أوغلو: تركيا لا تخطط لغزو سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت تركيا ان ليس لديها أي خطط لغزو سوريا، وسط تراجع أفق الحل السياسي يوماً بعد يوم. وبينما نفى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إدلاءه بتصريح حول قرب فرض الحظر الجوي على دمشق، رفض وزير الدفاع الإيطالي والقائد العسكري لحلف شمال الأطلسي (الناتو) جامباولو دي باولا المقارنة بين الوضعين الليبي والسوري، لافتاً إلى عدم وجود أي مؤشر من المجتمع الدولي يمهّد للتدخل العسكري في سوريا.

وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن بلاده لا تضع أي خطط لغزو سوريا وحدها، ولا إلى جانب أي دولة أخرى.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن داود أوغلو قوله أمام البرلمان التركي، إنه من المستحيل أن تضع تركيا خططاً لغزو سوريا وحدها أو مع أية دولة أو منظمة أخرى، وأضاف: «كما أننا لا نملك أية معلومات ولم نتلق أي طلب يشير إلى أن أية دولة لديها خطة مماثلة».

 

العقاب الجماعي

وأعرب الوزير التركي عن القلق من استخدام النظام السوري العقاب الجماعي وقوة السلاح ضد مطالب الشعب بالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان. وقال إنه «رغم كل الجهود التي بذلناها لنبعد الحكومة السورية، التي لطالما دعمناها في أصعب الأوقات حين كانت تخضع لعزلة دولية، عن هذا الطريق، إلا أن النظام السوري لم يتخل عن السياسات العنيفة ضد شعبه، ولم يطلق عملية إصلاح». وقال إنه كان من الضروري أخذ إجراءات ضد النظام السوري تمثلت بالعقوبات التي أعلنت عنها تركيا الشهر الماضي. وشدد داود أوغلو على حرص تركيا على الوحدة الوطنية السورية ووحدة الأراضي وإرساء الأمن والاستقرار.

 

أقوال منسوبة للعربي

إلى ذلك، نفى أمين عام الجامعة العربية د. نبيل العربي ما تناقلته بعض الصحف من أقوال منسوبة إليه حول توقعاته بأن عقوبات الحظر الجوي ضد سوريا سوف تدخل حيز التنفيذ قريباً، وبأن النظام السوري في النهاية لن يستجيب للمبادرة العربية.

وقال العربي: «أستغرب نقل مثل هذه التصريحات والأحاديث غير الدقيقة في الوقت الذي مازالت فيه الجهود والاتصالات جارية من أجل تذليل العقبات التي تعترض مهمة بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا وإنجاح خطوات الحل العربي».

وأكد العربي على أن «اجتماعي اللجنة الوزارية العربية ومجلس الجامعة الوزاري المقرر عقدهما يوم السبت المقبل سيبحثان هذا الموضوع من جوانبه كافة في ضوء ما استجد من مواقف عربية ودولية وما أسفرت عنه الاتصالات والمراسلات الجارية مع الحكومة السورية من نتائج».

 

لا تدخل عسكرياً

في الأثناء، رفض وزير الدفاع الإيطالي والقائد العسكري لحلف شمال الأطلسي (الناتو) جامباولو دي باولا المقارنة بين الوضعين السوري الراهن والليبي السابق، لافتاً إلى عدم وجود أي مؤشر من المجتمع الدولي يمهّد للتدخل العسكري في سوريا.

ونقلت وكالة أنباء «آكي» الإيطالية عن دي باولا قوله للصحافيين في قاعدة تراباني العسكرية بجزيرة صقلية: «في الوقت الحاضر، سوريا ليست ليبيا جديدة، فما تم القيام به في ليبيا لا يجب بالضرورة أن يتكرّر أيضاً في سوريا»، في إشارة إلى القرار الأممي 1973 السابق الخاص بفرض حظر الطيران فوق ليبيا.

ولفت، رداً على سؤال حول إمكانية حصول تدخل عسكري في سوريا كما حدث في ليبيا، إلى انه «ليس هناك اي قرار من مجلس الأمن، أو أية إشارة من المجتمع الدولي» تمهد لمثل هذا التدخل.

 

جهود توحيد المعارضة

في غضون ذلك أكدت عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري المعارض بسمة قضماني أن «أسطورة انقسام المعارضة السورية خاطئة تماماً»، معتبرةً أن جهود المعارضة لتوحيد صفها أنجز منها 90 في المئة، مشيرةً إلى أن أي جهة ثانية تود الانضمام إلى صفوف المعارضة عليها أولاً أن تنسق مع المجلس الوطني.

وأعلنت قضماني، في تصريحات لـ«البيان» في القاهرة، أن الصيغة البديلة للتعاطي مع الأزمة السورية مع عدم توقيع النظام السوري على البروتوكول القانوني لإرسال المراقبين العرب إلى الأراضي السورية، ستكشف عنها قريبا، قائلة: :«ستسمعون بالصيغة المطروحة خلال أيام».

 

Email