روسيا تتهم الغرب بعدم امتلاك إرادة سياسية بشأن سوريا

تركيا تدعو لممرات إنسانية فورية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في محاولة منها لتخفيف موجة التفاؤل التي اجتاحت العواصم المعنية بعد انتخاب فلاديمير بوتين رئيساً لروسيا، قللت موسكو من فرص تغيير موقفها من الأزمة السورية، عندما ألقت الكرة في ملعب الدول الغربية، متهمة إياها بعدم امتلاك إرادة سياسية بشأن سوريا، ملمّحة باستخدام حق النقض ضد مشروع قرار أميركي جديد قيد التداول في الأمم المتحدة، فيما دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى فتح ممرات إنسانية في سوريا بشكل فوري.

وأعربت روسيا عن قلقها من عدم وجود إرادة سياسية لدى الغرب بشأن المسألة السورية، مؤكدة صحة موقفها في مجلس الأمن الدولي بشأن هذه المسألة.

ونقلت وكالة أنباء «إيتار تاس» الروسية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، قوله في مؤتمر صحافي: «نعتقد أنه بالإمكان حل أية مشاكل إن أظهر هؤلاء الذين لهم تأثيرهم في سوريا، وخصوصاً، الذين لهم تأثير على المعارضة، إرادة سياسية»، مضيفاً أنه «من المهم عدم القول إن الوقت بات متأخر جداً، بل العمل من أجل ألا يكون قد تأخر جداً». وقال ريابكوف: «يقلقنا عدم وجود إرادة سياسية»، مشدداً على أن بلاده متأكدة من صحة موقفها في مجلس الأمن الدولي بشأن المسألة السورية، مضيفاً القول: «نحن متأكدون جداً من صحة موقفنا، ونحن ندرس بمسؤولية كاملة إمكانية استخدام حق النقض (الفيتو) في التصويت على أي موضوع كان.. ونحن ندرك النتائج الجدية لذلك».

من جانب آخر، قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إن مسودة قرار جديد لمجلس الأمن الدولي صاغتها الولايات المتحدة لا تختلف كثيرا عن مسودة رفضتها روسيا باستخدام حق النقض (الفيتو) الشهر الماضي، وينبغي أن تكون أكثر توازنا، في إشارة واضحة إلى إمكانية تكرار الفيتو.

 

ممرات إنسانية

إلى ذلك، دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان النظام السوري إلى فتح «فوري» لممرات إنسانية للمدنيين من ضحايا العنف في هذا البلد المجاور.

وقال أردوغان في البرلمان أمام نواب حزب العدالة والتنمية المنبثق من التيار الإسلامي إن «الممرات لنقل المساعدة الإنسانية يجب أن تفتح فورا»، داعيا الأسرة الدولية إلى ممارسة ضغوط على دمشق في هذا الشأن. ولم يوضح ما إذا كانت هذه الممرات يفترض أن تبدأ في تركيا التي تتقاسم مع سوريا حدوداً طويلة.

ودان أردوغان صمت و«تردد» بعض الدول التي لم يسمها حيال «الفظائع» التي ترتكب في سوريا. ورأى ان هذا الموقف «يشجع» النظام السوري على التحرك بوحشية أكبر ضد المعارضة.

 

أوروبا وأنان

في الأثناء، أعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون عن دعم الاتحاد الكامل لمهمة المبعوث الأممي العربي الخاص إلى سوريا كوفي أنان.

وقال الناطق باسم آشتون مايكل مان في بيان إنها «تحدثت الليلة الفائتة هاتفياً مع كوفي أنان وناقشا الوضع في سوريا»

Email