شمل باريس وروما ومدريد وبرلين ولندن

استدعاء أوروبي «منسق» وغاضب لسفراء دمشق

ت + ت - الحجم الطبيعي

عبّرت الدول الأوروبية عن غضبها مما يجري في سوريا عبر «استدعاء» منسّق ومتزامن في خمس عواصم.. وأعلنت الحكومة الفرنسية استدعاء السفراء جاء لتأكيد على ادانة قمع نظام دمشق التظاهرات. واستدعت الخارجية الفرنسية أمس السفيرة السورية لدى باريس لتكرار المطالبة بوقف دمشق استخدام القوة العسكرية ضد الاحتجاجات السياسية، بحسب الناطق باسم الخارجية بيرنار فاليرو الذي أوضح لوكالة «فرانس برس» ان السفيرة لميا شكور التقت مدير مكتب وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه، وأن بلاده «عمدت في اطار خطوة تم التنسيق بشأنها مع بريطانيا والمانيا واسبانيا وايطاليا في ‬27 ابريل الى استدعاء سفيرة سوريا في باريس لميا شكور إلى وزارة الخارجية والشؤون الأوروبية».

وتابع «اردنا تذكيرها بإدانتنا للقمع المتفاقم، ومطلبنا بإنهاء استخدام القوة ضد السكان بأسرع ما يمكن، وبالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين».

بالمقابل، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن بلاده لن تسحب سفيرها من دمشق رداً على قمع المتظاهرين المطالبين بالإصلاح في سوريا، ونفى أن تكون بلاده تستعمل لغة هادئة في التعامل مع دمشق.

وابلغ هيغ المحطة الاذاعية الرابعة التابعة لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أمس «لدينا علاقات دبلوماسية مع سوريا، ولا أريد رفع سقف التوقعات بأننا سنقطع جميع الاتصالات حتى مع الأنظمة التي تمارس أشياء خاطئة، لأن الدبلوماسية تعني التحاور مع الناس الذين لا تتفق معهم ومع الناس الذين تتفق معهم». وقال إنه «لهذا السبب ذهبت إلى دمشق في يناير الماضي لرؤية لرئيس بشار الأسد، وسنحافظ على قناة الاتصال هذه مفتوحة مع السوريين ونحثهم على القيام بالأشياء الصحيحة وأن الوقت ليست متأخراً لتنفيذها، وهناك دول كثيرة أخرى تحثهم على ذلك ومن بينها بريطانيا».

كذلك، أعلنت مسؤولة أميركية أن سفير أن سفير بلادها لا يزال في دمشق وينخرط باتصالات بصورة منتظمة مع الحكومة السورية.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية كاثرين فان دي فيت إن سفير الولايات المتحدة روبرت فورد «لا يزال في دمشق، حيث ينخرط بصورة منتظمة مع الحكومة السورية ومجموعة واسعة من الجهات الفاعلة في المجتمع السوري، ونحافظ على خطوط الاتصال مع الحكومة السورية من أجل نقل رسالة واضحة ومتسقة تملي عليها التوقف الآن عن الاستعمال غير المقبول للعنف ضد شعبها واحترام تطلعاته الديمقراطية».

 

Email