تنتظر العاصمة العراقية بغداد وصول وفد أميركي رفيع المستوى خلال الأيام المقبلة للتباحث بشأن تفعيل اتفاقية الاطار الاستراتيجي بين البلدين على خلفية الجدل الدائر حالياً بشأن بقاء قوات أميركية بعد 31 ديسمبر المقبل، في وقت نفت السفارة الأميركية وجود اتفاق سري يقضي بتمديد بقاء قواتها بعد نهاية العام الجاري.

ونقلت صحيفة «الصباح» العراقية الحكومية الصادرة أمس عن مصادر أميركية قولها إن «الوفد الذي سيزور بغداد خلال ايام سيضم مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الاميركية ووزارة الدفاع، البنتاغون، من أجل تفعيل عمل اللجان المشتركة». وذكرت ان ذلك التفعيل «سيكون على رأس أولويات الزيارة»، مؤكدة أن الوفد سيبحث ايضا «تشكيل المزيد من لجان الاتصال والبحث اضافة الى مناقشة انسحاب القوات الاميركية من العراق بواقع عشرة آلاف جندي خلال الشهر المقبل».

 

نفي اميركي

من جانبها، نفت السفارة الأميركية في بغداد التقارير التي تناقلتها وسائل إعلام عراقية عن إعلان السفير جيمس جيفري وجود اتفاق سري تم التوصل إليه حول استمرار وجود القوات الأميركية في العراق بعد 31 ديسمبر من العام الجاري.

وقال الناطق باسم السفارة الأميركية مايكل ما كليلان في بيان: «لدينا رغبة شديدة في أن تكون هناك شراكة دائمة مع الحكومة العراقية والشعب العراقي.. والعلاقة مع قوات الأمن العراقية ستشكل جانباً مهما في تلك الشراكة»، مضيفاً أن «المناقشات مع الحكومة العراقية مازالت مستمرة، ولكنه سيكون من الخطأ أن نستنتج أن ثمة اتفاقات قد تم التوصل إليها في الوقت الراهن».

 

الوضع الميداني

ميدانياً، قال مصدر أمني إن «عبوة ناسفة لاصقة انفجرت بسيارة يقودها ضابط شرطة مرور برتبة عميد يدعى باسم عبد فرج لدى مرورها في منطقة حي الأمين شرق بغداد في ساعة متأخرة من ليل أول من أمس، ما أسفر عن مقتله في الحال»، مضيفاً أن «قوة من الشرطة سارعت إلى فرض طوق أمني حول منطقة الحادث وفتحت تحقيقاً في ملابساته ونقلت جثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي».

وفيما ذكر مصدر حكومي أن قوة من وحدة مكافحة الارهاب والمسماة «الفوج الاقليمي» داهمت منزلا في منطقة الخالدية شرق الرمادي واطلقت النار ما أدى إلى مقتل صاحب المنزل وهو معلم واصابة زوجته وشقيقته بجروح خطيرة، وأصيب مدنيان عندما ألقى مسلح قنبلة يدوية على دورية للشرطة أثناء مرورها في منطقة الزنجيلي غرب الموصل.

كما أصيب مدنيان بانفجار عبوة ناسفة وسط مدينة الفلوجة غرب بغداد، وأدى انفجار عبوة ناسفة لاصقة بسيارة مدنية لدى مرورها في منطقة حي النزيزة وسط الفلوجة، ثاني أكبر مدن محافظة الأنبار، صباح أمس، الى إصابة سائقها وشخص كان يرافقه بجروح. وسارعت قوة أمنية الى إغلاق منطقة الحادث، وفتحت تحقيقاً في ملابساته.

 

نجاة محافظ

من جانب آخر، ذكرت مصادر أمنية عراقية أن محافظ كربلاء محمد الموسوي نجا أمس من محاولة اغتيال عندما حاول انتحاري تفجير نفسه في منطقة مشتركة بين مدينتي الانبار وكربلاء جنوبي بغداد.

وذكرت المصادر، لوكالة الأنباء الألمانية أن «انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا تم اعتقاله عندما اقترب من رئيس مجلس محافظة كربلاء محمد الموسوي خلال تفقده منطقة النخيب المشتركة بين مدينتي الانبار وكربلاء والتي شهدت عملية مقتل 22 شخصا مؤخرا». وأضافت أن «الانتحاري يحمل الجنسية السودانية وتم اعتقاله بعدما اقترب من المسؤول العراقي وتبين انه يحمل حزاما ناسفا وتم اعتقاله وإبطال مفعول الحزام واخضاعه للتحقيق».

 

كردستان

 

أفاد شهود عيان في ناحية سيدكان بمحافظة أربيل أن طائرات حربية تركية عاودت قصفها لمناطق حدودية في الناحية مؤكدين أن القصف تسبب في اندلاع حرائق كثيفة في المناطق الجبلية كما افادوا ان المدفعية الايرانية عاودت قصف مناطق تابعة لمحافظتي اربيل والسليمانية حيث أكدوا ان القصف تسبب في اندلاع حرائق في الغابات الطبيعية في المناطق الجبلية. (البيان)