اعتبرت أن »مرحلة جديدة« تبدأ اليوم تزامناً مع لقاء لافروف والمعلم

أنقرة: مهلة أنان للنظام السوري بلا جدوى

ت + ت - الحجم الطبيعي

صعّدت تركيا من حدة لهجتها السياسية تجاه دمشق، تزامناً مع تصعيد الأخيرة الميداني على الحدود، حيث اعتبرت انقرة ان مهلة الموفد الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان الخاصة بسحب القوات الحكومية السورية من المدن بحلول اليوم الثلاثاء «باتت بلا جدوى»، معتبرة ان «مرحلة جديدة» تبدأ اليوم، في تلميح يحمل أكثر من معنى، تزامنا مع وصول رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى الصين لبحث الازمة السورية، واستباقا للقاء مرتقب اليوم لرئيس الدبلوماسية السورية وليد المعلم بنظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو.

واعتبر نائب وزير الخارجية التركي ناجي كورو ان الهجمات الأخيرة التي نفذها الجيش السوري على المدنيين جعلت من مهلة 10 أبريل التي وضعت لتطبيق خطة مبعوث السلام المشترك كوفي أنان «غير مجدية».

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن كورو قوله ان «الهجمات المستمرة أظهرت ان خطة أنان لا يمكن أن تنفذ، ومهلة 10 أبريل باتت بلا جدوى»، مضيفا ان «مرحلة جديدة ستبدأ» اعتباراً من اليوم الثلاثاء. ولفت إلى ان «عدد السوريين الذين يفرون من العنف إلى تركيا تضاعف خلال الأسبوع الماضي»، مضيفاً ان «المخاوف تزايدت من ان تدفق السوريين يمكن أن يزداد بشكل أكبر».

 

أردوغان وبكين

وبالتزامن، وصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بكين في زيارة هي الأولى لرئيس حكومة تركية إلى الصين منذ 27 عاماً، حيث التقى نظيره الصيني وين جياباو.

وكشفت مصادر ان أردوغان سعي من خلال لقائه جياباو الى «تليين» موقف بكين من الثورة السورية، حيث من المفترض ان ينسحب الجيش النظامي من المدن بحلول اليوم بموجب خطة لموفد الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان مع وقف تام لاطلاق النار بعد ذلك بـ48 ساعة.

 

مناشدة صينية

وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وي مين حض النظام السوري والجيش الحر على على «الالتزام بتعهدات متعلقة بوقف اطلاق النار». وقال إن بلاده «تحض الحكومة السورية وجماعات المعارضة على استغلال اللحظة المهمة الحالية والالتزام بالتعهدات بوقف اطلاق النار وسحب القوات والتعاون مع جهود الوساطة التي يقوم بها أنان لتخفيف حدة الوضع المتوتر الحالي وتسهيل عمليات المساعدة الانسانية والتشجيع على حل سياسي للصراع في سوريا».

 

زيارة المعلم

إلى ذلك، يلتقي وزير الخارجية السورية وليد المعلم اليوم الثلاثاء نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو التي يصلها على رأس وفد رسمي للتباحث مع المسؤولين الروس في العلاقات الثنائية وآخر مستجدات الأزمة الراهنة.

وقالت مصادر سورية رسمية إن الزيارة «تتعلق بآخر المستجدات في مهمة أنان والتنسيق مع الجانب الروسي في كيفية مواجهة الأجواء التي قد تنجم عن التفاسير الخاطئة من قبل البعض لهذه المهمة التي لا نريد لها الانحراف عن مسارها الذي قدمه أنان خلال زيارته إلى دمشق ومباحثاته مع القيادة والمسؤولين السوريين».

 

بعثة روسية

وفي سياق متصل، كشف نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن بلاده تنظر بإمكانية إرسال ممثلين لها للعمل ضمن بعثة مراقبي الأمم المتحدة إلى سوريا.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن غاتيلوف قوله: «نبحث هذه الإمكانية في الوقت الحالي.. لا استطيع بعد أن أقول لكم شيئا محددا بهذا الصدد.. القضية جدية إلى حد كبير وتتطلب دراسة إضافية».

وأوضح غاتيلوف أن مسألة تشكيل بعثة مراقبين الأمم المتحدة إلى سوريا «لم يتم إقرارها مبدئيا بعد»، قائلا: «تجري حاليا عملية التوافق على المعايير التقنية للبعثة، ويجب ان يجري التوافق على مستوى تشكيل البعثة»، من دون أن يستبعد اتمام ذلك بعد 12 ابريل الجاري. واردف: «لا استبعد أن يقدم أنان تقريرا عن عمله إلى مجلس الأمن»، مذكراً أنه «يجب أن يتم بتاريخ 12 أبريل وقف العنف في سوريا من قبل جميع الأطراف».

وأضاف غاتيلوف أن موسكو «تعمل مع دمشق بنشاط لبدء عملية التسوية السياسية في البلاد بأسرع ما يمكن»، معتبر أن ما وصفها «محاولات فرض حل من الخارج، تؤدي فقط إلى تصعيد التوتر، فكل شيء يجب أن يسير على أساس احترام السيادة السورية، أما العنف فيجب وقفه»، على حد وصفه. وأشار إلى أن موسكو «تقف ضد التفسيرات الواسعة لقرارات مجلس الأمن وضد محاولات فرض وصفات خارجية لتسوية النزاعات الداخلية». وافاد بأن «سلطة مجلس الأمن يجب أن تخلو من العيوب»، مؤكداً على «ضرورة تطبيق قرارات المجلس بشكل حازم ومن دون أية تفسيرات فضفاضة».

Email