60 شاحنة ودبابة و10 آليات توجهت إلى جسر الشغور

تركيا تستعد لـ«موجة نزوح» سورية في «جمعة العشائر»

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت الأحداث في سوريا وتيرة متسارعة عشية الدعوة إلى «جمعة العشائر» اليوم الجمعة، فبينما حاول محتجون إعاقة وصول تعزيزات عسكرية ضخمة من حلب إلى جسر الشغور، ارتفع عدد النازحين إلى الأراضي التركية من منطقة جسر الشغور بشكل مطرد، حيث وصل إلى أكثر من 2500 شخص، فيما تتوقع السلطات التركية تدفقاً كبيراً عقب التظاهرات التي ستجري اليوم.

وقال ناشط حقوقي، إن أكثر من 60 شاحنة ودبابة واكثر من عشر آليات لنقل الجنود توجهت الليلة قبل الماضية من مدينة حلب إلى جسر الشغور الواقعة في محافظة إدلب على بعد 300 كيلومتر شمال دمشق. وأضاف ان متظاهراً قتل وجرح ستة آخرون على الطريق الرئيسية بين حلب وإدلب بينما كانوا يرشقون القافلة بحجارة. وذكر موقع «الثورة السورية» على «فيس بوك» أن محتجين قاموا برمي القافلة العسكرية بالحجارة ودعوا الجنود إلى عدم التوجه لقتل شعبهم الأعزل. وأضافت الصفحة التي تعد مصدراً لمعظم أفلام الفيديو الخاصة بالاحتجاجات السورية التي تبث على «يوتيوب» أن جنوداً قاموا بفتح الرصاص الحي على مئات المحتجين على طول الطريق الرئيسي، ما أدى إلى مقتل شخص وجرح عشرات آخرين.

 

استمرار النزوح

في الأثناء، وصل إلى تركيا، أمس، 800 سوري فروا من الاضطرابات التي تشهدها سوريا، ليرتفع بذلك عدد اللاجئين السوريين إلى 1777. وكانت وكالة أنباء الأناضول ذكرت في وقت سابق ان مجموعة من 200 سوري وصلوا إلى تركيا عبر بلدة يايدالاي في إقليم هاتاي بجنوب البلاد.

 

توقع موجة جديدة

وقال الناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في تركيا متين كوراباتير لـ«رويترز»: «نحن سعداء جداً بموقف تركيا من هذه المسألة». وأصدرت السلطات في اقليم هاتاي بجنوب تركيا، أوامر للشرطة بمنع اتصال وسائل الإعلام بالسوريين الذين عبروا الحدود سواء في المخيم أو المستشفيات. وتوقع كوراباتير وصول موجة جديدة من اللاجئين اليوم الجمعة. وقال ان الهلال الأحمر التركي يبحث عن موقع آخر لإقامة مخيم. وأقام الهلال الأحمر التركي منذ ابريل مع وصول مجموعة تضم نحو 250 سورياً في يايلاداغي في مقر سابق لمركز لمكافحة التدخين، قرية من الخيام تتسع لآلاف اللاجئين. ووصلت شاحنات، أمس، إلى المخيم تنقل أسرة وملابس، كما ذكرت وكالة الاناضول. وحالياً لم تنصب سوى نحو 100 خيمة على ستة هكتارات، لكن هناك 900 خيمة اخرى معدة للاستخدام حسب أرقام قدمها الهلال الاحمر في نهاية ابريل، وتشير إلى 8500 غطاء ومعدات للطبخ لعشرة آلاف شخص.

جمعة العشائر

وفي السياق، افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، أن أكثر 1200 مدني لقوا حتفهم منذ رفع حالة الطوارئ في سوريا في 21 ابريل الماضي. وابلغ رامي عبد الرحمن مدير المرصد «أن الحل الأمني والعسكري فشل فشلاً ذريعاً بدليل سقوط 1200 شهيد منذ رفع حالة الطوارئ»، واعتبر أن «التغيير السلمي قادم لا محالة». من جهتهم، دعا الناشطون إلى يوم تظاهرات جديد باسم «جمعة العشائر»، وناشدوا العشائر الى التحرك ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت صفحة «الثورة السورية»: «العشائر كل العشائر من البداية مع كل ثائر. العشائر تأبى الذل والهوان والضيم والعدوان، تنصر الحق ولا تخشى لومة».

 

Email