واشنطن تثني على المعارضة عشية إطلاق «مجلس وطني» في اسطنبول

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثنت الولايات المتحدة على المعارضة السورية باعتبارها الآن «أكثر تلاحما وتمثيلا للمجتمع السوري»، في حين عقد معارضون سوريون أمس اجتماعات تستمر حتى اليوم في مدينة اسطنبول التركية لتدشين «المجلس الوطني السوري» الذي شكل في يونيو لتنسيق العمل ضد نظام دمشق.

وفي خطوة لافتة، صرح الناطق باسم الخارجية الأميركية مارك تونر بأن معارضة حقيقية بدأت تتشكل في سوريا وتصبح أكثر تلاحما وأكثر تمثيلا للمجتمع السوري بعد أكثر من خمسة أشهر من الثورة السورية. وأضاف لشبكة «سي أن أن التلفزيونية» أنه رغم أن المستقبل السياسي في سوريا غير واضح فإن الإدارة الأميركية تود البقاء على اتصال مع المعارضة.

من جهتها كانت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند أكثر وضوحا في موضوع العلاقة مع المعارضة السورية، فصرحت بأن السفير الأميركي روبرت فورد باق في دمشق لمساعدة واشنطن على الاتصال بالمعارضة. وصرحت نولاند للصحافيين :«نرى هذه المعارضة تترسخ ليس فقط في المدن بل في جميع أنحاء سوريا وتتوسع في طبيعتها أيضا». وأضافت :«في الأشهر والأسابيع الأخيرة فقط انضمت شخصيات جديدة إلى المعارضة وأصبحت تضم علويين ودروزا ومسيحيين ورجال أعمال وتجارا وضباطا تراجعوا عن ولائهم للأسد».

ورأت الناطقة باسم الخارجية الأميركية أن هؤلاء المعارضين :«يتحدثون عن الحاجة إلى وضع خريطة طريق ونحن دعمنا هذا الهدف بوضع خارطة لانتقالهم إلى مستقبل ديمقراطي».

يذكر أن السفير الأميركي الذي عاد إلى دمشق قبل أكثر من أسبوعين، أبلغ لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس مطلع هذا الشهر بأن المعارضة السورية مجموعة «متنوعة غير منظمة بشكل جيد». وأضاف أن على المعارضة تطوير أفكار سورية لا أميركية لعملية الانتقال الديمقراطي في البلاد.

 

مجلس معارض

هذا الضغط الدولي والدعم المتزايد للمعارضة، شجع تيارها في المنفى على محاولة تأسيس مجلس وطني في تركيا اليوم الأحد لدعم الاحتجاجات والمساعدة في ملء الفراغ السياسي في حال نجحت الاحتجاجات في الإطاحة بالأسد. وكان الاجتماع بدأ امس وسط إجراءات أمنية مشددة في أحد فنادق الجزء الأوروبي من اسطنبول.

 

دعوة يابانية

إلى ذلك, حض وزير الخارجية الياباني تاكياكي ماتسوموتو سوريا على الوقف الفوري للعنف ضد المدنيين، داعياً الأسد إلى التنحي.

ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية عن ماتسوموتو قوله إثر استدعاء السفير السوري لدى اليابان محمد الحباش ان سوريا ما زالت تستخدم القوة ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة بالرغم من طمأنة الحكومة السورية للأمم المتحدة بأنها توقفت عن ذلك. وشدد على انه من المؤسف ان المقاربة التي تعتمدها السلطات الأمنية السورية حتى الآن أسفرت عن سقوط أعداد من الضحايا. وأردف ماتسوموتو ان الرئيس الأسد فقد ثقة المجتمع الدولي ولم يعد من الممكن اعتباره قائداً شرعياً لبلاده، داعياً إياه إلى التنحي.

Email