ذكر ناشطون ان رسام الكاريكاتير السوري العالمي علي فرزات تعرض للضرب المبرح اصيب بسببها بكدمات بانحاء جسمه وخصوصا الوجه واليدين بعد ان قامت عناصر امنية بخطفه فجر امس. وذكرت لجان التنسيق المحلية: «اقدم عناصر امن ملثمون على متن سيارة مغلقة على اختطاف فنان الكاريكاتير العالمي علي فرزات بعد مهاجمته والاعتداء عليه في سيارته أثناء مروره من ساحة الامويين بدمشق وهو في طريق عودته من مكتبه إلى منزله».
وقال الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا الناشط عمر ادلبي ان «عناصر الامن الذين نفذوا عملية الخطف على طريقة العصابات الاجرامية المنظمة قاموا بسرقة محتويات الحقيبة الشخصية للفنان فرزات، من أوراق و رسوم و غيرها من حاجياته الشخصية».
واضاف الناطق ان «عصابة الامن والشبيحة البلطجية التي خطفت الفنان فرزات وقامت برميه على طريق المطار بعد ضربه ضربا مبرحا خاصة على يديه»، لافتا الى ان احد المارة «قام باسعافه الى مشفى الرازي في دمشق». وحمل ادلبي «اجهزة امن النظام السوري مسؤولية ما قد يتعرض له الفنان فرزات، خاصة انه قد اجرى عملية جراحية في العمود الفقري منذ مدة قصيرة».
من جهته، اشار «المرصد السوري لحقوق الانسان» الى ان «عصابة من المسلحين اوقفت رسام الكاريكاتير الشهير واعتدت عليه بالضرب الشديد وخطفته». واضاف المرصد ان هذه العناصر «استمرت بالاعتداء عليه بالضرب المبرح الذي ادى الى اصابته بكدمات بانحاء جسمه وخصوصا الوجه واليدين قبل ان يقوموا برميه من السيارة في طريق المطار».
واشار المرصد الى ان «الامر الذي يثير الاستغراب ان دورية امنية قالت انها شاهدت العصابة المسلحة وهي تعتدي على فرزات ولم تتمكن من القبض عليها». وحصل فرزات على ترخيص باصدار صحيفة «الدومري» العام 2001 وكان ذلك اول ترخيص يعطى لصحيفة مستقلة في سوريا منذ 1963 وشهدت رواجا كبيرا منذ بدء صدورها مع طبع 60 الف نسخة، الا انه نتيجة بعض المشاكل مع السلطات، توقفت الجريدة عن الصدور بعد ان تم سحب الترخيص منه العام 2003.
وفاز فرزات، مواليد 1951، بعدد من الجوائز الدولية والعربية، منها الجائزة الأولى في مهرجان صوفيا الدولي في بلغاريا وجائزة الأمير كلاوس الهولندية. واقام معرضا في معهد العالم العربي في باريس، كما نشرت رسوماته في العديد من الصحف السورية والعربية والاجنبية.