فيما كشف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان اغلاق مكاتب حركة المقاومة الاسلامية حماس في الاردن تم بناء على طلب السلطة الفلسطينية اكد مصدر رفيع المستوى في الحكومة الاردنية ان السلطات الاردنية ستوقف خالد مشعل رئيس المكتب السياسي في حركة حماس والذي اعلن انه يعتزم العودة من طهران الى عمان الاسبوع الجاري , في غضون ذلك وجه وزير الداخلية الاردني نايف القاضي اللوم للمراقب العام للاخوان المسلمين في الاردن لتهييجه القواعد الشعبية بشأن الحملة ضد حماس, كما رفضت السلطات الاردنية الافراج عن 15 شخصا من الموقوفين مقابل دفع كفالة. ومن جانبه صرح نقيب المحامين الاردنيين صالح العرموطي انه تلقى اتصالا هاتفيا من مشعل الموجود حاليا فى طهران ابلغه فيه نيته فى العودة الى عمان خلال الاسبوع الجاري. واضاف العرموطي الذي يرأس هيئة الدفاع عن معتقلي حماس فى الاردن لصحيفة (الدستور) الاردنية ان مشعل ابلغه انه يتشوق للعودة الى وطنه رغم العديد من الدعوات لاستضافته فى عدد من الدول العربية. واوضح العرموطي ان مشعل اكد له خلال الاتصال انه لا يوجد لديه ما يخفيه عن الرأي العام الاردني او ما يخشى عليه من المحاكمة مبديا استعداده للمثول امام القضاء واثبات انه ليس على المكتب السياسي لحماس ما يدينه. وقال العرموطي ان مشعل انهى برنامج زيارته لطهران وانه بصدد العودة الى عمان مهما كانت الظروف والنتائج معربا عن اعتزازه بالاردن وبالشعب الاردني واصراره على الاقامة فى وطنه وبين اهله. ولم يوضح العرموطي مصير زميلي مشعل فى المكتب السياسي وهما الدكتور موسى ابو مرزوق والناطق الرسمي ابراهيم غوشة اللذين يرافقان مشعل فى زيارته لطهران. وعلى الصعيد نفسه ابلغ سياسي اردني (البيان) انه حاول عدة مرات الاتصال بقادة حماس في طهران, ولكن الذي يتولى الرد هم المرافقون الذين يسألون عن اسم المتصل وهاتفه على اساس الاتصال به لاحقا, واعتبر السياسي الاردني ذلك الاجراء دلالة على رغبة قادة حماس في عدم التصعيد مع السلطات الاردنية, وعدم الزج بأنفها في مواجهة تشارك بها اطراف سياسية معارضة غير اسلامية, ومما يؤكد وجود ترتيبات لتجاوز الازمة بين حماس والحكومة الاردنية, عدم القاء القبض حتى الآن على محمد نزال الناطق الاعلامي باسم حماس في الاردن وهو احد المطلوبين بالاضافة الى قيادي آخر, برغم معرفة السلطات الاردنية بأماكن تواجدهم, وتحركاتهم المرصودة ومن جهتها رفضت السلطات الاردنية تكفيل خمسة عشر موقوفا من عناصر حركة حماس في الاردن وقال النائب محمد الازايدة رئيس لجنة الحريات العامة في مجلس النواب الاردني لـ (البيان) لقد قمت بزيارة هؤلاء الموقوفين وظروف معاملتهم جيدة والحقيقة انه لا يوجد احد منهم له نشاط عسكري او تنظيمي حسبما ابلغونا وانما نشاطاتهم ادارية فمنهم الحارس, والاعلامي, والاداري وغير ذلك وطلبوا مني السعي لتكفيلهم وسأبذل جهدي لدى رئيس الوزراء والجهات المختصة وسأطلب من المحققين المساعدة للسماح لذويهم بزيارتهم حيث ان زيارة ذويهم ممنوعة وطلبوا تحسين ظروف الاقامة في السجن. من جهة اخرى تلقى المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن لوم نايف القاضي وزير الداخلية الاردني على قيام جماعة الاخوان المسلمين بتهييج قواعدها الشعبية والتنظيمية على خلفية مؤازرة جماعة الاخوان لحماس, لوجود مخاطر لهذا التهييج قد لا تحتملها الساحة الاردنية. وفيما يخص اغلاق مكاتب حركة المقاومة الاسلامية حماس في الاردن وفيما اذا كان هذا الاجراء قد تم بناء على طلب من السلطة الفلسطينية قال عرفات في تصريح نشرته صحيفة (العرب اليوم) في عمان امس كل ما هنالك اننا بينا انهم يصدرون الاوامر بالعمليات العسكرية من عمان فاتخذت الحكومة اجراءاتها القانونية. عمان ـ ماهر ابوطير