ساركوزي: الأسد يريد محو حمص عن الخريطة

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس إلى حل الأزمة في سوريا بإقامة «ممرات إنسانية آمنة» تسمح باستمرار وجود المعارضة، متهماً الرئيس بشار الأسد بأنه يريد محو حمص على الخريطة، في وقت تقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب الخميس المقبل لمناقشة الملف السوري.

وقال ساركوزي في تصريحات صحافية امس مهاجما الاسد ان الرئيس السوري «يكذب بشكل وقح.. يريد محو حمص من على الخريطة مثلما أراد (العقيد الليبي المقتول معمر) القذافي تدمير بنغازي». وتابع: «الحل هو إقامة ممرات للمساعدات الإنسانية حتى يمكن أن توجد معارضة في سوريا».

مضيفاً أنه مقتنع أن نظام الأسد مصيره «السقوط». وأوضح أنه مقتنع بأن روسيا والصين ستتخليان عن دعمهما لدمشق إذا أظهر المجتمع الدولي موقفا موحدا، مستطردا: «لا يرغب الصينيون، وكذلك الروس، في أن يكونوا معزولين، وإذا وحدنا القوى الكبرى لنقول بانه هذا هو الاتجاه الذي يجب أن نسلكه مع حلفائنا العرب، فلن تدوم عزلة الصين وروسيا في هذا الملف. نرفض أن نظل مكتوفي الأيدي بشأن هذا الموضوع».

 

اجتماع عربي

في هذه الاثناء، أعلن نائب الامين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي، أنه تقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب الخميس المقبل برئاسة الكويت لمناقشة تطورات الوضع في سوريا، فضلا عن التوتر الحالي بين دولتي السودان.

دعوة روسية

إلى ذلك، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المجتمع الدولي الى «بذل كل ما من شأنه» ان يضمن نجاح خطة انان. وصرح لافروف: «شجعت نظرائي الغربيين على التخلي عن الجدل الذي يتوقع فشل خطة انان». واضاف: «قبل التفكير في المستقبل، يتعين علينا ان نبذل كل ما من شأنه ان يضمن نجاح تلك الخطة». واعتبر لافروف ان روسيا تقوم بما يترتب عليها «بنزاهة»، على حد وصفه.

«انتكاسات خطيرة»

وفي السياق وصف وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله أمس الأوضاع في سوريا بأنها تمر «بانتكاسات خطيرة»، وأعرب عن خيبة أمل وقلق تجاه استمرار العنف. وقال في تصريحات :«تم رصد انتكاسات خطيرة، مات الكثير من الناس» الليلة قبل الماضية.

 

 

Email