هولاند يحذر من امتداد العنف إلى الجوار السوري

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالب مساعد الأمين العام لعمليات حفظ النظام هيرفيه لادسو السلطات السورية بـ«إجراءات ثقة» مثل إطلاق سراح معتقلين والسماح بحصول مظاهرات سلمية، في حين أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن قلقه إزاء ما وصفه بالوضع المتدهور في سوريا، وحذر من تداعياته على الدول المجاورة، وخاصة لبنان.

وقال لادسو خلال لقاء مع محافظ حمص غسان عبدالعال إن «السماح بحصول مظاهرات سلمية وإطلاق سراح معتقلين من شأنه أن يساعد على ترسيخ الثقة المفقودة حتى الآن» بين السلطة والمعارضة «كي تتمكن العملية السياسية من البدء والتقدم». وبحسب ما جاء في بيان لبعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في سوريا، فان لادسو دعا أيضا المحافظ إلى تقديم الخدمات العامة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، ولكن عبد العال أجاب بأن الدخول إلى هذه المناطق «يؤدي إلى حصول مواجهات».

وفي حديثه إلى مراقبي الأمم المتحدة الموجودين في حمص التي تعتبر معقلاً للثورة، اعتبر لادسو أنهم توصلوا إلى «تخفيف مستوى العنف». وقال: «يجب من الآن وصاعداً إجراء اتصالات للمساعدة على حل المشاكل اليومية وإشاعة مستوى معين من الثقة بشكل تدريجي بين الحكومة والمعارضة».

في الأثناء، أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الاثنين عن قلقه إزاء ما وصفه بالوضع المتدهور في سوريا، وحذر من تداعياته على الدول المجاورة، وخاصة لبنان.

وأشار هولاند إلى أنه بحث تطورات الوضع في سوريا مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس التركي عبدالله غول على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في شيكاغو.

وفي وقت سابق نددت الخارجية الفرنسية بأعمال العنف المستمرة في سوريا، وشجبت استمرار التعذيب والاعتقالات التي يقوم بها النظام السوري.

وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن «فرنسا تدين بقوة استمرارَ نظام بشار الأسد في القمع الدموي»، واعتبر أن «استمرار القمع يشكل تهديداً للأمن الإقليمي ولاستقرار المنطقة».

Email