وصف مباحثاته والعاهل السعودي بـ«البناءة والمثمرة»

مرسي: لا استقرار في المنطقة دون مصر والخليج

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أثنى الرئيس المصري محمد مرسي، في ثاني أيام زيارته إلى المملكة العربية السعودية، على الدور السعودي في المنطقة، مؤكدا أن استقرار المنطقة «يستلزم استقرار مصر والخليج، وعلى رأس دول الخليج السعودية»، وواصفا المحادثات التي أجراها الليلة قبل الماضية مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأنها «مثمرة وبناءة».

وأكد مرسي ان المحادثات مع العاهل السعودي الليلة قبل الماضية في جدة كانت «مثمرة وبناءة لصالح مصر والمملكة وشعوب المنطقة». واضاف في ختام الاجتماع ان «ما قاله الملك عبد الله كله لصالح المستقبل والمنطقة ومصر، ورأيت فيه الحكمة والعقل والمعرفة والحب لاهل مصر».

واكد الرئيس المصري ان إصراره أن تكون أول زيارة له خارج مصر الى السعودية نظرا «لما تتمتع به العلاقات المشتركة بين البلدين من عمق تاريخي ممتد الجذور».


وشدد مرسي ان استقرار المنطقة «يستلزم استقرار مصر والخليج وخصوصا السعودية نحن ندعم هذا ونمضي عليه، والحديث والحوار بيننا كله لصالح المنطقة واستقرارها ولصالح الشعبين».


واعتبر ان اجتماعه بولي العهد وزير الدفاع الامير سلمان بن عبد العزيز يأتي «استكمالا لبعض النقاط الكثيرة الطيبة التي كانت مستمرة ونريد لها تقوية أكثر في المستقبل».

علاقات قوية
ومن جانبه، قال الأمير سلمان بن عبد العزيز ردا على سؤال عن مستقبل العلاقات بين بلاده والقاهرة: «أقول إن ما قاله الرئيس المصري يعبر عن رأي خادم الحرمين الشريفين والمملكة وشعب المملكة».


وكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومرسي بحثا الليلة قبل الماضية آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، ومجمل الأوضاع والتطورات التي تشهدها الساحتان الاقليمية والدولية وموقف البلدين.

توثيق العلاقات
بدوره، قال السفير المصري لدى السعودية محمود محمد عوف في تصريحات خاصة لـ«البيان» إن الزيارة «توثيق للعلاقات في ظل الظروف الاقليمية المعقدة التي تمر بها المنطقة والتي تستدعي تنسيق المواقف وتوحيدها، فضلا عن تجسيد وتعزيز لسبل التعاون المشترك لتحقيق التنمية للبلدين». وأوضح أن اختيار مرسي للسعودية بأنه «قرار صائب، نظرا لأن المملكة تعتبر العمق الاستراتيجي للعرب والمسلمين»، مؤكدا أن الزيارة «ساهمت ليس فقط في تقوية العلاقات بل تعزيز العمل في المنظومة العربية».

حل المشكلات
ومن جانبه، قال الناطق باسم الرئاسة المصرية ياسر علي إنه تم الاتفاق خلال مباحثات مرسي على زيادة الاستثمارات السعودية ومنح مزيد من الفرص للعمالة المصرية الماهرة للعمل في المملكة، وحل مشاكل الربط البري التي تعوق تدفق التبادل التجاري والاستثماري.


ووصف علي اللقاء بأنه «كان لقاء مفعمًا بالود والتفاهم، مما يدل على مدى ارتباط البلدين حكومة وشعبًا، وحرص الجانبين على أن تكون آفاق التعاون مثمرة».


وأشار إلى أن المباحثات تناولت مجموعة من القضايا خاصة بالاستثمارات السعودية في مصر والضمانات، التي تقدمها الحكومة المصرية لهذه الاستثمارات وزيادتها من أجل خلق فرص عمل اكثر للشباب المصري. وأوضح الناطق باسم الرئاسة المصرية أن المباحثات تناولت كذلك بعض القضايا الخاصة بتسهيل قضايا الحج والعمرة للمصريين، وقضايا العمل العربي المشترك ومواجهة الأخطار المحدقة بالأمة العربية، وتم الاتفاق على دعم العمل العربي المشترك بشكل كبير وتفعيل دور الجامعة العربية في هذا الجانب.

مقاعد للمغتربين
وعد الرئيس المصري محمد مرسي ببحث تضمين مواد في الدستور الجديد تمكن المصريين في الخارج من الحصول على مقاعد في مجلسي الشعب والشورى.


وقال مرسى لدى لقائه الجالية المصرية فى السعودية إنه سيتوجه إلى أثيوبيا بعد غد الأحد مع انتهاء زيارته للسعودية، لحضور القمة الأفريقية، مؤكدا أن بلاده ستعود إلى أحضان أفريقيا وإلى دول منابع النيل. وقال إنه يعتزم تعيين مستشار للرئيس لشئون المصريين فى الخارج، كما أعلن موافقته عن فتح حساب لتبرعاتهم في مشروع «نهضة مصر».

Email