تركيا تعقد لقاء رسمياً مع «المجلس الوطني» وتطالبه بـ«الوحدة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

التقى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، أمس، في عاصمة بلاده، أعضاء في المجلس الوطني السوري المعارض للمرة الأولى منذ تشكيل المجلس، في وقت أعلنت جامعة الدول العربية أنها تنتظر الرد السوري الرسمي على قرارها الذي اتخذته في اجتماعها لإجراء حوار بين السلطة والمعارضة في مقر الجامعة خلال 15 يوماً.

وقال مسؤول بالخارجية التركية، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الوزير اوغلو عقد لقاء رسمياً مع ممثلين عن المجلس الوطني الذي يضم جزءاً كبيراً من المعارضة السورية، وأن أوغلو «تمنى على المندوبين الذين استقبلهم ان تكون المعارضة موحدة ومتماسكة حتى تحرز تقدماً نحو مرحلة انتقالية سلمية وديمقراطية في سوريا، لأن الوضع الحالي لا يمكن ان يستمر».

وبحسب المصدر، دان أوغلو من جهة ثانية عمليات الاغتيال الأخيرة التي استهدفت معارضين في سوريا.

وفي وقت سابق من الشهر، حذرت سوريا من أنها سترد بشدة على أي دولة تعترف رسمياً بالمجلس المعارض.

وكانت المعارضة السورية أعلنت من اسطنبول مطلع هذا الشهر رسمياً تأسيس «المجلس الوطني السوري»، الذي يضم كل الأطياف السياسية في المعارضة من الليبراليين إلى الإخوان المسلمين ولجان التنسيق المحلية والأكراد والآشوريين، ليكون ممثلاً للمعارضة في الداخل والخارج.

من جهته، صرح العضو في المجلس الوطني السوري الذي يعيش في تركيا خالد خوجة، لوكالة «فرانس برس» ان مندوبي المجلس عقدوا اجتماعاً أول من امس، في اسطنبول، لتشكيل امانة عامة للمجلس.

وقتل ثلاثة آلاف مدني منذ 15 مارس الماضي، تاريخ بدء قمع التظاهرات الشعبية المعارضة لنظام الرئيس بشار الاسد، وفق ارقام نشرتها الأمم المتحدة. واعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مطلع اكتوبر، ان تركيا ستفرض عقوبات على سوريا رغم فشل إصدار قرار في مجلس الأمن الدولي يدين النظام السوري بعد استخدام روسيا والصين حق النقض. وتدهورت العلاقات بين انقرة ودمشق الى حد كبير منذ بدء حركة الاحتجاج ضد النظام السوري. ودان رئيس الحكومة التركية بشدة القمع ودعا عدة مرات الى القيام بإصلاحات ديمقراطية قبل إعلان وقف اتصالاته مع النظام السوري.

انتظار الرد السوري

وفي القاهرة، أعلنت جامعة الدول العربية أنها تنتظر الرد السوري الرسمي على قرارها الذي اتخذته باجتماعها أول من أمس الأحد، لإجراء حوار بين السلطة والمعارضة بمقر الجامعة خلال 15 يوماً.

وقال نائب الأمين العام للجامعة السفير أحمد بن حلي، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن مندوب سوريا لدى الجامعة يوسف أحمد، وعد بتقديم الرد الرسمي على الطرح العربي الذي تمخض عنه الاجتماع.

وكان مجلس الجامعة قرر في ختام اجتماع طارئ عقده الأحد على مستوى وزراء الخارجية، تشكيل وفد وزاري برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وعضوية وزراء خارجية كل من الجزائر والسودان ومصر وعُمان، لإجراء الاتصالات اللازمة مع دمشق والمعارضة من أجل عقد مؤتمر للحوار الوطني بينهما خلال 15 يوماً.

تجاوب

أعرب ابن حلي عن تطلعه لأن تتجاوب دمشق مع الجهد العربي الرامي لمعالجة الأزمة الحالية، والعمل على تدشين حوار وطني سوري. وأشار إلى أن الأمين العام للجامعة نبيل العربي أجرى أول من أمس اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، حيث أطلعه على نتائج الاجتماع الوزاري العربي الذي عقد بالقاهرة الأحد. وأضاف أن العربي أجرى كذلك اتصالين هاتفيين مع وزيري الخارجية التركي والروسي، وأطلعهما على الجهود العربية لحل الأزمة السورية.

Email