واشنطن: الأسد يسير على طريق خطر.. وندعم إدانة أممية لسوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

ندد البيت الأبيض بالقمع «المشين» للحركة الاحتجاجية في سوريا، مطالباً بـ«وقف فوري للوحشية والعنف» في هذا البلد، ومحذراً الرئيس السوري بشار الأسد من أنه يسير ببلاده على «طريق خطر»، في وقت حذرت سوريا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، من أن مشروع قرار في مجلس الأمن يدين سوريا سيوفر غطاء لـ«المتطرفين والإرهابيين».

وقال الناطق باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني، في بيان، إن «الولايات المتحدة تدين بشدة الاستخدام المشين للعنف من جانب الحكومة السورية في سائر أنحاء سوريا». وأضاف البيت الأبيض: «كنا دعونا الحكومة السورية في وقت سابق من هذا الأسبوع الى إظهار أقصى درجات ضبط النفس، وليس إلى الرد على الخسائر التي قيل إنها لحقت بصفوفها بالتسبب بسقوط مزيد من الضحايا المدنيين».

 وشدد البيت الأبيض على ان «الحكومة السورية تقود سوريا على طريق خطر»، مشيراً إلى أن «قوات الأمن السورية تواصل إطلاق النار على المتظاهرين ومهاجمتهم واعتقالهم، وما زال هناك معتقلون سياسيون في السجون».

وأوضحت الرئاسة الأميركية أن «هذا النوع من العنف المروع هو الذي يدفع الولايات المتحدة إلى دعم صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي يدين أعمال الحكومة السورية ويدعو الى إنهاء فوري لأعمال العنف ولانتهاكات حقوق الإنسان الأساسية». إلى ذلك، حذرت سوريا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، من أن مشروع القرار لن يؤدي إلا إلى تشجيع «المتطرفين والإرهابيين». وقال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، لبان كي مون في رسالة حصلت «رويترز» عليها: «من المهم ضرورة ألا يتدخل مجلس الأمن في الشؤون الداخلية لسوريا وهي عضو مؤسس للأمم المتحدة».

إننا متأكدون تماماً أن أي قرار يتبناه هذا المجلس تحت أي عنوان لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع وإرسال رسالة لهؤلاء المتطرفين والإرهابيين، مفادها ان التدمير المتعمد الذي يقومون به يحظى بدعم مجلس الأمن». ولم يقدم المعلم اعتذاراً عن القمع. وقال إن دمشق ليس أمامها خيار سوى المضي قدماً لضمان «أمن الأمة والشعب». وقال المعلم في الرسالة المؤرخة بتاريخ الخميس الماضي: «نأمل أن تساعد الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها سوريا في مواجهة تحديات التطرف والإرهاب، وألا تتبنى بشكل متعجل موقفاً يوفر غطاء للعصابات القاتلة والمدمرة».

Email