باريس: الأسد لن يفلت من العدالة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت فرنسا أمس إن الرئيس السوري بشار الأسد لن يفلت من العدالة رافضة إنكاره إصدار أوامر للقوات بقتل المحتجين المناهضين للحكومة، فيما اعتبرت منظمة «أكات» الفرنسية غير الحكومية أن التعذيب تحول إلى استراتيجية حكومية في سوريا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو «على غرار كل من هو مسؤول عن القمع سيضطر إلى دفع ثمن الجرائم التي ارتكبها في سوريا على مدى أشهر. لن يفلت من العدالة»، مضيفاً أن باريس لا تعطي مصداقية لتصريحات الاسد «الاستفزازية» لأنها تتناقض بشدة مع الواقع.

وقال فاليرو «مازال نظام دمشق يرفض بعناد مطالب الجامعة العربية والمجتمع الدولي لكن الشعب السوري والمجتمع الدولي أصدرا الحكم عليه».

 

جرائم بشعة

من جانب آخر، ذكرت منظمة «أكات» الفرنسية غير الحكومية في تقريرها الثاني السنوي أن الثورات الشعبية في العالم العربي جعلت بعض دول الشرق الأوسط تلجأ الى التعذيب خصوصاً في سوريا حيث تحول إلى «استراتيجية حكومية».

وجاء في التقرير، الذي نشر أمس عن ممارسات التعذيب في العالم، أن «الحركات الاحتجاجية التي عصفت بالعالم العربي طوال هذا العام ذكرت بالاستعمال المستشري والمنظم للتعذيب خلال النزاعات المسلحة والحروب الاهلية او الانتفاضات الشعبية»، مضيفاً أن «المدنيين تعرضوا للتعذيب كوسيلة قمع في خدمة الجهاز الأمني»، موضحاً ان «الربيع العربي» ساهم أيضا في «كشف جرائم بشعة ارتكبتها الأنظمة القائمة».

 

شهادة صحافي جزائري

ونقلت المنظمة شهادة الصحافي الجزائري خالد سيد مهند، مراسل صحيفة اللوموند الفرنسية، الذي سجن في سوريا من 9 ابريل الى 3 مايو، حيث قال: «كنت أسمع يومياً وكل ليلة تقريباً أصوات أناس يتعرضون للتعذيب، سمعت صراخهم المتصاعد حتى تحول رجال مسنون إلى أطفال». وأشار مهند إلى تعرضه «للكم والرفس والضرب والتهديد بالسجن حتى أشيب، وألقيت في حمام مجلد». وأوضح أن «هذا لم يكن تعذيباً، بل حتى تقبيلاً أمام ما عاناه المعتقلون الآخرون بمن فيهم بعض الشبان».

 

Email