هددت بالتدخّل لحماية اللاجئين إذا تعرّضوا لهجوم

تركيا: لن تسمح بـ'لبننة' سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو، إن تركيا لن تسمح بـ"لبننة" سوريا، محذراً من أن بلاده قد تتدخل على الحدود السورية لحماية العدد الهائل من اللاجئين السوريين من أي هجوم مسلّح قد ينفذه النظام ضدهم.

ونقلت صحف تركية اليوم الثلاثاء، تصريحات لداود أوغلو أدلى بها لمجموعة من الصحافيين ليل الأحد، قال فيها إن بلاده "لن تسمح بأن تصبح جارتها الجنوبية (سوريا) لبنان آخر".

وقال إنه "إذا حاول الآلاف الفرار إلى تركيا وفتحت القوات السورية النار عليهم فلا تركيا ولا العالم بأسره يمكن أن يبقى صامتاً تجاه مثل هذا الوضع"، داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياتها في هذا الشأن.

وإذ ذكّر بأن تركيا لم تستطع فعل شيء لمنع مجزرة حلبجا في العراق عام 1988 حيث قتل 500 عراقي كردي، أكد أنها مصمّمة على عدم السماح بتكرار هذه الواقعة في بلد آخر مجاور.

وأكد أن بلاده لن تسمح بأن تفرض أية حقائق قد تتشكل على الأرض في شمال سوريا، لأن ذلك يهدد بتقسيمها على خطوط مذهبية، وقال "إذا برزت أية حقائق على الأرض بسبب الفوضى في سوريا فهذا سيهدد وحدتها".

وأضاف "لن نسمح لأية مجموعات إرهابية بأن تزدهر على طول حدودنا، إن كانت القاعدة أو حزب العمّال الكردستاني، فالطرفان يعتبران تهديداً ويجب إتخاذ جميع الإجراءات لوقفهما".

وقال إن العمّال الكردستاني وحزب الإتحاد الديمقراطي التابع له، إستغل فرصة الفراغ في البلدات والقرى الكردية بعد انسحاب قوات النظام السوري من المناطق التي يسكنها الأكراد، واتهمهما بأنهما وصوليان "فقد تعاونا مع (الرئيس السوري يشار) الأسد في الماضي واليوم يحاولان ملء الفراغ في السلطة هناك. ولكن هذا قد يقود إلى صدام بين مجموعات المعارضة السورية ولا نريد لهذا أن يحصل".

وشدد على أن تركيا ستتخذ أية إجراءات ممكنة لمنع المجموعات "الإرهابية" من أن تنشط في شمال سوريا، إلاّ أنه لفت إلى أن تركيا ليست ضد الأكراد في سوريا.

واستدرك داود أوغلو بالقول "إذا حصلت أية تصرفات خاطئة ضد النصيريين (العلويين) أو المسيحيين، سنتخذ موقفاً ضد ذلك أيضاً".

Email