فصلاً لم يكتب بعد، وفي كل شخص يلتقيه احتمالاً لبطل رواية قادمة.</p><p class='article-text'>يقول الدكتور فيصل السويدي لـ «البيان»: «جواز السفر الإماراتي فتح لي أبواب قارات مغلقة للبعض.</p><p class='article-text'>نحن في الإمارات نحلم ونحقق، ونسافر لا لنرى فقط، بل لنكتب ونعيش تفاصيل العالم كما لم نعشها من قبل».</p><p class='article-text'><div data-empty="false">في رحلاته المتواصلة، التي شملت أكثر من 61 دولة في آخر 3 سنوات، لم يكن يسعى خلف الأختام على جواز السفر، بل خلف الحكايات المخبأة بين الجبال، وفي زوايا المقاهي القديمة، وبين سطور التاريخ الشعبي المنسي.</div></p><p class='article-text'>هو كاتب، لا شاعر، لكنه يكتب كما لو كان يرسم مشهداً نابضاً بالحياة؛ فالقارئ في نصوصه لا يكتفي بالقراءة، بل «يرى ويسمع ويشم»، كما يقول دائماً.</p><h2>زيارة خوسيه موخيكا</h2><p class='article-text'><div data-empty="false">في إحدى رحلاته، قرر السويدي زيارة خوسيه موخيكا رئيس الأوروغواي الأربعين في الفترة من 2010 إلى 2015، ولم يطلب موعداً رسمياً، بل اتبع حدسه. </div></p><p class='article-text'>وقال: «كنا نعرف أنه يقيم في مزرعته من خلال اطلاعنا على أفلام وثائقية عنه وعن تاريخه، فانطلقنا للبحث عنه. أخبرنا جاره بأنه يشتغل في الزراعة في الصباح ويكون متفرغاً عادة في المساء.</p><p class='article-text'>عدنا لاحقاً، فوجدناه بانتظارنا، يستقبلنا بابتسامة عريضة. أهديناه تمراً وبعضاً من كتبي، وكان فرحاً بها. فشعوب أمريكا اللاتينية تقدر الهدايا الثقافية كثيراً، وتحدثنا معه بلغته «الإسبانية» التي أجيدها وقال لنا إن اللغة الإسبانية ثرية بالكلمات ذات الأصول العربية».</p><p class='article-text'>ويضيف: «كان بسيطاً، عفوياً، وشخصاً اجتماعياً.</p><p class='article-text'>وقد خرجت من اللقاء بقناعة راسخة بأن العظمة أحياناً تكون في البساطة وأن المظاهر ليست المعيار الحقيقي».</p><h2>جسر ثقافي</h2><p class='article-text'><div data-empty="false">ويؤكد السويدي أن وصول كتبه إلى مختلف دول العالم تم بمختلف الطرق، ففي الباراغواي لم يكن وصولها عبر قنوات رسمية فقط، بل عبر متابع على وسائل التواصل الاجتماعي نسق مع سفارة الباراغواي في أبوظبي وسهل وصول النسخ، ويقول: «اليوم، وسائل التواصل أصبحت جسراً ثقافياً حقيقياً، وخصوصاً حين تتقن لغة الآخر. </div></p><p class='article-text'>اللغة تفتح لنا آفاقاً وأبواباً ما كانت مفتوحة قبل». وعن روايته «القرية التي حلقت فوقها الملائكة» والتي وصلت إلى أربع قارات وترجمت حتى الآن إلى 12 لغة، والسبب يقول السويدي: «أولاً العلاقة التشاركية بين المؤلف والناشر، كنا نحرر ونسوق ونتناقش كفريق.</p><p class='article-text'>ثانياً، تعطش الآخر لنا ولثقافتنا، فالرواية تشبهنا ونابعة من بيئتنا، فهي تمد جسور التواصل مع الآخر اللاتيني.</p><p class='article-text'>ثالثاً، الفضل الكبير بعد الله سبحانه يعود للحراك الثقافي في إمارة الشارقة للترجمة وتحديداً هيئة الشارقة للكتاب ومنحة الشارقة للترجمة، التي قدمت دعماً كبيراً لا يمكن تجاهله».</p><p class='article-text'>ويسعى السويدي لاكتشاف الأماكن والناس والحكايات والأساطير، والخرافات، والتاريخ، والجغرافيا، وعن ذلك يقول: «الكاتب الحقيقي لا يتوقف عن الفضول المعرفي، والذي يتجلى في السفر إلى الوجهات غير الروتينية حيث أبحث عن المتفرد، عن الغريب وعن الجميل، وهذا يصب في مصلحة رواياتي بطريقة أو بأخرى.</p><p class='article-text'>أسعى لتقديم مادة تليق بالمتابع على وسائل التواصل الاجتماعي وتليق بالقارئ، وأنا أقول دائماً مازحاً لأي شخص التقي به ويحمل قصة مشوقة: «قد تكون بطل روايتي القادمة»».</p><h2>أثر عميق</h2><p class='article-text'><div data-empty="false">يذكر السويدي مواقف تركت فيه أثراً عميقاً، مثل صاحب فندق في كوستاريكا كان يمر عليه يومياً ليطمئن عن حاله، ويقول له: «في كوستاريكا نفتح قلوبنا وأبوابنا، حتى لو تضررنا، لا نتراجع». </div></p><p class='article-text'>وفي موقف آخر في أمريكا اللاتينية يقول السويدي: «لم أتمكن من الدفع ببطاقتي، فأصر أصحاب المحل أن يتكفلوا بالمبلغ.</p><p class='article-text'>هذا الاحترام المتبادل لا يشترى، بل يكتسب».</p><p class='article-text'><div data-empty="false">ويروي السويدي أنه عند إطلاق أحد كتبه في البرازيل حضر أشخاص من مدن أخرى لحضور هذا الإطلاق، كما أن مترجمة روايته إلى البرتغالية قالت له: «كنت أبكي مع الحزن، وأضحك مع الفرح أثناء الترجمة».</div></p><p class='article-text'>وهذه شهادة لا يراها مجرد مجاملة، بل دلالة على عمق التفاعل مع النص.</p><p class='article-text'>ويضيف: «أنا أنتمي لثقافتي واعتز بها كثيراً وأمد جسور التواصل إلى الثقافات الأخرى، تأثرت بالمدرسة اللاتينية كثيراً، خصوصاً الواقعية السحرية، وهذا يظهر في التنوع السردي، وفي التفاصيل التي تحمل ألواناً وروائح وأصواتاً من كل قارة».</p><p class='article-text'>وبالرغم من زياراته المتعددة، لا تزال هناك وجهات يحلم بها.</p><p class='article-text'>ويردف: «أحلم بزيارة كولومبيا، يقال إن لغتهم الإسبانية أنقى لغة على وجه الأرض، وإنها موطن للشعراء والأدباء والشعر جزء من حياتهم اليومية. كما أتوق لزيارة مدينة لاباز في بوليفيا، التي كتبت عنها قبل أن أزورها، حتى ظن البعض أنني عشت فيها».</p><p class='article-text'>ويختتم حديثه: «أحياناً نكتب عن مدن لم نزرها بعد، لكنها تسكن خيالنا... ونحن نعيش الحكاية قبل أن نحكيها».</p>

كاتب ورحالة إماراتي زار أكثر من 61 دولة

فيصل السويدي.. شغف بالسفر بحثاً عن حكايات الأساطير

<p class='article-text'><div data-empty="false">أصدر مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ضمن مشروع «كلمة» للترجمة، كتاب «رحلات الاكتشاف» للمؤلف البريطاني توني رايس. وقد نقله إلى العربية الدكتور محمد زياد كبة، وراجع ترجمته محمد فتحي خضر.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">يأخذ الكتاب القارئ في جولة بانورامية بين أروقة متحف التاريخ الطبيعي في لندن، لا بوصفه مكاناً لعرض الأحافير والعينات فحسب، بل لكونه مساحة حية تسكنها سِيَر من شكلوا المعرفة الحديثة بعزيمتهم، وشغفهم، وكرسوا حياتهم لرحلات استكشافية مهدت الطريق أمام مفاهيم علمية غيرت نظرتنا إلى أنفسنا، وإلى الكوكب الذي نعيش عليه.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">يستعرض الكتاب على امتداد فصوله الملامح الأساسية لرحلات المستكشفين وعلماء الطبيعة الذين سبقوا عصر التكنولوجيا الحديثة، حين كان الاكتشاف مغامرة محفوفة بالمخاطر، وكانت الأدوات العلمية الأولى مجرد ريشة ودفتر ورقي ورسومات يدوية. وباستخدام تلك الأدوات البسيطة، وضعت أولى نظريات الوراثة والتطور والنشوء، وأسست لفهم جديد للتنوع الحيوي، ولمكانة الإنسان ضمن نسيج الحياة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">يخصص توني رايس حيزاً مهماً من السرد لأبطال مجهولين، ورسامين وعلماء وفنانين، لولا تفانيهم لما توفرت لنا المادة البصرية والمعرفية التي ننهل منها اليوم. ومن بينهم ماريا سيبيلا ماريان، التي سافرت إلى سورينام في عام 1699 لتوثق حياة الفراشات، وويليام بارترم، الذي صور نباتات أمريكا الشمالية وحيواناتها متبعاً منهجاً علمياً وفنياً دقيقاً.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ويسلط الكتاب الضوء على تجارب فنية بارزة رافقت الرحلات الكبرى، مثل تجربة سيدني باركنسن الذي شارك في بعثة الكابتن كوك الأولى على متن السفينة «إندفور»، وجورج فورستر في الرحلة الثانية على متن «ريزليوشن»، وفرديناند باور الذي عرف كأحد أبرز رسامي التاريخ الطبيعي خلال رحلته مع ماثيو فلندرز على متن السفينة «إنفستغيتر».</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ويمضي المؤلف في استعراض رحلة داروين الشهيرة على متن السفينة «بيغل»، باعتبارها علامة فارقة في تاريخ العلم. ويشير إلى أن كثيراً من نتائج تلك الرحلة لم تكن لتصاغ لولا الجهود البصرية والفنية التي سبقتها، ومكنت العلماء مثل ألفرد رسل والاس وهنري ولتر بيتس من تثبيت مفاهيم الانتخاب الطبيعي.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ويبرز الكتاب كذلك إسهامات السير هانز سلون، ولا سيما ما جمعه من عينات في جامايكا، ومن بينها أول تعريف علمي للشوكولاتة بالحليب، وتوثيقه المبكر لتاريخ الجزيرة الطبيعي.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">يمتاز أسلوب توني رايس بالدقة العلمية والوضوح، ويكشف عن وعي تأريخي ومعرفي حاد لطبيعة العمل العلمي في بداياته، والظروف التي شكلت مساراته، بما يجعل من «رحلات الاكتشاف» كتاباً في تاريخ العلم كما هو في سردياته الثقافية والفنية.</div></p>

مركز أبوظبي للغة العربية يصدر «رحلات الاكتشاف»

<p class='article-text'><div data-empty="false">أكدت المترجمة والأكاديمية المصرية د. منى فؤاد، عميدة كلية الألسن بجامعة عين شمس سابقاً، الدور الحيوي الذي تلعبه الترجمة في الإمارات في تعزيز الثقافة ونشر المعرفة بين الشعوب العربية والعالم، لافتة إلى أن الإمارات تعد نموذجاً رائداً في نشر الثقافة والتواصل الحضاري.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وركزت فؤاد - التي تشغل حالياً منصب عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة الأهرام الكندية في تصريحاتها لـ«البيان»، على الترجمة الأدبية، مؤكدة أن الترجمة الأدبية تؤدي دوراً مميزاً في التعريف بالثقافة الإماراتية وأدبها، كما أنها تؤدي دوراً أساسياً في نقل روح الحضارة وتطورها إلى الخارج، معربة عن تقديرها للجهود التي تبذلها الإمارات في دعم الترجمة الأدبية وتطويرها.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وأوضحت أن الترجمة الأدبية الحديثة تمثل أداة حيوية لتعزيز الهوية الثقافية الإماراتية ودعم المواهب المحلية، معربة عن أملها في استمرار الدعم الحكومي والمؤسساتي للترجمة بكل أشكالها في الإمارات، مؤكدة أن نجاح الإمارات في مجال الترجمة يعكس حرصها على التفاعل مع العالم الخارجي، ونشر ثقافة الحوار والتفاهم.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وأكدت الأكاديمية المصرية أن اهتمام الإمارات الكبير بمجال الترجمة يسهم بشكل مباشر في تعزيز مكانتها كمركز ثقافي عالمي، مشيرة إلى أن الترجمة لا تقتصر على نقل النصوص فحسب، بل تتعداها إلى بناء جسور تواصل بين مختلف الثقافات والحضارات، مما ينعكس إيجاباً على تطور المجتمع الإماراتي وتقدمه.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وأشارت إلى أن الترجمة تمثل حلقة وصل بين الثقافات والحضارات، لافتة إلى أن الترجمة ليست مجرد نقل كلمات، بل هي جسر يبني جسور الفهم والتبادل الثقافي بين الشعوب، موضحة أن الترجمة تسمح لنا بفهم حضارات وشعوب مختلفة، وتعكس التاريخ والثقافة، وهي أداة فعالة لتعزيز التواصل الإنساني.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وأردفت: تزخر الإمارات بالمراكز والمؤسسات التي تطلق مبادرات فاعلة في مجال الترجمة، مثل مشروع «كلمة» وبرنامج دبي الدولي للكتابة، ومؤسسة الإمارات للآداب، بالإضافة إلى مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة التي تعد من أبرز الجهات التي تقود هذا التوجه، لما تملكه من إمكانات مادية ورؤية ثقافية واضحة.</div></p><p class='article-text'>ويعوّل المترجمون والقرّاء على هذه المبادرات التي أثبتت جدارتها في تعزيز التبادل الثقافي، ودعم حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية، بما يسهم في بناء جسور معرفية بين الإمارات والعالم.</p>

منى فؤاد: الإمارات نموذج رائد في نشر الثقافة والتواصل الحضاري

<p class='article-text'>يواجه رجل صيني عقوبة السجن لمدة تصل إلى  خمس سنوات بسبب محاولته تهريب أنواع محمية من السلاحف تزيد قيمتها عن مليون  دولار من الولايات المتحدة إلى هونغ كونغ.</p><p class='article-text'>وفق ما أعلنت وزارة العدل  الأميركية الاثنين،وأقرّ وي تشيانغ لين  في نيويورك بذنبه في تصدير أكثر من 220 طردا تحتوي على نحو 850 سلحفاة.</p><p class='article-text'>وأوضحت  وزارة العدل أن السلاحف الحية كانت ملفوفة في جوارب، وأن الصناديق كانت  تحمل ملصقا يفيد بأنها تحتوي على "ألعاب بلاستيكية على شكل حيوانات".</p><p class='article-text'>وأضافت في بيان أن السلاحف التي تُقدر قيمتها السوقية بـ1,4 مليون دولار، صادرتها السلطات خلال عملية تفتيش حدودية.</p><p class='article-text'>وأشارت  الوزارة إلى أنّ هذه الأنواع ذات النقوش الملونة "ذات قيمة عالية في سوق  الحيوانات الأليفة المحلية والدولية، وتحديدا في الصين وهونغ كونغ".</p><p class='article-text'>وهذه الحيوانات محمية بموجب اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض (CITES).</p><p class='article-text'>وحُدّد  تاريخ 23  ديسمبر للنطق بالحكم، وتتمثل أقصى عقوبة بالسجن  لخمس سنوات، والإفراج المشروط لمدة ثلاث سنوات، وغرامة تصل إلى 250 ألف  دولار</p>

السجن 5 سنوات لمهرب 850 سلحفاء إلى هونغ كونغ

<p class='article-text'>وسط أزقة  سوق طرابلس الضيقة في شمال لبنان، تُخلّد ورشة محمد الشعار، آخر صنّاع  الطرابيش في البلاد، فنّ صناعة أغطية الرأس التقليدية هذه التي كانت رائجة  في عهد الإمبراطورية العثمانية.</p><p class='article-text'>بألوان متنوعة بين العنابي والأخضر وحتى  الأسود؛ وبزخارف لافتة وتطريزات بشعار الأرزة اللبنانية، أو حتى بتصاميم  بسيطة.</p><p class='article-text'>يُقدّم محمد الشعار ذو اللحية السوداء والشارب العريض، لزبائنه  تشكيلة واسعة من الطرابيش. يُعرف هذا الرجل الطرابلسي ذو العينين  الداكنتين بأنه آخر حرفي يُنتج هذه القبعات التقليدية الموروثة من العصر  العثماني، وهو يحافظ منذ ربع قرن على هذه المهارة التي ورثها عن جده.</p><p class='article-text'>رغم  أن الطربوش بات في المقام الأول قطعة ذات طابع رمزي أو اكسسوارا موجها  للسياح، إلا أن إنتاجه يبقى حرفة أصيلة تتطلب مهارات خاصة، على ما يؤكد  الحرفي.</p><p class='article-text'>وقد توارثت العائلة هذا التقليد عبر الأجيال، رغم أن محمد الشعار البالغ 38 عاما قد تدرّب على هذه الحرفة في مصر.</p><p class='article-text'>ويقول الشعار باسما "عائلتنا تمارس هذه المهنة منذ 125 عاما".</p><p class='article-text'>نتشر  الطربوش بشكل خاص في عهد السلطنة العثمانية، خصوصا بعد أن فرض السلطان  محمود الثاني على كبار الشخصيات اعتماره.</p><p class='article-text'>ويعود تاريخ الطربوش في لبنان إلى  قرون عدة خلت.يقول محمد الشعار "كانت للطربوش قيمة كبيرة. كان زيّا يوميا وكان اللبنانيون يفتخرون به".ل</p><p class='article-text'>م  يكن هذا الغطاء الأحمر المصنوع من الصوف المضغوط (اللباد) رمزا للوجاهة أو  دلالة على المكانة الاجتماعية فحسب، بل كان أيضا وسيلة تواصل غير لفظية.</p><p class='article-text'>ويوضح  الشعار "عندما كان أحدهم يريد مغازلة شابة جميلة، كان يميل طربوشه قليلا  إلى اليسار أو إلى اليمين. وعندما كان يريد أحدهم إذلال شخص ما، كان يُسقط  له طربوشه أمام الناس".</p><p class='article-text'>لم يُفلت إنتاج  الطربوش في لبنان من الأزمة الاقتصادية والمالية العميقة التي تضرب لبنان  منذ عام 2019. فقد انخفضت مبيعات الحرفي إلى "4 أو 5 طرابيش شهريا فقط".<br></p><p class='article-text'>يوضح  الحرفي الطرابلسي "اليوم، يكاد الناس لا يضعون الطربوش إلا في المناسبات  التقليدية". وهؤلاء الزبائن هم في الغالب من فرق الغناء والرقص التقليدية،  كفرق الدبكة مثلا، أو من المشايخ الذين لا يزالون يعتمرون الطربوش وحوله  عمامة بيضاء.</p><p class='article-text'>في أعقاب الأزمات المتتالية التي مر بها لبنان، بما في ذلك  انفجار مرفأ بيروت عام 2020، "خفّت السياحة، وخفّ عملنا، وخفّ الطلب على  الطربوش"، بحسب الحرفي الذي كان يوظف ثلاثة أشخاص سابقا.</p><p class='article-text'>على الرغم من  كل شيء، لا ينوي محمد الشعار التوقف عن ممارسة حرفته. ويؤكد الرجل مرتديا  زيا تقليديا ومعتمرا الطربوش، أنه يمارس "هذه المهنة بشغف". ويقول "أشعر بأنّ روحي متعلقة بهذه المهنة. لا أرغب أبدا في الإغلاق ولا أفكر البتة في ترك هذا العمل".</p>

آخر صانع طرابيش في لبنان يكافح من أجل بقاء حرفة تقليدية

<p class='article-text'><div data-empty="false">في سابقة أثارت جدلاً اجتماعياً وثقافياً، قررت بلدية "غرداية "الواقعة جنوبي الجزائر فرض رسم مالي على احتفالات الأعراس والمناسبات العائلية التي تقام بعد الساعة السابعة مساءً، وذلك حتى ولو لم تُستخدم خلالها الموسيقى.</div></p><p class='article-text'>ينص التوجيه على دفع 800 دينار جزائري لكل مقيم يرغب بتنظيم حفلات الأفراح العائلية بما فيها حفلات الزواج، بغض النظر عن وجود الموسيقى من عدمه، فيما تُرتفع الرسوم إلى 1500 دينار إذا امتدت الاحتفالات إلى ما بعد الساعة المحددة.</p><p class='article-text'>وتُستند هذه الإجراءات إلى المداولة رقم 2024/15 والقرار البلدي رقم 1694 الصادر في مايو 2024، كإطار تنظيمي مالي وبلدي معمول به.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">وقد أثار القرار ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وُصف بأنه خطوة غريبة وغير مبررة تستهدف مناسبات عائلية لا غنى عنها في المجتمع الجزائري. </div></p><p class='article-text'>وجاء في تعليقات بعض المستخدمين أن البلدية تقتطع  فرحة  الأسر  وتفرض غرامات على مراسم لا تخرج عن الإطار العائلي، وسط تساؤلات عن مدى شمول هذا الرسم لمختلف المناسبات العائلية بما فيها أعياد الميلاد.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">وفق تقارير صحافية، أكدت مصادر من بلدية غرداية أن الهدف من القرار ليس جمع الأموال بقدر ما يهدف إلى المساهمة في تنظيم الاحتفالات كأي تظاهرة أو موعد آخر، وأن قيمة الرسم رمزية مقارنة بتكاليف التنظيم والإدارة التي قد تفرضها مثل هذه الاحتفالات، خاصة في ظل متطلباتها المرورية واللوجستية. </div></p>

قانون في الجزائر يثير الجدل.. رسوم إضافية على الأعراس بعد السابعة مساء

<p class='article-text'><div data-empty="false">أعلنت اللجنة المنظمة لمعرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي، عن إطلاق مسابقة التصوير الفوتوغرافي الدولية الأولى من نوعها، بعنوان «عزيمة بلا حدود»، وذلك بالتعاون مع جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي (هيبا).</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">تهدف هذه المسابقة العالمية، المفتوحة أمام جميع المصورين المحترفين والهواة من مختلف الخلفيات، إلى الاحتفاء بأصحاب الهمم حول العالم، وتسليط الضوء على إنجازاتهم، وتغلبهم على التحديات، ومساهماتهم الفاعلة في المجتمع، بالإضافة إلى إلهام الآخرين، من خلال عزيمتهم وروحهم الإيجابية. </div></p><p class='article-text'>وتعكس هذه المبادرة رؤية دولة الإمارات في تعزيز الشمولية، وتوفير بيئة مُمكّنة، تُتيح للجميع المشاركة الفاعلة في المجتمع، بغض النظر عن الفروقات الجسدية أو الذهنية.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">وتسعى المسابقة إلى تمكين المصورين من أصحاب الهمم، واكتشاف مواهبهم، ومنحهم فرصة لعرض أعمالهم على منصة عالمية مرموقة، تفتح أمامهم آفاقاً مهنية ومجتمعية جديدة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وبدأ تقديم المشاركات أمس (11 أغسطس)، ويستمر حتى 7 سبتمبر المقبل. وسيقوم فريق من لجنة التحكيم الفنية في جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، بمراجعة المشاركات، واختيار الصور الفائزة، التي سيتم الإعلان عنها خلال حفل خاص في اليوم الختامي لمعرض إكسبو أصحاب الهمم، والمقرر إقامته من 6 إلى 8 أكتوبر المقبل، في مركز دبي التجاري العالمي. وتقدم المسابقة جوائز نقدية قيمة، وشهادات تقدير من جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، تقديراً لأعمال المصورين الفائزين.</div></p><div class='flex-container-one-image'>
</p>
<div class="image_body">
         
         <div class="single-item ">
             <figure>
                 <img src="/albayan/uploads/images/2025/08/11/4868499.jpg" alt="علي بن ثالث: المسابقة تعزز الأمل لدى أصحاب الهمم وتصقل مواهبهم الفنية وتدعم قدرتهم على التعبير الإبداعي" />
                 <div class="image-copyright"></div>
                 <figcaption>علي بن ثالث: المسابقة تعزز الأمل لدى أصحاب الهمم وتصقل مواهبهم الفنية وتدعم قدرتهم على التعبير الإبداعي</figcaption>
             </figure>
         </div>
    </div>
<p class="article-desc"></div><p class='article-text'><div data-empty="false">وقال علي خليفة بن ثالث الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي «هيبا»: «نفخر بشراكتنا في هذا الحدث الملهم، الذي يحمل بُعداً إنسانياً وتنموياً عميقاً، ويهدف إلى تعزيز أدوات الأمل والمرونة لدى أصحاب الهمم، وصقل مواهبهم الفنية، ودعم قدرتهم على التعبير الإبداعي، بما يسهم في تعزيز اندماجهم في المجتمع».</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وأضاف: «إن دعم وتمكين أصحاب الهمم، هو أحد المحاور الأساسية في رؤية «هيبا»، والتي نستلهمها من مؤسسها، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، الذي يواكب باهتمام تطور أعمال الجائزة».</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وقال غسان سليمان الرئيس التنفيذي لمعرض إكسبو أصحاب الهمم: «أتوجه بالشكر لفريق جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، على دعمهم الفني والمعنوي الكبير لهذه المسابقة. نحن فخورون بهذا التعاون، الذي يجسد رؤية دولة الإمارات نحو عالم أكثر شمولاً وتقديراً لأصحاب الهمم وعائلاتهم حول العالم».</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وأردف: «نطمح لأن تتحول «عزيمة بلا حدود»، إلى منصة عالمية، تحتفي بجمال القصص اليومية لأصحاب الهمم، وأدعو الجميع للمشاركة في هذه المسابقة المفتوحة، وأنا واثق بأنها ستلقى صدى إيجابياً واسعاً لدى المؤسسات المحلية والدولية، لأنها تسلط الضوء على تطلعات أكثر من 1.3 مليار شخص من أصحاب الهمم حول العالم، أي ما يمثل حوالي 45 ٪ من سكان العالم مع أسرهم ومجتمعاتهم».</div></p>

تقام بالتعاون بين معرض إكسبو أصحاب الهمم و«جائزة حمدان بن محمد للتصوير الضوئي»

«عزيمة بلا حدود».. مسابقة للتصوير الفوتوغرافي تحتفي بأصحاب الهمم

<p class='article-text'><div data-empty="false">ما إن يتناول قارئ كتاباً زُيّنت أوراقه برسومات من إبداع ريشة فنان ماهر، ويبدأ في تقليب صفحاته، حتى تسحره الصور بخيالاتها المحلّقة، وتصحبه في رحلة لا تكاد تنتهي عجائبها، وتوحي إليه بما تنطق به الكلمات البليغة التي خطَّها الكاتب.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ومع تنوع أنماط الكتب خلال السنوات القليلة الماضية، اجتذبت الإصدارات ذات الصور المعبّرة، والقصص الحافلة بالعناصر المرئية، طائفة من القرّاء الأطفال والشباب، وأصبحت هي النماذج المحببة إليهم في عالم الكتب، الأمر الذي يثير جدلاً حول مستقبل خيال القارئ الواعد، بعدما اعتاد على نوع من القراءة يخاطبه بلغة الألوان بدلاً من الكلمات.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وأكدت الكاتبة الإماراتية مريم الغفلي، لـ«البيان»، أهمية الصورة في العصر الحالي ودورها المؤثر في تعزيز الكلمة المكتوبة الموجَّهة إلى الأطفال والشباب، مشيرةً إلى أن استعمال الصور عنصراً داعماً في الكتب التي يقرأها هذا الجيل يساعد على توصيل الفكرة إلى الذهن بطريقة أشد وضوحاً؛ وذلك بسبب اعتماد الفئات العمرية الصغيرة على تفعيل حواسها جميعاً أثناء القراءة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">واستبعدت أن تكون الصورة عاملاً سلبياً يؤدي إلى تضييق خيال المتلقي ومحدوديته، موضحةً أن وجود الصورة الفنية المشكّلة بالألوان، إلى جانب الكلمة البليغة المكتوبة يدعم مخيلة الطفل على وجه الخصوص، بحيث يتدرج في ربط المعلومات واستيعابها، ثم تتطور قدرته فيما بعد على الفهم والاكتشاف، ويصبح مؤهلاً لقراءة كتاب من الكلمات دون الصور.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ورأت أن الطريقة المثلى لتوظيف الصورة في الكتاب مع الحفاظ على أثر الكلمة في النفوس تتحقق من خلال ربط الصورة بالكلمة على نحو يحول دون طغيان أحد العنصرين على الآخر، مؤكدةً أنه بتلك الآلية يمكننا إيصال ما نودّ إيصاله إلى المتلقي، لكن لا بد من دراسات نفسية يجريها ذوو الاختصاص لتحديد ما ينبغي على الناشر القيام به في هذا الشأن. </div></p><p class='article-text'>من جانبها، أوضحت الكاتبة السعودية فاطمة بوخمسين أن الكلمة البليغة والصورة الفنية كلتاهما قادرتان على تنمية خيال المتلقي، سواء الطفل أو الشاب، إلا أن قرّاء القصص المصوّرة يتمتعون بمخيلة أوسع، لافتةً إلى أن تعامل المتلقي مع الصورة يُكسبه مهارة التحليل الفني الذي تتعدّد معه الرؤى والأفكار تبعاً للأبعاد النفسية والتجارب الحياتية.</p><h2>وسيلة</h2><p class='article-text'><div data-empty="false">وأوضحت أن الصورة تثري خيال القارئ وتمكّنه من التعبير عن مشاعره الدفينة وتفريغ عواطفه الكامنة، نافيةً أن يتسبب استعمال الصور وسيلة تعزيز للكلمات داخل الكتب الموجّهة إلى الأطفال والشباب في تحديد قدراتهم العالية على التخيّل؛ إذ إن القارئ يتفاعل مع الشخصيات المرسومة ويحاكي أداءها في وصف ما يدور في عقله.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وقالت: «ربما من الصعب على الكاتب والرسام في الكتب المصورة أن يوجد طريقة مثالية تحقق الاستفادة الكبرى من الصورة دون أن يخسر أثر الكلمة في نفس المتلقي»، مؤكدةً أن مثل تلك التحديات تواجه رسامي القصص المصوَّرة الذين هم مؤلفوها في الوقت ذاته؛ إذ يُضطرون إلى تعلُّم فنون عديدة، كالإخراج والتصوير، لتأدية المعنى المتكامل للصورة.</div></p>

رسومات الكتب.. صور تنطق بالكلمات وتحلق بمخيلة القارئ

<p class='article-text'><div data-empty="false">تواصل مؤسسة كلمات جهودها ومبادراتها في تمكين الأطفال من خلال القراءة، ونشر الأمل والمعرفة عبر مبادرتي «أرى» و«تبنَّ مكتبة». </div></p><p class='article-text'>وتجلس الطفلة لينا، ذات السنوات العشر، في زاوية هادئة من مكتبة عامة، تمرّر أناملها الصغيرة على صفحات كتاب مطبوع بطريقة برايل، تكتشف من خلاله قصة عن النجوم.</p><p class='article-text'>رغم أن لينا لا تبصر، إلا أن الكلمات ترتسم بوضوح في ذهنها، تقرؤها بحماس وتعيش تفاصيلها بخيالها الواسع.</p><p class='article-text'>وفي أحد المخيمات، وعلى بُعد آلاف الكيلومترات من وطنه، يقف مالك، فتى لاجئ يبلغ من العمر اثني عشر عاماً، عند مدخل خيمته وهو يحتضن كتاباً يروي قصة خيالية عن مدينة غامضة تحت أعماق البحر. منذ أن غادر مدينته، خسر مالك كل ما يملك، ولم يتخيّل أن تعود إليه متعة القراءة. لكن وصول مكتبة متنقلة إلى المخيم منح يومه معنى جديداً، وربما أعاد رسم ملامح مستقبله.</p><p class='article-text'>قصتا لينا ومالك تختصران رؤية «مؤسسة كلمات»، التي تركّز جهودها على ضمان وصول الكتاب إلى كل طفل. مبادرة «أرى» كانت السبب وراء امتلاك لينا كتابها الأول بطريقة برايل. أما مالك، فقد كان أحد المستفيدين من مبادرة «تبنَّ مكتبة».</p><p class='article-text'><div data-empty="false">وأكدت آمنة المازمي، مدير مؤسسة كلمات، أن مبادرتي «أرى» و«تبنَّ مكتبة» تترجمان رؤية مؤسسة كلمات وإيمانها بأن القراءة حق أساسي من حقوق الطفل. </div></p><p class='article-text'>وقالت: «تعمل المؤسسة، بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين، على توفير حلول تعليمية مستدامة تضمن وصول الكتب إلى الفئات الأكثر احتياجاً، بما يشمل الأطفال من ذوي الإعاقات البصرية، واللاجئين، وسكان المناطق النائية».</p>

«كلمات» تنشر المعرفة عبر «أرى» و«تبنَّ مكتبة»

<p class='article-text'><div data-empty="false">حققت الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية، في شهر فبراير الماضي، بالتزامن مع شهر القراءة الوطني، نجاحات كبيرة، في فترة النصف الأول من العام، وحملت شعار «مجتمع المعرفة، معرفة المجتمع»، تماشياً مع إعلان دولة الإمارات عام 2025 «عام المجتمع»، وضمن الرؤية الاستراتيجية للمركز، الرامية إلى تعزيز اللغة العربية، وتكريس ثقافة القراءة لدى المجتمع بكافة فئاته العمرية. </div></p><p class='article-text'>وأكدت الحملة، الممتدة على مدار العام، أهمية القراءة بوصفها أداة فاعلة لتجسيد مبادئ «عام المجتمع»، حيث هدفت إلى تمكين اللغة العربية، كمكون أصيل لهوية المجتمع المعبّر عن تراثه وقيمه، وترسيخ ثقافة القراءة، وزيادة شغف المجتمع بها، وتشجيع الأجيال الجديدة على تبنّي القراءة كعادة يومية، توسّع آفاقهم، وتُنمي مواهبهم.</p><p class='article-text'>ونجحت الحملة من خلال فعالياتها، بما فيها برامج الدورة 34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي استقبل 2350 رحلة مدرسية، في إبراز أهمية القراءة، ودورها في التنمية الفردية والمجتمعية.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">وتضمنت الحملة أكثر من 2000 نشاط إبداعي، منها 250 فعالية ومبادرة رئيسة، نُفذت بالتعاون مع أكثر من 100 جهة حكومية وخاصة، وبمشاركة نحو 400 مبدع، وأكثر من 15 جامعة، مستهدفة أكثر من 50 ألفاً من فئات المجتمع في المدارس، والجامعات، والمؤسسات، والأماكن العامة.</div></p><p class='article-text'>وقال سعيد حمدان الطنيجي المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية: «نجحت الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، في استيفاء مؤشرات الأداء المستهدفة، وحققت أهدافها الرامية إلى جعل القراءة عادةً مستدامة في حياة المجتمع».</p><p class='article-text'>وأضاف: «بعد 6 شهور من الأنشطة النوعية التي غطت تقريباً قطاعات العمل والحياة كافة، تواصل الحملة مسيرتها حتى نهاية العام الجاري، بباقة متجددة ومتنوعة من الأنشطة والفعاليات».</p>

2000 نشاط إبداعي لـ «الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة» خلال النصف الأول من 2025

<p class='article-text'><div data-empty="false">أعلنت هيئة الشارقة للمتاحف أمس، عن انطلاق الدورة السابعة عشرة من برنامجها السنوي المتخصص «سفراء متاحف الشارقة»، في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، ويقام البرنامج هذا العام على مدار أربعة أيام، من 11 إلى 14 أغسطس الجاري، على أن يُخصص يوم 18 أغسطس للاحتفاء بجهود المشاركين، وذلك في محطات رئيسة، تشمل متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، ومربى الشارقة للأحياء المائية، ومتحف الشارقة للآثار، وذلك بمشاركة 20 شاباً وشابة من الفئة العمرية 13 إلى 17 سنة، من الناطقين باللغة العربية من مختلف أنحاء الدولة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ويُعد برنامج «سفراء متاحف الشارقة»، إحدى المبادرات الريادية التي أطلقتها الهيئة، بهدف نشر ثقافة الإرشاد المتحفي، وتطوير قدرات المشاركين، وصقل مهاراتهم في مجالات التواصل والتقديم والإرشاد، إضافة إلى تعزيز انتمائهم للمجتمع الثقافي في إمارة الشارقة، ودولة الإمارات.</div></p>

انطلاق الدورة الـ 17 من «سفراء متاحف الشارقة»

<p class='article-text'><div data-empty="false">ساهمت مكتبة محمد بن راشد، منذ افتتاحها، في قيادة حراك معرفي وثقافي مُلهم، مع التركيز على الشباب والأطفال، حيث أصبحت اليوم تُشكّل منبراً فاعلاً ورائداً يعزّز حضور المعرفة ويغذّي شغف القراءة والإبداع لدى الأجيال الصاعدة، من خلال مكتباتها التخصصية، وفي مقدمتها مكتبة الشباب، بالإضافة إلى برامجها وفعالياتها المتنوعة التي توفّر بيئة محفّزة تجمع بين الترفيه والتعليم، وتشجّعهم على اكتساب المهارات وتوسيع مداركهم.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وفي اليوم العالمي للشباب، تبرز مكتبة الشباب كنافذة معرفية مُلهمة لليافعين والشباب بين 12 و18 عاماً، حيث صُمّمت لتلبّي اهتمامات هذه المرحلة العمرية الحيوية وتحفّز شغفهم بالمعرفة والاكتشاف. </div></p><p class='article-text'>وتسهم المكتبة في بناء جسر بين الحاضر والمستقبل، كما تُشكّل اليوم منبراً معرفياً فريداً يخاطب فئة عمرية تُعدّ الركيزة الأساسية لمجتمعنا ومستقبله، وفضاءً حياً ينبض بالحركة الفكرية، والتفاعل التقني، والتحفيز الثقافي، موجَّهاً نحو بناء جيل واعٍ يمتلك أدوات المعرفة والابتكار.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">وتقدّم مكتبة الشباب محتوى يتناسب مع خصوصية هذه المرحلة العمرية، التي تتميّز بتغيّرات سريعة في الاهتمامات والاحتياجات المعرفية، عبر منهجية تنسجم مع أنماط التعلّم الحديثة، ومجموعة واسعة من المواد الأدبية، والعلمية، والفنية، التي تراعي التنوّع الثقافي واللغوي للفئة المستهدفة. </div></p><p class='article-text'>كما تتبنّى المكتبة أساليب حديثة في إثراء المحتوى، تشمل الوسائط الرقمية والأنشطة التفاعلية، لتُشكّل جسراً بين المعرفة الأكاديمية والفضول الطبيعي لدى الشباب.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">وتحتوي مكتبة الشباب على أكثر من 18 ألف كتاب متنوّع، يشمل الروايات، والمغامرات، والخيال العلمي، والعلوم الاجتماعية، والفنون، والتقنية، والقصص المصوّرة والمانجا، والفيزياء، والكيمياء، والرياضيات، وعلم الفلك، والأدب العالمي والأمريكي، بعدة لغات، من بينها العربية، والإنجليزية، والفرنسية، واليابانية، والكورية، والتاميلية، بالإضافة إلى لغات أخرى، لتُشكّل اليوم مصدراً غنياً يُسهم في تشكيل وعي معرفي متكامل لدى هذه الفئة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وتولي المكتبة أهمية كبيرة لتوفير بيئة تعليمية وتجريبية متطوّرة، حيث جُهّزت المساحات بمنافذ طاقة، وشبكة واي فاي عالية السرعة، وأجهزة حاسوب حديثة، بالإضافة إلى طابعة ثلاثية الأبعاد وأدوات رقمية أخرى تدعم البحث العلمي والمشاريع الدراسية، ما يُتيح للشباب العمل على مشاريعهم وتطوير مهاراتهم التقنية، فضلاً عن تشجيعهم على التعلّم الذاتي بمرونة. </div></p><p class='article-text'>وقد صُمّمت مكتبة الشباب لتكون متاحة للجميع، بمن في ذلك أصحاب الهمم، مع توفير مساحات مخصّصة للكراسي المتحرّكة، ومرافق ملائمة لضمان تجربة زيارة متكاملة ومريحة للجميع.</p><h2>الأكثر قراءة واستعارة</h2><p class='article-text'><div data-empty="false">تُظهر رفوف مكتبة الشباب في مكتبة محمد بن راشد تنوّعاً غنياً يعكس اهتمامات الجيل الجديد، إلا أن أكثر الكتب قراءة وطلباً هي الروايات والقصص الخيالية والمصوّرة، التي تجمع بين المتعة والمعرفة في آنٍ واحد. </div></p><p class='article-text'>تحظى سلسلة هاري بوتر بشعبية واسعة، خاصة جزء (Harry Potter and the Prisoner of Azkaban) إلى جانب كتب رولد دال مثل (The BFG) و(Charlie and the Chocolate Factory)، التي ما تزال تُحفّز خيال القرّاء الصغار.</p><p class='article-text'>كما تبرز أعمال الكوميكس والمانجا بين الخيارات المفضّلة، ومنها Captain Underpants، وBig Nate and Friends، وسلاسل يابانية شهيرة مثل Death Note وFullmetal Alchemist وPokemon Adventures.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">ومن بين الكتب الأكثر استعارة في مكتبة الشباب، تبرز عناوين أدبية ومعرفية متنوّعة مثل جزيرة الكنز تأليف روبرت لويس ستيفنسن، وروبنسون كروزو تأليف دانيل ديفو، وشيفرة دافنشي للناشئة تأليف دان براون، وموبي ديك تأليف هيرمان ملفل. </div></p><p class='article-text'>كما تميّزت مغامرات شارلوك هولمز تأليف آرثر كونان دويل، والفرسان الثلاثة تأليف ألكسندر دوما، بإقبال واسع من محبّي الغموض والتاريخ.</p><p class='article-text'>وفي الجانب الثقافي والمعرفي، أبدى القرّاء اهتماماً بكتب مثل أساطير وحكايات شعبية: قصص لليافعين تأليف جوين جونز، والحائزون جائزة نوبل، وسلسلة ما وراء الطبيعة: روايات الغموض بقلم الدكتور أحمد خالد توفيق، بالإضافة إلى كتاب السيارات وتطوّرها (Cars) بتعريب محمد جمال قبيعة، الذي يلقى رواجاً لدى محبّي التكنولوجيا والهندسة.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">تسعى مكتبة الشباب إلى تحفيز العقل وتوسيع مدارك الشباب من خلال تنظيم ورش عمل وفعاليات دورية، تشمل لقاءات مع كتّاب وشخصيات مؤثّرة، وجلسات قراءة نقدية، ونقاشات تفاعلية تُعزّز من مهارات التفكير الناقد والحوار البنّاء.</div></p><p class='article-text'>كما تقدّم المكتبة أنشطة فنية وأدبية وعلمية تهدف إلى تعزيز الإبداع والابتكار، ومنح الشباب فرصة للتعبير عن آرائهم وتبادل الأفكار في أجواء حيوية محفّزة.</p><h2>عضوية 5 سنوات</h2><p class='article-text'><div data-empty="false">يمكن لعشّاق القراءة من فئة الشباب وغيرهم من الفئات العمرية، التسجيل في عضوية مكتبة محمد بن راشد لمدة 5 سنوات، ضمن نظام يضمّ ستة أنواع من العضويات المصمّمة لتلبية احتياجات متنوّعة.</div></p><p class='article-text'>وتوفّر العضوية الأساسية المجانية إمكانية الوصول إلى الكتب والمجلات والأجهزة المتاحة داخل المكتبة، في حين تتيح عضوية الأطفال استعارة الكتب والاستفادة من قواعد البيانات.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">أما عضوية الأفراد والطلبة، فتشمل جميع مزايا العضوية الأساسية، إلى جانب إمكانية استعارة الكتب والوصول إلى الموارد الإلكترونية. </div></p><p class='article-text'>كما تتيح العضوية الرقمية الاستفادة من المحتوى الرقمي فقط. ويحظى كبار المواطنين وأصحاب الهمم بمزايا إضافية، مثل أولوية استخدام غرف الاجتماعات وفترات استعارة أطول. وتقدّم عضوية المؤسسات خدمات مصمّمة خصيصاً لتلبية متطلّبات الجهات المختلفة.</p>

مكتبة محمد بن راشد تخصّص للشباب 18 ألف كتاب تجمع بين الترفيه والتعليم

<p class='article-text'><div data-empty="false">تصدر «ويبنز»، وهو فيلم رعب جديد يتناول الاختفاء الغامض لمجموعة أطفال من الفصل الدراسي نفسه، شباك التذاكر في أمريكا الشمالية، محققاً 42.5 مليون دولار، وفق تقديرات شركة «إكزبيتر ريليشنز» المتخصصة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وقال المحلل ديفيد أ. غروس من شركة «فرانشايز إنترتاينمنت ريسرتش» عن هذا الفيلم الذي أنتجته «وارنر براذرز» وتولى بطولته الممثلة جوليا غارنر، والممثل جوش برولين، إن «هذه الانطلاقة رائعة لفيلم رعب أصلي».</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وحلّ في المركز الثاني فيلم ديزني «فريكيير فرايداي» من بطولة ليندسي لوهان وجيمي لي كورتيس، وهو الجزء الثاني من الفيلم العائلي الصادر عام 2003 والذي تتبادل فيه الشخصيات أجسادها ما يؤدي إلى مواقف مضحكة. وحقق الفيلم 29 مليون دولار، بحسب «إكزبيتر ريليشنز».</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وتراجع «ذي فانتاستيك فور: فرست ستيبس»، وهو أول فيلم من سلسلة مُعاد إنتاجها لأفلام من عالم «مارفل» لشركة ديزني، إلى المركز الثالث بإيرادات بلغت 15.5 مليون دولار. وبلغ إجمالي إيراداته في الولايات المتحدة وكندا 230.4 مليون دولار.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ويؤدي كل من بيدرو باسكال، وفانيسا كيربي، والحائز جائزة «إيمي» إيبون موس-باكراك، وجوزيف كوين دور فريق الأبطال الخارقين الأربعة الذي يحمل الفيلم اسمه، والذي يتعين عليه إنقاذ عالم مستقبلي من الشرير «غالاكتوس».</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وتراجع فيلم الرسوم المتحركة العائلي «ذي باد غايز 2» من إنتاج شركة يونيفرسال، والذي تدور أحداثه حول مجموعة من الشخصيات الحيوانية المجرمة تنتقل للقيام بأعمال خير بعد تغيير أسلوب حياتها، إلى المركز الرابع بإيرادات بلغت 10.4 ملايين دولار.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">واحتل المركز الخامس «نايكد غن» من إنتاج شركة باراماونت، وهو فيلم كوميدي هزلي من بطولة ليام نيسون بدور فرانك دريبين جونيور، ابن ملازم الشرطة من فيلم الثمانينيات الأصلي والمسلسل التلفزيوني المصاحب له «بوليس سكواد».</div></p>