واشنطن: النظام السوري عائلة مافيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

في انتقاد علني غير مسبوق هو الأعنف، شبهت الولايات المتحدة نظام الرئيس السوري بشار الاسد بـ«عائلة من المافيا»، داعية كل الذين لا يزالون يدعمونه إلى «التفكير مليا» قبل الانصياع لـ«أوامر قتل الابرياء»، فيما تناقش وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي لافروف الملف السوري غدا الاثنين على هامش جلسة لمجلس الأمن.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند للصحافيين امس: «في ظل نظام الاسد، السلطة السياسية في سوريا لا تعود الى البرلمان ولا الى مجلس وزاري، بل تتركز بين ايدي ما يشبه عائلة من المافيا». وردا على سؤال احد الصحافيين عن «عراب» هذه الاسرة «المافياوية»، اجابت نولاند: «هل تعتقدون ان الاسد حذق بما يكفي ليكون رئيسها؟». واضافت: «الامر الوحيد الذي سأقوله هو ان الاسد رئيس البلاد وبالتالي فهو مسؤول بالكامل»، مستطردة: «لهذا السبب، فان الامر الوحيد المطلوب فعله هو ان تسلم هذه العائلة السلطة». واعتبرت ان «اولئك الذين يدعمون هذه العائلة والذين لا يزالون ينصاعون لاوامر قتل ابرياء، يحتاجون الى التفكير مليا بما يقومون به وبالدم الذي تلطخت به ايديهم وعليهم القيام بخيار اخر».

وأبدت نولاند شكوكها في نجاح واشنطن تمرير قرار أممي في مجلس الأمن، مردفة: «نحن بصراحة لا نفرط في التفاؤل بشأن التوصل إلى نص متفق عليه في المستقبل». وقالت نولاند إن قادة جامعة الدول العربية «يشعرون بالقلق بسبب عدم دعم روسيا والصين لجهودهم وبدؤوا يتحدثون علنا عن التداعيات الأوسع نطاقاً لعلاقاتهم مع روسيا وعلاقاتهم مع الصين». وأكدت أن سوريا «كانت موضوعا رئيسيا في جميع مناقشات الولايات المتحدة مع روسيا في الوقت الراهن»، موضحة: «هذا هو الموضوع الأول حاليا والثاني والثالث في حديثنا مع موسكو».

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قالت في وقت سابق إن «الضغوط على روسيا مكثفة»، معربة عن الأمل في أن «تلعب روسيا دورا بناء في وضع حد لسفك الدماء والعمل نحو التحول السياسي في سوريا». وقالت إنها ستتابع الأمر غدا الاثنين في نيويورك، عندما تلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مناقشات رفيعة المستوى في مجلس الأمن بشأن التطورات التي حدثت منذ الربيع العربي.

 

Email