اتهمته بأخذ سوريا باتجاه «نهاية خطيرة»

واشنطن: الأسد يفقد السيطرة وسقوطه حتمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

صعّدت الولايات المتحدة من لهجتها ضد النظام السوري، حيث حذّرت من أنها قد تغلق سفارتها قريباً بسبب تدهور الوضع الأمني، في وقت قال البيت الأبيض إن الرئيس السوري بشار الأسد يفقد السيطرة على البلاد وسقوطه بات أمراً «حتمياً»، متهمة إياه بأنه يأخذ بلاده باتجاه «نهاية خطيرة».

وجدد الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني، أول من أمس، دعوة أميركية للأسد لوقف حملة دامية ضد المحتجين والتنحي قائلا: إن سقوطه «أمر حتمي» وأشار الى ان قبضته على السلطة «تتراخى». وقال كارني: «من الواضح ان نظامه لم يعد يسيطر بشكل كامل على البلاد وهو يأخذ سوريا في اتجاه نهاية خطيرة. حدثت عمليات انشقاق لمسؤولين عسكريين كبار ولنائب برلماني في الآونة الأخيرة».

 

سفارة واشنطن

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، أول من أمس في بيان: «نحن قلقون حقا ازاء تدهور الامن في دمشق خصوصا بعد ازدياد الهجمات بالسيارات المفخخة مؤخراً وحيال أمن أعضاء سلكنا الدبلوماسي».

واضاف البيان: «لقد طلبنا أن تأخذ حكومة سوريا تدابير اضافية على المستوى الامني لحماية سفارتنا»، موضحا ان دمشق «في طور دراسة» الطلب الاميركي. وتابعت وزارة الخارجية الاميركية: «قلنا ايضا للحكومة السورية اننا، وفي غياب تدابير ملموسة خلال الايام المقبلة، لن يكون لدينا اي خيار آخر سوى إغلاق بعثتنا»، إلا أنها أكدت أن «أي قرار لم يتخذ بعد».

وقال مسؤول أميركي، شريطة عدم نشر اسمه، إن الحكومة السورية ليس أمامها وقت كبير لمعالجة المخاوف الامنية الاميركية. واضاف المسؤول: «نريد ان يحدث شيء عاجلا وليس آجلا». وقال ان قرار إغلاق السفارة قد يصدر قريبا اذا لم يحل الوضع الامني. واغلاق السفارة الاميركية، الذي يعد بمنزلة قطع العلاقات الدبلوماسية رسمياً، سيخفض بشكل حاد الاتصالات المباشرة بين دمشق وواشنطن التي تقود حملة عقوبات دولية ضد سوريا، في الوقت الذي اوضحت فيه انها غير مستعدة للقيام بعمل عسكري. وفي يوليو الماضي، هاجم متظاهرون مؤيدون للاسد سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في دمشق تنديدا بزيارة سفيري البلدين الى مدينة حماة، ما أثار غضب واشنطن وباريس.

 

 

 

Email