البيت الابيض: ربما تكون هناك ضرورة لنهج جديد اذا واصل النظام السوري تعنته

ت + ت - الحجم الطبيعي

ادانت الادارة الامريكية الهجوم الذي تعرضت له جامعة حلب، وقالت إن المجتمع الدولي قد يضطر الى اعتماد نهج جديد للتعامل مع الازمة السورية اذا فشلت خطة المبعوث الدولي كوفي عنان، متهمة الرئيس السوري بشار الاسد بعدم بذل اي جهد للالتزام بها.

وقال جاي كارني الناطق باسم البيت الابيض "اذا واصل النظام تعنته، سيتوجب حينئذ على المجتمع الدولي ان يعترف بالهزيمة وان يبدأ العمل جديا للتعامل مع التهديد الخطير للسلم والاستقرار الذي يمثله نظام الاسد."

واضاف "ان الحاجة ماسة في سوريا لانتقال سياسي، ونحن نأمل ان تنجح خطة عنان، ولكننا ما زلنا - اعتمادا على الادلة المتوفرة - نشك في رغبة الاسد للتجاوب مع شروط الخطة لانه فشل بالالتزام بها الى الآن."
جامعة حلب

وكانت عمادة جامعة حلب قد اعلنت في وقت سابق الخميس انها قررت تعليق الدراسة في الجامعة عقب مقتل عدد من الطلاب على يد قوات الامن ومليشيات الشبيحة الموالية للحكومة، وتقرر ايضا اخلاء المدينة الجامعية ابتداء من الساعة 12 ظهر الخميس بالتوقيت المحلي.

كما اعتقلت تلك القوات ما يزيد على 200 طالب آخر عقب الاحتجاجات التي شهدها سكن الطلبة التابع للجامعة ليل الاربعاء وصباح الخميس.

وبثت رسالة عبر موقع الجامعة في الانترنت تبلغ الطلاب تعليق الدوام حتى بعد انتهاء الامتحانات الختامية في الثالث عشر من مايو المقبل.

وما زالت الانباء متضاربة حول عدد القتلى في صدامات سكن طلاب الجامعة، اذ تقول بعض الانباء انهما اثنين، وتقول اوساط معارضة ان عددهم بلغ سبعة قتلى.

وتشير الانباء ايضا الى اصابة اكثر من 50 آخرين في تلك المواجهات بين طلاب مدينة حلب الجامعية والقوى الأمنية السورية والمليشيات الموالية للحكومة.

وقالت مصادر محلية في مدينة حلب إن "قوات الأمن السورية اقتحمت المدينة الجامعية في حلب عقب خروج مظاهرات مساء أمس الأربعاء، ما أدى الى مواجهات بالحجارة بين الطلاب وقوات الأمن حيث تم تفريقها بالغاز المسيل للدموع."

ونُقل عن طالب ناشط اسمه ثائر الحمد قوله ان قوات الامن الحكومية ومليشيات الشبيحة اطلقت عبوات الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين في جامعة حلب بعد ان اقتحمت سكن الطلاب ليل الاربعاء.
ونسبت وكالة اسوشيتدبرس الى الطالب السوري قوله ان عملية الاقتحام واطلاق النار ظلا مستمرين حتى صباح الخميس.

ويأتي هذا التطور في وقت حاولت فيه بعثة المراقبين التي ارسلتها الامم المتحدة التقليل من خطورة التطورات الاخيرة على مجريات الامور عموما في سوريا.

فقد قال الجنرال روبرت مود رئيس بعثة المراقبة الدولية في سوريا إن وجود المراقبين هناك أسهم في تراجع حدة أعمال العنف، مؤكدا في الوقت نفسه على ان المهمة ليست باليسيرة، وأن الهدنة في سوريا ما زالت هشا.

جاء ذلك بعد أن شهدت مناطق عدة في سوريا تصاعدا في العمليات العسكرية والاشتباكات بين الجيش السوري والمنشقين، وتكبدت القوات النظامية الخسائر الاكبر منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ قبل نحو ثلاثة اسابيع.

وقال ناشطون إن الاشتباكات والعمليات العسكرية أسفرت عن مقتل اكثر من ثلاثين شخصا بينهم جنود نظاميون وعناصر من قوات الامن.

وفي سياق متصل اتهمت هيومان رايتس ووتش، ومقرها نيويورك، السلطات السورية بارتكاب جرائم حرب في محافظة إدلب بقتل 95 شخصا واحراق وتدمير المنازل في عملية عسكرية سبقت دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ.

وذكر التقرير ان المسلحين المعارضين كانوا يغادرون بعض المناطق دون مقاومة لتفادي الحاق الخطر بالمدنيين.

 

Email